عُدت إلى المنزل، ولأول مرة قررت كتابة مايجول في
خاطري من مشاعر مُتكدسة، فتحت دفتري على
إحدى صفحاته وكتبت بداخلها :
لا أعلم من أين أبدء،
ولكن أظُن أن الأمر ليس بتلك الصعوبة،
ما علي سوى إتخاذ الخطوة.
تنهدت بعمقٍ وأنا أطلق لمشاعري الجياشة العنان
مرة أخرى :
" تائهة في بحور الحياة لا أعلم حتى من أنا ... "
* * *
كانت تجلس بإحدى أركان الجامعة بعيداً تقراء فيإحدى الكُتب الدينية، ذهبت نحوها وأنا أتنفس
بصوتٍ عالٍ قليلاً، ومليئاً بالتوتر، جلست بجانبها
قليلاً وأنا أحمحم حتى تلتفت لوجودي ...
كانت تقراء ذلك الكتاب بتركيزٍ شديد فلم تُلاحظ
وجودي؛ لذلك حمحمت بصوتٍ أعلى قليلاً، حتى
إلتفتت لي، وهي تُغلق الكتاب وتقول :-
_ السلام عليكُم.
لم يقل شعوري بالحرج ولكنه زاد، جمعت شتات
نفسي وأنا أرُد عليها :-
_ وعليكُم السلام .
صمت قليلاً، وأنا أفرك يدايا بتوترٍ وأنظُر في جميع
الإتجهات كالبلهاء؛ حتى قالت بنبرة هادئة ومُتسائلة:-
_ هل تُريدين شيئاً؟
حمحمت قليلاً وأنا أقول :-
_ لا شكراً.
غادرت فوراً عُقب كلماتي تلك، ولكن قاطعني صوت
ندائها عليا وهي تقول :-
_«مـــرام»!
إلتفت نحوها، تزامُناً مع إكمالها وهي تقول لي
بتساؤلٍ وتُشير بإصبعها عليا :-
_«مرام»... صحيح؟
_ نعم
_ هل يُمكننا أن نتحدث قليلاً؟
قالتها بلُطفٍ، أومئت لها برأسي وأنا أتحرك للجلوس
بجانِبها مرة أخرى، حمحت بخجلٍ قليلاً وهي تقول
لي بصوتٍ خفيض :-
_ لقد سمعت أن والدك ليس هو الأب الحقيقي لكِ ~
ثم تابعت بتساؤلٍ مليئاً بالخجل ~:-
_ هل هذا حقيقي؟
صمت وأنا لا أتجرء على الإجابة أو الإشارة حتى؛
أنت تقرأ
رحلة إلى النور | Journey to the light
Randomالإقتباس الأكثر شُهرة ✨🦋:- " تائهة في بحور الحياة لا أعلم حتى من أنا .. " ♡ أول رواية للكاتبة الصاعدة فاطمة وليد ♡ " حتى أصل إلى النور الذي سيُضيء لي حياتي كان يجب عليا المرور بعدة مراحل . قد تكون صعبة في البداية لكن لا شيء يأتي بسهولة فكل فرحة يكو...