الفصل الثاني عشر

44 9 2
                                    

لا أستطيع أن يمُر يوماً في حياتي دون أن أسجل خواطري بين طيات أوراقي المُبعثرة ..

الآن ومن هذا اليوم ..

لم يُصبح في حياتي طيفاً للألمِ ..

لم أعد أشعر بالتيهة أو الحزن بل أصبحت أشعر بالأملِ ..

سأسأل نفسي مراراً وتكراراً من أين وجدت تلك الراحة، وسأجيبها مراراً وتكراراً نفس الإجابةِ ..

"وإذا أتاك الهَمَ يَحشُد جيشَهُ وشعرتَ أنك بين أهلك مُغْتربْ والحُزنُ أقبل في ثنايا غيْمةٍ فإذا بها بِدمُوعِ عينكَ تنسكبْ فانْسِفْ جِبَالَ الهَـمِّ منكَ بَدَعوَةٍ إنّ الذي قَصَدَ المُهيمِنَ لمْ يَخِبْواقذِفْ بِسَهمِ الصَّبرِ كلَّ مُصيبةٍ والجَأ لربِّ العَرْشِ واسْجُدْ واقترب فُآلَتٌقُربً إلَى آلَلَهّ نِعٌمًةّ وٌقُتٌ آلَحًآجّةّ أوٌ آلَهّمِ "

وعندما كُنت أعتقد أن حياتي لن تُصبح أفضل ولن أصل إلى نفسي وراحتي، تأتي تلك الإجابة التي تُشعرني بالراحةِ والإطمئنانِ ..

"وإذا أتاك الهَمَ يَحشُد جيشَهُ وشعرتَ أنك بين أهلك مُغْتربِ والحُزنُ أقبل في ثنايا غيْمةٍ فإذا بها دمُوع عينكَ تنسكبُ فانْسِفْ جِبَالَ الهَـمِّ منكَ بَدَعوَةٍ إنّ الذي قَصَدَ المُهيمِنَ لمْ يَخِبْواقذِفْ بِسَهمِ الصَّبرِ كلَّ مُصيبةٍوالجَأ لربِّ العَرْشِ واسْجُدْ واقترب فُآلَتٌقُربً إلَى آلَلَهّ نِعٌمًةّ وٌقُتٌ آلَحًآجّةّ أوٌ آلَهّمِ "

إستكملت تدوين مافي خاطري وأنا أكتب ..

لقد علمت أن مهما كان يوجد العديد من الناس في حياتي، لن أطلب منهُم المساعدة وقت حاجتي بل ..

" سأكون أنا الترميم ذاتُه لِمَن يڪــسرني "

وسألجأ للخالق؛ فكما قُلت من قبل ..

" هو العالمُ بحال العبدِ من ألـــمِ "

                            * * *
_ ماذا تقصدين يا «هدى»؟؟

سألتها بشكٍ؛ فأجابتني بخُبثٍ وهي تقول لي :-

_ ألا تُفكرين في الإرتباط يا «مرام».. أعتقد أنهُ سؤالاً واضح..!

_ أممم .. لا !!

أجبتها؛ فقالت لي بغضب :-

_ أريد إجابةً واضحةٍ يا «مرام»!

_ وأنا قُلت لكِ لا يا «هدى»!

أجبتها بتلاعُبٍ وبرائة مُصطنعة؛ فقالت لي بغضبٍ أكبر  :-

_ حسناً يا «مرام» كما تشائين ..، أنتِ من فوتي عريساً لن يأتي مرة أخرى، ولا تأتي لي لاحقاً وأنتِ تبكي ..!

_ أهدئي يا «هدى» أنا كُنت أمزح معكِ فقط، وأيضاً إنتظري لحظة من هو ذلك العريس الذي سأندم عليه أنا لا أفهم لما تُلمحي ؟؟

رحلة إلى النور | Journey to the lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن