حاكم الجحيم لوسيفر

45 5 2
                                    

بالقصر الملكي لمملكة النجوم.

كانت الملكة فيولا تستشيط غضبًا وتقوم بقذف وتحطيم كل شيء تقع عيناه عليه؛ حتى أنها لم تبالي بحالة نيال الكارثية "كيف أخدع من حامي حثالة وبحيلة رخيصة كهذه". ثم ألفتت برأسها شمالًا ويمينًا حتى وقع نظرها على نيال المتألم فأسرعت إليه وتابعت بلا مبالاة "نيال لماذا لم تتعافي بعد؟"

حاول نيال التحدث بصعوبة نتيجة لقوة سعاله ونزيف الكثير من الدماء حتى جسده يشتعل من الحمى ويتعرق بشدة "لم يكن عليّ استخدام قوتي لمثل هذه الأمور، أنه خطأي".

فيولا بسخرية "أنت حتى لم تقاتل، هل عنصر الوقت بلا فائدة إلى هذا الحد".

حاول نيال التحدث ولكنه سقط مغشيًا عليه غائب عن الوعي، فاقتربت منه لتضع يدها فوق قلبه لقياس مقدار المانا بداخله "يالا السخف هل أخترت الحامي الخطأ، تشه؛ شيء صغير كهذا قد جعله يفقد معظم طاقته الروحية، ما الذي يجب على فعله الآن".

ومن العدم ظهر بين يديها خنجر أسود وبه زمردة حمراء من المقبض؛ فقامت بجرح يدها ليتساقط قطرات من دمائها فوق الأرض وتابعت بأعين سوداء بالكامل كأعين الشياطين "لوسيفر العظيم عالج عبدي فلازلت بحاجة إليه وأعطني من معرفتك لهزيمة أعدائي وتثبيت سلطاني".

فظهر لها حاكم أمراء الشياطين السبع الذي يبدو كالخنزير ورأسه كالبعير، وصدره كسنام الجمل الكبير ووجهه كوجه القردة وعينيه مشقوقتين في طول وجهه ومنخريه مفتوحتين ككوز الحجام وشفتيه كشفتي الثور وأنيابه كأنياب الخنزير وفي لحيته سبع شعرات.

جثت على ركبتيها له وتابعت "سيدي لقد لُعنت وأخفقت".

تحدث الحاكم اللعين بصوته الذي يشبه فحيح الثعابين فيولا لقد وثقت بك وأعطيتك السلطة على الأمراء السبع وجميع شياطين الجحيم، ولكنكِ قمتي بخذلاني".

أرتجف جسد فيولا من نظرات الغضب الموجهة إليها "لقد خدعوني، وهذا العبد كان بلا فائدة".

تحدث لوسيفر بنظرة مرعبة إليها "بل أنتِ من أصبح بلا فائدة، الطفلة بأحشائك ستسلب منك كل سلطانك وقوتك، فماذا أفعل بامرأة لا حاجة لي بها برأيك؟"

صدمت فيولا من سماع خبر حملها لطفلة فقالت بتلعثم "أنا لست...".

فضحك لوسيفر ضحكة يمكن لأي شخص أن يشيب عند رؤيتها من الرعب "كان هناك طفل بالفعل بأحشائك منذ آخر لقاء لكِ مع هذا الحامي الضعيف، وجراء اللعنة قد تحدد جنس المولود، لن تهربي من هذا فيولا الحمقاء، ما كان يجب عليك إغضاب قوى الشتاء قبل تنفيذ مخططنا". اقترب منها وأمسك برقبتها حتى كاد يخنقها وتابع "لا يهمني سواء كنت حية أو ميتا أيضًا لا أهتم لأمر هؤلاء الحماة الحمقى ففي كل الأحوال ليس أمامك إلا تنفيذ ما تعهدت به، تبقى لكِ تسعة عشر عامًا قبل انتقال القوة حتى ذلك الحين إذا لم تفتح أبواب الجحيم بـثاناتوس أنتِ تعلمين جيدًا مصير من ينكس عهده معي".

إكسورديوم - الجزء الثاني -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن