قلوب انانيه ( زوجة زوجى )

ما الحب الا للحبيب الاول

تفجأت كريشما مما رأت أنها لم تكن نيرچا أنها نيمتارا جوينكا أو المرأه الحديديه كما يلقبها البعض صحيح أن نيرچا فتاه قويه و خطيره لكن نيمتارا أخطر بكثير منها فمنتشى استطاعت الانتصار على نيرچا من قبل و تدمير حياتها و أبعدها عن ابنها و زوجها و كانت تلك اكبر هزيمه فى تاريخ نيرچا يجب الاعتراف بأن هزيمه مثل هذه افقدت نيرچا بعض من ثقتها بنفسها و هبتها أمام الآخرين لكن يا ساده أنها نيمتارا جوينكا التى لم تخسر بحياتها ابداً ،نشأت من العدم و بنت صرح كبير مثل هذا من المستحيل هل ياترى ستوافق نيمتارا على ما قولته لها أم انها سترفض و لما سترفض أظن أن الإله فى صفى اليوم فأن كانت نيرچا مكانها لكانت رفضت بالتأكيد لأن نيرچا تكره فى الحياه شئ واحد و هو الخيانه الاسريه
قالت كريشما هذا الكلام فى عقلها قبل أن تقطع نيمتارا حبل أفكارها
و تقول اجلسى سيده براتاب
جلست كريشما أمام نيمتارا
قالت فى ثقه هل تعلمى سيده براتاب لما يتم عرض برامج فى التلفاز و على الانترنت عن عدم عقوق الوالدين ؟
قالت و هى متعجبه ماذا تقصدى لا افهم شئ ؟
نهضت و اخذت تمشى ببطء فى المكتب
و قالت اقصد لماذا دائما نقول لا لعقوق الوالدين و لا احد يقول لا لعقوق الأبناء
نظرت كريشما
و قالت لأن الأبناء يكونو أكثر تهور و إندفاع
أدارت نيمتارا و جهها إليها
و قالت لا
نهضت كريشما و وقفت أمامها
و قالت ماذا تقصدى
قالت نيمتارا و هى تضع يدها على كتف كريشما
لأن العقوق دائما من الأبناء و نادرا ما يكون من الآباء ، فدافع الامومه قد يتجاوز دافع البقاء على قيد الحياه
قالت كريشما و هى تنزل يد نيمتارا تكلمى بشكل واضح سيده جوينكا
قالت نيمتارا فى ثقه و هى تأشر على كريشما انتى تريدى سعادة ابنتك
ثم أشرت على نفسها
و قالت و أنا أريد سعادة ابنتى
ثم وضعت يدها الاثنين على كتفى كريشما
و قالت و الان لا يوجد خيار أمامنا سوى التعاون معا
ثم نظرت إلى كريشما نظره حاده
و قالت هل انتى مستعده لفعل اى شئ من اجل ابنتك ؟
هل انتى مستعده لخوض هذه الحرب ؟
ثم انزلت يداها و مدت يد واحده إلى كريشما
و قالت اخبرينى الان هل انتى مستعده لخوض هذه الحرب ؟
فكرى جيدا كريشما فالتراجع ليس حلا قبل انتهاء الحرب
وضعت كريشما يدها فى يد نيمتارا
و قالت فى نبره جاده أنا مستعده ، أنا كريشما براتاب أعلن الحرب على جميع عائلة راچ فنش
ابتسمت نيمتارا ابتسامه خبيثه
و قالت إذا اسمعى ماذا سأقول
فى مشهد آخر
كانت نيرچا فى غرفتها و كانت معها بعض اصدقائها
قالت إحدى الفتيات هل ستأتى إلى حفل الليله
قال احد الشباب و لما لا تأتى
ثم وضع يده على كتف نيرچا
و اكمل كلام بالتأكيد ستأتي صحيح نيرچا
نظرت إليه نيرچا نظره مليئه بالغرور و البرود و انزلت يده من على كتفها فى منتهى الغرور
ثم نظرت إلى الفتاه
و قالت إن ريشاب محق
و نظرت له ثم عاودة النظر إلى الفتاه
و أكملت لا احد يستطيع معنى من الذهاب معكم
نهضت فتاه أخرى من على السرير
و قالت مرحه إذا نيرچا ستحتفل معنا بعيد الحب كما كانت تفعل من قبل و الان هيا نختار فستانك
و ذهبت إلى الدولاب و قبل فتحه اغلقته نيرچا نظر الجميع لها بأستغراب ثم ابتسمت
و قالت لقد عدت إلى هنا بعد ثمان سنوات بالتأكيد ليس لدى الكثير من الملابس التى تناسب الاحتفالات
ثم نظرت إلى ريشاب
و قالت اعتقد أن علي الذهاب لشراء فستان هل ستأتى معى ريشاب
ابتسم ريشاب و هز رأسه موافقا
ثم قال احد الشباب حسنا استمتعوا بالتسوق نحن سنذهب الان لنجهز للحفل لا تتأخروا
قالت نيرچا حسنا
ذهب الاصدقاء
قالت نيرچا لريشاب هيا عليك أن توصلنى بسيارتك
قال ريشاب فى تحمس حسنا لكن اين سنتسوق
قالت لنركب السياره اولا
قال حسنا سأذهب و اجهز السياره
ثم رحل
أمسكت نيرچا هاتفها و ارسلت رساله تقول إلى أين أذهب
ثم نزلت و ركبت مع ريشاب
قال ريشاب هل تعلمى يا نيرچا أبير لم يكن مناسب لكى من البدايه
مرت على نيرچا بعض المقتطفات من حياتها مع أبير فابتسمت ثم تذكرت ما فعله أبير و عائلته و تذكرت ان ابنها لا يعرف انها فذهبت الابتسامه و نظرت إلى ريشاب
و قالت اعرف يا ريشاب انك اخبرتنى من البدايه
Flash back
فى المساء عند حافة النهر وقفت نيرچا و ريشاب
قال ريشاب و هو يمسك ذرعى نيرچا و يبكى أنا أحبك نيرچا أنا أحبك أكثر من كل شئ و من كل الناس حتى أكثر من نفسى لما فعلتى هذا نيرچا لما تركتينى و ذهبت لأبير و انتى تعلمى أنه لا يحبك أنه يحب حياة الحريه التى علمتيها له فقبل أن يعرفك كان مجرد تابع لامه أنه يصر على قرار زواجكما ليس لأنه يحبك بل لأنه يريد أن يعاند أمه لما لا تفهم يا نيرچا أنه فقد يريد أن يثبت أنه أصبح حر و يمكنه الاختيار
كان ريشاب يقول هذا الكلام و نيرچا تحاول أنه تبعد يداه عن ذراعها و اخيرا استطاعت فعل ذالك و صفعت ريشاب على وجهه
و قالت أنا و انت و اصدقاءنا جميعا نعرف بعض من الطفوله لكننى لم أتخيل انك بهذه القذاره يا ريشاب تخطف صديقتك يوم خطوبتها لتقول لها هذا الكلام الفارغ
اخذت نفس ثم
قالت اتعلم شئ يا ريشاب اذهب الى الجحيم لا يهمني لاننى اليوم اقطع صدقتنا
ثم ذهبت
قال ريشاب فى حزن و عصبيه ستندمى يا نيرچا لن اكون الفاعل بل سيكون أبير هو الفاعل
وقفت نيرچا للحظات ثم تابعت السير
(عودة للحاضر )
قال ريشاب لو انك استمعت لى لما حدث كل هذا
قالت نيرچا لقد كنت محق فأنا الآن اندم
و بعد لحظات من الصمت و النظر إلى بعضهما قاطعهم رساله على هاتفه نيرچا تقول ( اذهى إلى مول kk)
قالت نيرچا هل سنظل هنا يا ريشاب
قال لا لا اخبرينى فقد إلى أين سنذهب أخبرته و ذهبوا
فى مشهد آخر
كانت بانكتى تجلس في الحديقه على الأرجوحة و كانت تبكى
و تقول ما الشئ المميز فى نانديش جعلك تتزوجها يا كيراف ما الشئ الذى تمتلكه لا امتلكه أنا ، لقد ضحيت بكل شئ من اجلك انت ، حتى أننى قتلت ابننا الذى كان ببطنى من اجلك و كنت فى سن صغير جدا لكننى خاطرت بكل هذا من اجلك و الان انت تزوجت نانديش
نزلت من على الأرجوحة و صرخت لماذا هى
ثم جلست على الأرض و هى تبكى و تقول لماذا هى لقد كنت حبيبى الاول و الاخير و لن ادع أحد يحول بينى وبينك عليا أن ابعدك عن نانديش اتعلم الاشياء التى تميزها
ثم نهضت سريعا و مسحت دموعها
و قالت نعم هذا هو الحل أبعده عن نانديش و آخذ كل صفاتها المميزة سأفعل هذا بالتأكيد
عندما أرادت السير ارتطمت بباكهى
قالت باكهى لماذا يا بانكتى لماذا ؟
قالت بانكتى فى نفسها ما هذه الورطه هل سمعت اختى ما قلته عن كيراف ؟
فى مشهد آخر
كان قد وصل ريشاب و نيرچا
قال ريشاب اتعلمى شئ انتى لم تتغير كثيرا منذو ثمان أعوام فأنتى لازلتى تحبى شراء الملابس من هذا المول
قالت نيرچا فى نفسها انت مخطئ يا ريشاب لقد تغيرت كثيرا لدرجة أننى لم اعد اعرف نفسى فأنا لم آتى إلى هنا لتذكر بعض الذكريات القديمه لكننى أتيت إلى هنا لان بداخلى نار يمكنها أن تحرق العالم بأسره و لن تنطفئ ألا اذا رأيت دمار عائلة راچ فنش امامى
ثم نظرت إلى ريشاب
و قالت هيا لنختار فستان
قال حسنا
و ذهبوا لقد اختاروا فستان فى اثناء سيرهم فى المول وجدو محل مجوهرات
قال ريشاب بما اننا عدنا اصدقاء من جديد اريد ان اشترى لكى هديه هيا لندخل
كان ريشاب مشغول باختيار خاتم لنيرچا لكن نيرچا كانت مشغوله بشئ آخر كانت تنظر يمين و يسار و تمعن انظر فى الخارج كما لو كانت تبحث عن شخص معين
فى مشهد آخر
كان أبير يتحدث مع أحد الاصدقاء المشترك بينه وبين نيرچا فيديو و يصور له الملابس
قال أبير لقد اختر قميص اسود و بنطلون اسود كما تحب نيرچا
قال صديقه هل انت متأكد انك مازلت تحب نيرچا
رد أبير نيرچا حبيبتى الأولى و الاخيره ، حبى لها لا ينتهى ابدا ، اتعلم لازلت اتذكر اول مرة رأيتها
Flash back
كان أبير داخل سيارته و كان هناك تزاحم من الناس أمام المعبد
قال أبير ايها السائق اوقف السياره
اوقف السياره ، و اخذ أبير ينظر ليعلم لما ويتزاحم الناس هناك
قال أيها السائق هل تعلم لماذا كل هذا التزاحم
قال السائق أن الجميع يأتى إلى هنا فى بداية الأسبوع
لأن الانسه نيرچا جوينكا تأتى إلى هنا فى بداية الأسبوع و تغنى الترانيم و لأن صوتها لا مثيل له يأتى الجميع للاستماع له
خرج أبير من السياره و اخذ يسير فى اتجاه المعبد و فى تزاحم الناس الذى بالكاد يجعله يسير بجانبه و كلما اقترب كلما ازداد الصوت و ازداد أبير تركيز فيه لقد شعر أنه قد سكر دون كحل
ما هذا الصوت هل هو صوت إحدى الملكات أم أنه صوت تغريد طائر نادر جدا
قال أبير هذه الكلمات قبل يتقدم خطوته الاخيره التى جعلته خلف نيرچا مباشرة ، اغمض أبير عينه و تخيل شكل نيرچا و فجأه انهت الغناء و التفتت و أطعمته الحلوى فتح أبير عينها أنها كما تخيلها بالضبط نظر إليها فى شرود
لكنها قاطعت هذا الشرود و أعطته علبة الحلوى
و قالت انت لقد كنت محظوظ لانك خلفى فأنت اول من أكل من الحلوى المباركه لذا قم بتوزيعها
ثم رحلت و أبير ظل ينظر إليها غير مبالى بجمع الناس الذين يريدون تناول الحلوى التى معه و كأنه نسى العالم كله بنظرة واحده منها
( عوده للحاضر)
قال صديقه نعم اتذكر هذه القصه و من يومها و انت ظللت تأتى إلى المعبد كل بداية اسبوع
قال نعم ، الان سأغلق الخط لاننى سأعود للمنزل ، سلام
قال سلام
و قام أحد بتغطية عين أبير
قال أبير من
قالت عليك أن تعرف بمفردك
قال أنا أعرف صوتك انتى باكهى
أزالت يدها من على عينه ، ثم عانقته
و قالت لقد ذهبت للتسوق و رايتك بالصدفه لما لا نكمل طريقنا معا
قال حسنا
فى اثناء سيرهم رأت محل المجوهرات
قالت أبير اريد شراء شئ من هنا
قال حسنا ، لندخل
تزامن دخولهم مع تلبيس الختام الذى اختاره ريشاب لنيرچا و تقبيل يدها
صدم أبير لدرجة أنه أسقط الحقائب على الأرض

*********مين اجمل *********
ريشاب

ابير