خــ²⁵ـطـر

686 66 26
                                    

عدة حراس أتو نحو زنزانة الثنائي
تقدم رجل منهم ثمّ نطق و هو يفتح
قفل زنزانة جيمين

"بارك جيمين تم الاعفاء عنك.. برائة"

صعق جيمين من شدة صدمته
و يونغي مثاله الشعور
جيمين نظر ليونغي سعادة و أدرك افعال
والده الذي وثق به كونه سوف يتخلص
هو و معشوقه من السجن...  لكن يونغي
هو مصعوق دهشة كون لم يتقدم أحد
الحراس من زنزانته و يصرحو عن برائته

"و يونغي هو معي بالتأكيد؟"

نظر الحارس إلى يونغي بتعجب
و غير إهتمام
ثُمَ قال و هو يرفع أكتافه

"لم يأتي تصريحات عن برائته
من التهم و لكن أنتَ الأدلة
جميعها لصالحك"

ليس من المعقول خيانة صديقه له
لدرجة تبرئة إبنه و نسيان صديقه
بالرغم من إن جرائم جيمين أخطر
و أعنف من جرائم يونغي

"أنا لن أخرج نهائيّاً إن لم يخرج يونغي"

"هذا ليس منطقي، تفضل من فضلك
لا نريد تأخير عملنا بسببك
نحن نعمل بموجب التعليمات"

"لا يمكنك رفض الإعفاء لأنه محتم"

"دعنا قليلاً مع بعضنا"

دلف جيمين لزنزانة يونغي عانقه
فوراً يضمه قوياً إليه بمودة بالغة
و لهفة هائلة يقبل كتفه حيث يصل

"أنا لن أتخلى عنك يونغي أبداً
تيقن إنني بأي وسيلة سأخلصك
من السجن أعدك بكل بصدقٍ
حياتي ليس لها منعى إن لم تكن أنتَ
سعادتها لأجلك سأحارب عالم كامل
لأجلك يا يونغي أرجوك ثق بي"

قبل جيمين جبين الشاحب
ثمّ ضم يديهم معاً
ناثراً قبلات علىٰ كفين يونغي

عميقاً و مُطولاً حدق يونغي بأعين جيمين
ثم اسدل نظراته للأسفل ببطأ...  حقيقتاً
يونغي لا يثق بجيمين بعد

مؤكداً يافع كجيمين ما زال بأوائل
عمره سينساه فور تحريره من السجن..
  هذا ما يؤلم يونغي و يحرق قلبه
الفرق الساشع بينه و بين جيمين

كان الضعف علىٰ وشك أن يزور صوته
لذلك صمت و همهم له دون الإبتسام
ثمّ تراخت ملامحه يبتلع قوة الغصة..

'تحاول بهذه الكلمات
جعلي اطمئن أنتَ مخطأ
ستنساني متأكد أنا'

تلاشت صلابته و دروع التماسك
فور رؤيته لظهر جيمين يبتعد
عن ناظره فأنهمرت دموع عيناه بغزارة

لقد بكى يونغي كثيراً لأجل جيمين...
عشقه له لا يجعله سوىٰ ضعيف بعواطفه 

ᗪᗩ𝑵ᘜ𝑬ᖇ .ʏᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن