خــ²⁰ـطـر

694 61 42
                                    


خذو شهيق....




"ليتني قتلتكِ قبل رؤية الخيبة
بأعين يونغي لن تهربي من خطري"

لعنها للعدد الانهائي و هو يحطم الزجاج
و التماثيل بمنزله بكل قهر، يونغي طرده
من منزله يخبره إنهم اصبحا أعداء
و بسبب ميان تفككت علاقتهم
التي كانت عامرة لا يهزمها عدو
لا يهزها ريح و لا يهدمها صواعق قوية

في ذات الليلة..؟ كلاهما قتل
كما لم يقتل بوقت سابق
طريقة القتل كانت أبشع و أفظع
بكثير من الطرق السابقة
الرحمة لم تكن بقلوبهم أبداً
شهدت بوسان علىٰ جرائم مروعة
لم يشهدها تاريخ بوسان منذ تأسيسها أبداً

هجومهما الوحشي على ضحياهم يبدو
بأشد أنواع الرعـب....

....

الساعة تُشير للثلاثة صباحً....
ظلمة السماء مع أصوات النسمات
انمزجت برفقة ارتشاف النّبيذ
يرافقه بعض المكسرات..
قائم مُنذُ لحظات طويلة
بِذلك المكان الهادئ

جيمين يمضغ العُلك ببطأ يرتشف
من النّبيذ بِرشفات ذات كمية كبير
بينما يراقب بأعين حادة والده و صديقهُ
الأربعينيّ، يتناقشان بِمواضيع عن الضحاياة

"أنتما الإثنان تبدوان
ليس علىٰ ما يرام صحيح؟ "

نبس الخمسيني بشكوك يناظر يونغي
المتجاهل لجيمين الذي لم يتوقف للحظات
عن التحديق بيونغي يريد
منه النظر له و إعطائه إهتمام كما السابق

"ألخطأ خطئي يا صديقي
أنا اكتشفت أنني أملك
مشاعر بعد أربعونَ عام،
مشاعر العاطفة تصعقني كالعاصفة"

مشاعره تظهر عبر صوته المتحشرج
بدى بائسٍ أثناء كلامه
بينما جيمين يدحرج عيناه بضجر
غير مكترث للذي يُعنيه يونغي
بكلامه العاطفي

"هذا سيء يونغي.. بعملنا لا يجب
أن يتواجد قلب و إنّ وجد فسيكون
جبلاً جليدي لا مشاعر لا عاطفة
لا رحمة...  من أضعفك أخبرني"

"دعنا من هذه المواضيع التافهة أخبرني
عن تِلكَ الضحية الجديدة
التي سنتشارك بقتلها أنا و إبنكَ"

"دعه هو يخبرك حسناً؟
طرأ لدي عمل جداً مهم"

تلفظ الخمسينيّ مسرعاً يمشي بتعجل خارجاً
مِن الغرفة يتنهد و هو يضغط علىٰ
أحرف عديدة بهاتفه... لم يدرك يونغي
إنَّ جيمين هو من غمز لوالده كي يغادر
من الغرفة لإخلاء مساحة لإبنه الماكر
مع صديقه الأربعينيّ

ᗪᗩ𝑵ᘜ𝑬ᖇ .ʏᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن