رحلة إلى النور | Journey to the light

الفصل الرابع

دلفت إلى الجامعة ورأيت أكثر إنسانة أكرها في

حياتي أبنة عمي «منى» فتاة خمرية البشرة

وشعرها

مُجعداً طويل بني اللون ، متعجرفة ومغرورة أكثر

شيء تكره في حياتها أن ترى شخصً أفضل منها

... رأيتها تقترب مني وهي تسير بكل كبرياء وهي

رافعة أنفها في شموخ ؛ فقلت في نفسي وأنا أدعي

الله عليها أن تسقط على الأرض وهي تسير بكل

تعجرف هكذا حتى ينكسر لها ضلع يفوقها من

غرورها ...... وماهي إلا دقائق حتى إستجاب الله

دعائي لتسقط على الأرض ..... حولت نظري إلى

صديقتها التي تسير ورائها في كل مكان كالدلدول

... تذكرني بنفسي وأنا كُنت أرى أن كُل الناس طيبين

.... قالت لها صديقتها «ريم» بقلق وهي تساعدها على

النهوض :-

_هل أنتِ بخير؟ ... هل هناك شيء يؤلمك؟

فقالت لها «منى» وهي تسك على أسنانها بقوة حتى

كادت أن تكسرها ... وهي تضع يديها في يد صديقتها

حتى تساعدها على النهوض وكانت ترمقني بنظرات

لو كانت تقتل لسقط مكاني جثة هامدة وكانت أعينها

كالصقر :-

نعم ... بريستيجي.

فبدأ الجميع بالضحك.

لم أضحك! حتى أتقي شرها وذهبت إلى مدرجي

بدون أن أنظر إليها حتى ودخلت إلى الجامعة وأنا

أشعر بتلك التي تستشيط غضباً خلفي وهي تتوعد لي

..... دائماً من ونحن صغيرات كانت تغير مني في كل

شيء ... جمالي ... تفوقي ... عائلتي التي تظهر أمام

الناس عائلة متماسكة وسعيدة ... وأخيراً عندما تراني

مع «جواد» الذي يظن نفسه *توم كروز* أشعر وأنها

ستبتلعني من نظراتها إللي ..... أما عن مستواها

التعليمي مقارنةً بي فهي في كلية "تجارة" وأنا في

كلية "طب" ولكنها طوال الوقت تراقبني لا أعلم

السبب ولكن بدأت أشك أنها في كلية "طب" بسبب

كثرت جلوسها بها ، هناك ناس لا يرتاحون إلا عندما

يروك مُتعب وحزين وضعيف ولا يحزنون إلا عندما

يروك سعيد وقوي و«منى» مثل هؤلاء الناس تراقبني

حتى تُمسك عليا أي شيء ... تريد معرفة كل شيءٍ