إكسورديوم - الجزء الثاني -

اليوم المشؤم

يعج المكان بالقلق والتوتر بعد تغير ملامح الحامي لوهان المضطربة، حتى أنه وقف بسرعة من مجلسه وبدأ يتحدث بتلعثم شديد كالأبله والتائه"ككـ كيف هل حـ حان الوقت"

تقدم سوهو نحوه وربت على كتفه برفق "أخي فلتهدأ هل علمت مكان الأخ شيومين؟"

لم يُجيب لوهان بل إنه لا يبدي أيت رد فعل وكأنه لا يستمع، فاقترب منه كريس وأمسك بذراعيهِ يجذبهما بقوة قائلًا "لوهان أفقّ، أين ذهب شيومين؟"

تحدث لوهان المغيب"لقد ذهب إليها".

اقترب منه تاو وسيهون متسائلان مع نظرات تشين وكيونغسو المتعجبة

"إلى من؟"

بعد تفكير سريع أستطاع كاي فهم ما يرمي إليه لوهان، فأسرع للإمساك بيده ونظر إلى باقي الحماة بقلق وتوتر"حسنًا ربما يجب أن نسرع، أخوتي سنعود ليس هناك الكثير من الوقت للشرح".

لم ينتظر إجابة على حديثه فقد أختفي مع لوهان بلمح البصر وسط دهشة وتعجب الحماة وفضولهم حول ما يحدث.

في ذلك الوقت بدأ بيكهيون في محاولة تدمير الدروع التي تحيط به فانتبهوا له وحاولوا منعه وتحصينها بالمانا، ومع مقاومته لهم صرخ كيونغسو بغضب"أخي بيكهيون توقف، إنكَ تعرض نفسك والجميع لخطر بعنادك هذا".

ولكن بيكهيون لا يستطيع سماع ما يقوله وهم كذلك لا يصل لهم صوته جراء الدروع، بالتأكيد أنها عازلة لصوت.

تشين محاولًا وضع درع أقوى مما سبقه "بيكهيون هذا لمصلحتك توقف".

لم يتوقف رغم محاولات الجميع للتواصل معه لإيقافه، بل أنه عندما نفذ صبره أضيئت عيناه وشع جسده بقوة مخيفة فانفجرت جميع الدروع على الفور من قوة الانفجار واندفع جسد جميع الحماة لخارج الغرفة التي تدمرت من هول عظمة قوته.

وعلى الرغم أنه كان يسعى للتحرر ولكن أسرع نحوهم بقلق شديد وخوف للاعتذار والاطمئنان عليهم.

لحسن الحظ لا يوجد أصابات.

ولكن كيونغسو تقدم نحوه بأعين مضيئة وملامح غاضبة مخيفة "هل تتعمد قتلنا؟ نحن نخسر المانا لحمايتك وأنتَ تسعى لأنهاء حياتنا"

أمسك تشين به محاولًا تهدأته ثم تحدث "كيونغسو اهدأ الأمر لا يحتمل عراك بينكما".

أحنى بيكهيون جسده بخجل قائلًا"أعتذر من الجميع، لم يكن في نيتي أن أؤذي أحد ولكن هناك شعور يتملكني بأن هناك شيء سيء سيحدث وكان لابد لي من الخروج وأنتم لم تسمحوا لي، أقسم أنني لم أنوي إيذاءك أخي".

تقدم لاي لتفقد بيكهيون وفحصه ولكن فجأة توقف الجميع واتسعت أعينهم وكأن صاعقة ضربت المكان، بدأو ينظرون لبعضهم البعض دون البوح بشيء.