النبؤة (4)

37 4 0
                                    

كانت سوو يون تعاني من الحمى والهلاوس؛ بينما أماليا قد تعافت سريعًا بفضل قوة الشتاء بداخلها التي عملت على زيادة قدرة التحمل لديها.

بعد لحظات من انشغال الجميع في التفكير والصمت الذي ساد المكان؛ طلبت أماليا من لوهان الذهاب للخارج للتحدث على انفراد، كانت نظرات شيومين تعج بالقلق مما قد تقدم زوجته على فعله

أما عن بافلوس ويوان فكانت جروحهم عميقة، لهذا قامت إلسا في هيئتها الحيوانية باستخدام لُعابها على أماكن الجروح في محاولة منها للحد من تدفق الدماء.

بعد خروج الأخوان لخارج المنزل، قامت أماليا بجذب زراع لوهان بقوة ونظرت له بجدية وحزم "قم بإنشاء درع لمنع التنصت".

فنفذ لها طلبها على الفور دون أن يسأل عن السبب، ثم قام بإحاطة محيطهما بحاجز يمنع نفاذ الصوت؛ وتقدم نحوها ليتفحصها بعيناه "إذًا ما هي خطتك؟ لابد أنكِ تمتلكين خطة لن يوافق عليها زوجك، لهذا طلبتي مني التحدث على انفراد وأنشاء الحاجز حتى لا يستمع لما ستقولين؟ ... ولكن يجب أن تعلمي أنني لن أوافق على شيء قد يعرضك للخطر".

نظرت له أماليا بغضب "هل قررت التخلي عن والدتنا؟"

ربت لوهان على رأسها برفق وابتسامة متصنعة "لابد من وجود حل آخر غير التضحية بأحدكما، لا يمكنني الاختيار بين أمي وأختي؛ أنتما الاثنان أغلى ما أملك وتمتلكان نفس مقدار الأهمية، من الأبله الذي يختار بين والدته وأخته؟" ثم صمت قليلًا وتابع "لا تقلقي سأحاول إيجاد حل لأنقذاكما من بطش تلك المرأة الشيطانة".

جذبت أماليا يده برفق وهي تبتسم ابتسامة هادئة ومخيفة "ماذا أن أخبرتك أن خطتي تشمل عدم فقدانك لي؟"

رفع لوهان حاجبيه متسائلًا بتعجب "كيف؟ بماذا تفكرين؟"

ابتسمت مرة أخرى وتابعت "فقط قُم بإنقاذ أمي وزوجي مهما تطلب الأمر منك لفعل ذلك".

تراجع لوهان خطوتين للخلف رافضًا طلبها فجذبت يده مرة أخرى وأكملت حديثها " أفعل ما أخبرك به" ثم ابتسمت بلطف "أعدك أنك لن تفقدني، لا تنسى أنا أختك التي تمتلك الذكاء الكافي لوضع خطة للقضاء على حكم تلك الشمطاء".

وبدأت بالضحك بصوت صاخب ومخيف وعيناها اتسعت وتحولت للون الأحمر لتتحدث بصوت ساخر ومريب "سأجعلها تتمنى الموت كل يوم ولا تحصل عليه، أنا أماليا ابنة شياو الكاهن الأكبر والأخت البيولوجية للحامي لوهان، أتعهد بدمائي وروحي أنني سأكون سبب دمارها".

أسرع لوهان باحتضانها بقلق وخوف وهو يردد "لا لا لا تفعلي، أتوسل إليكِ لا".

عادت أعين أماليا الخضراء لطبيعتها وتحدثت من داخل أحضان أخيها قائلة "قد يستغرق الأمر بضع سنوات، ولكن لا بأس"

إكسورديوم - الجزء الثاني -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن