Chapter¹⁴

656 54 9
                                    

"إستمتعوا"















كان الأمر أسهل مما توقع جونغكوك ، لقد عثر علىٰ تشوي في أقل من يوم حقا!.

و هو الآن متحمس حد اللعنة لمقابلة وجهه المرعوب حين يعلم أن سكان الجحيم بأسره جائو لقتله!.

تشوي لا يعلم مع من يلعب ، صحيح ملقبه الشيطان الأسود لكنه شيطان حقا و هذا ليس لقبا فقط.

"أراقبه منذ مدة سيدي ، و أظن أن الملك و الأمير بخير عنده"

أردف مساعده أونو منحنيا.

"صحيح ، أشعر بهذا جيدا هو بخير ، لكن لن أدعه يبقى هناك"

"ماذا تعني مولاي"

"سننطلق بعد يومين"

"أمرك!"






•••






صوت الملاعق التي ترتطم بالأطباق هو كل ما يسمع في تلك القاعة ذات الطاولة الكبيرة  التي تحتوي على رأسها السيد بارك تشوي و على يمينه سيلين زوجته أما يساره إبنه آرثر و بقربه ذاك الصغير الأشقر الذي أصبح هزيل البنية الآن بعد قطعه الأكل ، يرغمونه لكنه لا يريد الأكل .. و هذا شيء جعل تشوي متوترا حقا ، ماذا لو كان يحب جونغكوك فعلا؟!.

هذا سيكون عائقا كبيرا بالنسبة لمخططاته و أيضا .. إبنه الغبي كيف سمح أن يعطي كنزا مثل جيمين لشيطان.

"حِـم ، إذا بني أخبرني كيف حال الشركة اليوم"

أردف تشوي بصوته الخشن ذاك الذي طغى على القاعة بأسرها.

"جيدة أبي"

همهم الأب لينقل نظره نحو جيمين.

"حفيدي الجميل لما لا تأكل؟"

"و ما شئنك أنت! تخطفني و تريدني أن آكل !! أريد العودة لمنزلي لقد تعبت تعبت!"

ما إن أنهى تشوي كلامه حتى ألقى جيمين كلماته على مسامعه و إنطلاق دموعه كالشلاش قهرا.

"ماذا ، تريد العودة لذلك الشيطان هل أنت مجنون؟!"

أجل فجيمين علم بأمر جونغكوك ،و هذا يفسر الكثير.

-الباب في الشرفة.

-تقلب مزاج جونغكوك الدائم.

-محاولاته الفاشلة في السيطرة على نفسه أثناء الجنس.

كل هذا قد فهم لكن شيء واحد لم يفهم بعد .. أين جونغكوك للآن؟.

جيمين إنتظره .. إنتظره بفارغ صبره لكنه فقد الأمل الآن و علم أنه لم يحبه أصلا ، لقد شفق عليه فقط لأنه عالم بمعاملة والده و زوجته له.

و إستعمله كدمية جنسية ، حتما هو لم يأتي لأنه علم أن جيمين حامل أجل ، هو لم يكن يريد الأطفال كان فقط يريد التمتع..،

كل هذا ملئ دماغ جيمين و لم يفكر أبدا في الحواجز التي تمنع زوجه.

كأن جده يعمل بالسحر مثلا ، صحيح .. لقد دخل جيمين غرفة تشوي الممنوعة على الجميع ذات مرة و رأىٰ ما لم يجب رؤيته.

كانت عبارة عن صور أشخاص مجهولي الهوية .. خيوط حمراء و سكاكين في كل مكان ، شموع و كتب ذات خط غريب دبابيس ذات الرأس الدائري في كل مكان.

كان هذا منظرا مرعبا لكنه تمالك نفسه و أغلق الباب.

كانت فرصته الوحيدة للتواصل مع زوجه و ضيعها..، لا بأس.






•••






"عليك أن تعلم أنه لن يعود لك"

أردف تشوي بعد إنهائه من إلقاء طلاسمه تحت مسامع جيمين الذي يستمع لكل شيء خلف الباب.

"و من أخبرك أني أهتم يا لعنة أنت؟"

لحظة .. هذا صوته ، صوت زوجه جونغكوك أجل! ، أعاد أذنه يستمع جيدا لما خلف الباب.

"صحيح صحيح ، لكن إبنک-"

قاطعه جونغكوك.

"إسمع ، أنا لا أهتم لا لك ولا لحفيدك ولا للعنة التي تسكنه ، أنتم آل بارك مقززون .. يا رجل حين تزوجته كنت كلي شفقة عليه من الحياة التي يعيشها فقط ، صحيح أنه ملاك شيطاني الخاص و رفيقي روحيا لكني حقا لا أهتم للعنته ، لدي من أهتم له و أنت تعلم أني لا أميل للمخنثين كحفيدك"

كالصاعقة..

كل هذا وقع على مسامع ذاك الصغير الذي بدورة بدأ يتراجع للخلف موسعا حدقتيه المملوئة بالدموع حتى إلتمس ظهره سياج الجزء العلوي الذي تقع به غرفة تشوي.

"لا .. لا مستحيل!"

لقد كان على يقين أن كل ما إعتقده كذب و أن جونغكوك سيعود ، لكن كل الذي وقع على أذنيه أصابه بالشلل و جعله يفكر بالسلبيات فقط.

ليضحك بهستيرية رافعا كفيه إلى وجهه.

"هههه! أـأي رفيق؟! يقول رفيق أي رفيق!"

و بخطوة أخرى للخلف كان يطير للأسفل نحو الطابق السفلي بسرعة خارقة حيث أن الجاذبية كانت متعطشة لأخذه.

_______________
يُتبَع


أَي سُؤَال؟.

أَي شَيء لَفت نَظركُم؟.

المَلَآك الأَسوَد←جِ.كُ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن