خــ²²ـطـر

748 73 125
                                    

بأبتسامة مشرقة و مضيئة
ظهرت تلك المذيعة ذاتها التي اعلنت
وفاة السائح التركي الآن تعلن عن خبر
القبض علىٰ المجرمين الذان قد تسببو
بكمية خطر فظيعة بالبلاد

عندما انتشر الخبر بالقنوان و الاذاعات
انهارت ميان و صرخت كلوحوش
تبدو ممسوسة مما دفع ابنتها للهروب
من المنزل لعدم قدرتها علىٰ البقاء
من هول الصدمة و الخوف...ابنتها روح
بريئة ما ذنبها بأفعال والدتها الخائنة

زنزانة مظلمة باردة برائحة مزعجة
من شدة الرطوبة بجدران رمادية
لم يكن يونغي مهتم لمصيره أبداً
لأنه يدركه منذ البداية التخفي لن ينفع
و الهروب لن ينجح كل مرة

رمى بجسده علىٰ ذلك السرير
الصغير الأبيض واقعاً بالنوم فوراً من تعبه...
جيمين ناظره بصمت و جلس بجهة
معاكسة له لم تكن زنزانتهم مشتركة
بل بجانب بعضها لكن الفاصل بينهم
كان قضبان حديدية فقط و تحيطهم
جدران عالية منعزلة عن باقي الزنزانات

أبتغى يونغي مشاجرته معاتبته لومه
أراد التحدث بالكثير لكن يدرك
إنه لن ينفع كلامه مع جيمين كونه
بدون مشاعر ليشعر به

"أنا نادم علىٰ افعالي معك يا يونغي
لكنني لا أريدك أن تحبني أنا لا أستحق
لا أستحقك حقاً...؟ علىٰ ماذا ستبنى علاقتنا
على عدم ثقتك بي و عدم تعاملي معك
بطريقة جيدة."

"حتّى و إن كنا بعلاقة حقيقة
أدرك كم سوف اظلمك
كم سوف نتشاجر لعدم إدراكي للحب
أدرك إن بعلاقتنا لن يتواجد ثقة
أنتَ تستحق أفضل مني بينما أنا
استحق مصير سيء"

كل شخص يريد الأفضل لنفسه لكن جيمين...
أراد الغرق بالندم و الذنب أراد نيل عقابه
لم يريد ان يكون مع يونغي بعلاقة
كونه يرى يونغي كثير عليه

من أعماق قلبه يبتغي من يونغي
ان يكون له لكن ضميره لا يسمح له

يونغي يحتاج افضل منه أجمل منه
رومانسي و عطوف أكثر منه
لن يكونا معاً بعد افعاله المختلة

"آسف لك يونغي
سوف اطمح لأصلاح ما فعلته"

ناظره بحسرة و تمنى لمسه لكنه
قريب منه و بعيد عن قلبه....

....

خمس أشهر مضت
خلالها بادر جيمين كثيراً بالتحدث مع يونغي
حدثه بهدوء و خفوت، عبر له عن ندمه
و أسفه، شاجره و صرخ عليه غاضباً
ان ينظر له حتّى للحظات لكن
مع كافة محاولاته يونغي يلتزم الصمت
ليس و كأنه متواجد بذلك المكان

اغراه...  بكى كثيراً و ترجاه..  غازله
و أخبره إنه يتمناه حاول لمس يده
من المسافة بين القضبان لكن لم يسمح له
يونغي و استمر علىٰ
ما هو عليه متجاهلاً اياه

ᗪᗩ𝑵ᘜ𝑬ᖇ .ʏᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن