دلفت شقيقتي الصُغرى «مريم» إلى غرفتي بعدما
أذنت لها، وقالت لي بضيق :-
_الحرباء إبنة عمك تُريدك.
كُنت أتلذذ بعصير البرتقال المفضل لي ولكن
عندما سمعت كلماتها تلك تجمد العصير في حلقي
وجحظت عينايا بصدمة مما تفوهت به وقلت لها :-
_مـــــــــــن!!؟ إبنة عمك «منى» تريد مقابلتي أنا!؟
قالت لي بنفس الضيق الذي بملامحها وفي نبرة
صوتها :-
_ نعم,قالت تريد مقابلتك لشيءٍ ضروري.
فقلت لها وأنا مازلت بنفس ملامح صدمتي :-
_ حسناً دعيها تدخُل.
والبالفعل دلفت وهي تمشي بكبرياء وتعجرف
كعادتها وهي تقول لي :-
_بنجور «مرام».
ثم وجهة نظراتها لتلك التي ترمقها بنظرات كره وضيق
وقالت لها :-
_بنجور «مريم», هل يمكنك أن تتركيني أنا وأختك
بمفردنا قليلاً.
"قالت أختك بنبرة مليئة بالسخرية لا أعرف مخزاها"
إكتفت «مريم» برسم إبتسامة مقتضبة على وجهها
والخروج من الغرفة ، فوجهت كلامي لتلك
الواقفة ترمقني بنظرات حقد وشماتة لا أعرف
مخزاها هي أيضاً؟!
فقلت لها وأنا مازلت جالسة على مقدي المريح و أمد
يدي حتى أُسلم عليها وأحاول إغتصاب إبتسامة على
وجهي :-
_أهلاً يا «منى»، سررت لرؤيتك.
فقالت لي بهدوء وهي تنظر إلى يدي الممدودة لها
بتقزز واضح وبدون أن تسلم عليا، وجلست على
المقعد المجاور لي وهي واضعة قدم فوق الأخرة بكل
وقاحة وهي تضغط على كُل كلمة تقولها :-
شعور غير متبادل.
لكن وهُنا طفح الكيل، قلت لها وأنا أنهض من على
مقعدي وأُشير لها بسبابتي في وجهها كنوع من
التحذير حتى أُرضي كبريائي وأنا في قمة غضبي :-
_ ماذا تريدين يا «منى»؟ هل جئتي لتسبيني وتُقللي
مني في بيتي؟
فقالت لي بهدوء كاد أن يقتلني وهي مازالت جالسة
بكل وقاحة, وتشير لي بيديها على المقعد طالبة
أنت تقرأ
رحلة إلى النور | Journey to the light
Ngẫu nhiênالإقتباس الأكثر شُهرة ✨🦋:- " تائهة في بحور الحياة لا أعلم حتى من أنا .. " ♡ أول رواية للكاتبة الصاعدة فاطمة وليد ♡ " حتى أصل إلى النور الذي سيُضيء لي حياتي كان يجب عليا المرور بعدة مراحل . قد تكون صعبة في البداية لكن لا شيء يأتي بسهولة فكل فرحة يكو...