الفصل الثالث

101 17 2
                                    


فتحت النافذة لأستنشق الهواء الرائع، أريد أن أملئ

بيه رئتايا ورفعت رأسي لأتطلع على منظر السماء

الصافية التي أتمنى أن تكون قلوب الناس صافية

مثلها وحولت نظري إلى الناس في الشارع

والأطفال الذين يلعبون كعادتهم ولكن توقف نظري

عند طفلة لا تتجاوز تقريباً السبع سنوات كان بيديها

هاتف محمول ويلتف حولها أطفال من نفس عمرها

تقريباً يشاهدون تطبيق "التيك توك" فقطبت

حاجبيا بتساؤل كيف لأهالي هؤلاء الأطفال ترك

أطفالهم يشاهدون مثل هذه المقاطع التي جميعها إلا

قليلاً منها + ١٨ عاماً وعلى تطبيق مثل هذا وسألت

نفسي هل أهاليهم مثل أهلي لا يهتمون بهم أم هم

من يشاهدوا هذه المقاطع من خلف أهاليهم

أم ....قطع بحر أفكاري هذه دخول أختي «مريم»

وهي تقول لي بحب وترسم أبتسامة صغيرة على

وجهها ذو الجمال البسيط وكأنها نسيت ما فعلته

معها صباحاً كعادتها معي وهتفت لي :-

_ هيا يا «مرام» بدلي ملابسك حتى لا نتأخر على

الجامعة.

فقلت لها عندما أفقت من دوامة أفكاري هذه وأغلقت

النافذة :-

_ حسناً يا «مريم» إخرجي أنتِ ولن أتأخر لا تقلقي .

فإكتفت بأن تُومئ لي إيجاباً وعلى وجهها نفس

الإبتسامة وخرجت من الغرفة.

إرتديت ملابسي المكونة من جيبة قصيرة باللون

الكحلي و بلوزة قصيرة بكُمان طويلان مُلقمة

باللونان الأحمر والأبيض و جعلت شعري الحريري

والطويل منسدلاً على ظهري كالشلال ووضعت بعض

مساحيق التجميل ووضعت من عطري المفضل وأنا

لا أعلم بحديث رسول الله ﷺ *فيما معناه* { إن

المرأة التي تخرج من منزلها متعطرة بعطر له رائحة

طالبة للز*نا } ...ألقيت نظرة آخيرة على مظهري في

المرآة ...شعرت بشعور غريب يجتاحني و يُمزق

قلبي وهو عدم الرضا ولأول مرة يهاجمني بهذا

الشكل وأنا لا أعلم أيضاً قول اللهﷻ في كتابه

الكريم ﴿آلَکْآسِيَآتٌ آلَعٌآريَآتٌ﴾ ..... لم أكترث كثيراً

رحلة إلى النور | Journey to the lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن