الموسم الأول : الفصل الثالث -مطاردة-

17 2 0
                                    

ريان لم يصدق عينيه، "، كل هذا من فتاة؟! ظننته رجل عصابات. على العموم، يبدو أنك تقومين بعرض أزياء لأنمي ما، وهذا ما لا أمتلك وقتًا له، لذلك كل منا يذهب بحال سبيله."

ردت الفتاة بغضب واضح، "لا تتحرك حركة واحدة وإلا ....." رفعت سيفها مستعدة للقتال، وسألت بنبرة قاسية، "أين بقية؟ جهاز يشير لثلاثة أشخاص أو أكثر؟"

حاول ريان تهدئة الوضع، "من؟ أظن أنك تمزحين؟ أنصحك أن تبتعدي عن طريقي."

لكن ريان أدرك سريعًا أن هذه الفتاة لم تكن تمزح. كانت جادة بشكل مخيف، وتعابير وجهها الباردة جعلتها تبدو وكأنها مفرغة من المشاعر. قرر ريان أنه لا يمكنه القتال مع فتاة، ليس لأنه خائف، ولكن لأنه يعتبره غير رجولي.!!!

حاول التفاوض معها قائلاً، "اسمعي، لا أريد المشاكل. أنا فقط أبحث عن شخص مفقودة. دعينا نتفق على حل سلمي."

نظرت الفتاة إليه بشك، ثم قالت ببرود، "توقف عن الكلام الفارغ. إذا"

كان الوضع متوترًا، وكل حركة قد تكون حاسمة.

بينما كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والغموض، كان ريان يأمل في أن يتمكن من الخروج من هذا المأزق بسلام،

عندها إنتبه ريان لشيئ قد يقلب موازيين رماها ببعض الرمال والحصى متناثرة في طريق" بدقة شديدة" المتناثرة على الأرض الملتوية، التي كانت تعترض طريقهما المضطرب.

 ما إن وجد فرصة حتى نطقت بجملة حادة: "ستتحمل ثمن تلويث ثوبي." 

وبدأت المطاردة الشرسة على الفور، حيث كانت كلماتها تهتز في أذني ريان مثل صفارة الإنذار.

ركض ريان بين الزوايا المظلمة والمنحنيات الضيقة، يحاول بيأس الهروب منها. كانت أنفاسه تسرع، وقلبه ينبض بسرعة، ولكن كلما اقترب من حرية أكبر، كلما اقتربت شظايا اليأس منه أكثر.

"يبدو أن R4 تمتلك جنودًا ماهرين في التحكم بالمواقف!"، تحدث سيال بينما تسارع وراء ريان، والحماس يتسلل إلى صوتها.

ولكن ريان الذي كان يراوغ بشدة ومهارة وج طريقة لينزع سيف منها بكل سهولة  كما لو أنه كان مدرب من قبل على هكذا مواقف

في لحظة، كان ريان يواجه المطاردة الشرسة من قبل سيال، الذي كانت تتحكم بسيف بطريقة مخيفة. وبينما كان يحاول الهروب، والأن في تلك اللحظة الحاسمة، شعر بقوة غريبة تنبعث من داخله.

دون أن يفهم كيف، بدأت الطاقة تتجمع في يديه، وكأنها تستجيب لنداء صامت من داخله. وفي تلك اللحظة، وبأمل آخر، رفع ريان سيف سيال فتلون بالون الأسود داكن  وشعر بالطاقة السوداء تتجمع حوله، وتتلاشى في جسده، ملوناً إياه بالأسود تمامًا. وفي تلك اللحظة، شعر بقوة لا تصدق، لم يكن يعلم أنه يمتلكها من قبل.

وبينما علت على وجه سيال صدمة لكونها كانت تمسك بزمام الأمور قبل لحظات والأن  لم يكن نفس الشخص الذي بدا لها ضعيف في أول لقاء بعد الآن، بل كان   يشبه مستعملا لظلام  أخر حتى الأكادمية تسعى للقبض عليه ، جاهزًا للتصدي لما يأتي، ومستعدًا للدفاع عن نفسه ولمواجهة قوته الجديدة.  وماإن أمسك بسيف حتى تشكلت أربطت ظلام حول سيال  وكانت سترديها قتيلة في الحال

ريان في نفسه :علي هرب فقط لا أستطيع سيطرة على جسدي بت إن لم أتوقف عنده قد ...

شعر ريان باندفاع قوة لم يكن يعلم بوجودها من قبل، تنبعث من العمق الخفي لوجدانه. فبينما كان يصارع ليبقى جسده في سيطرته، توجهت ركلة قوية نحوه دون سابق إنذار، فألقت به بعيدًا، جعلته يفقد الوعي على الفور.

ظهر شخص غامض ذو شعر أبيض يتألق كالثلج، وعينين حمراوين تتوهج كالنار. ومع أن ذهن ريان كان مبتعدًا عن الوعي، إلا أنه لم يستطع تمييز بواعث الضوء الساطع الناتجة عن تلك العينين المحمرتين. فقد كانت الرؤية غامضة، والذاكرة متلاشية، مما جعله غير قادر على تحديد ما إذا كان هذا الشخص هو صديق أم عدو، أو حتى ما إذا كان هناك أصلاً شخص موجود.

وفي هذا اللحظة المظلمة، بدأت الأفكار تتلاشى والتوهمات تتلاشى، وظلت الأسئلة تتردد في عقله: "من هو هذا الشخص؟ وكيف وصلت هنا؟ ولماذا لا أستطيع تذكر شيئًا؟"

معلم A-1: "من هذا الفتى؟! ظننتُ أنه لوكاس للوهلة الأولى! فزعتُ واستعملتُ العنف بشدة معه. أخشى أن أكون كسرتُ عظامه!"

سيال بصوت متأكد: "إنه من R4! قيده جيدًا! ومستعمل للظلام  "

تمسك بسيفها الذي تحول للون الأزرق

أدم بلهث : "من هذا "بفزع "؟! إنه حي!"

ريم بتعجب: "هل هذا ما أشار إليه جهازك، سيال؟!"

سيال متأملاً: "نعم، أشار لثلاثة أشخاص آخرين!"

معلم 1 بحماس: "إذاً، أين بقية ؟!هذا حماسي !"

لحظة سيال هل كنت تسترجينه لهذا الميناء كما إتفقنا ؟

أدم :نحن في موقع المطلوب بالضبط !

سيال:لا مجرد صدفة


جسر النسيان (أكادمية سرية) | 𝓑𝓻𝓲𝓭𝓰𝓮 𝓸𝓯 𝓞𝓫𝓵𝓲𝓿𝓲𝓸𝓷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن