عهد الحامي الذهني

69 8 6
                                    

بساحة تدريبات الحماة تستعد إستر لشن هجومها ضد كريس، أنه نفس الهجوم الذي طوق تشانيول وجعله يفقد الوعي، ولكن هذه المرة أوصى بيكهيون سيهون بمهاجمة كريس بالعواصف من جميع الاتجاهات كدعم أكبر لهجوم إستر وتشتيت قوة كريس ليصبح الوضع مشابه لما حدث مع تشانيول.

فارتفع سيهون بالسماء وبدأت الأعاصير تضرب الساحة، أما عن إستر فتوجُهت نحو محيط كريس في حركة دائرية بسرعة الريح.

الأخ الأكبر لعنصر النار يقف بهدوء، الأعاصير تكاد تبتلعه وإستر أوشكت على تطويق محيطه لتعزل الهواء عنه ولكن فجأة بسرعة خارقة تكاد تسبق الضوء أختفي كريس من الساحة.

ليتفاجأ سيهون به يقف أمامه بأجنحته النارية العملاقة ويضربه بمنتصف صدره بقضبته النارية ليسقط من السماء؛ ومن شدة الهجوم ابتلعته الأرض بداخلها، لتتشكل حفرة ضخمة وتشققات أرضية مكان الارتطام.

نزل كريس داخل الحفرة للاطمئنان على سيهون وحمله بين يديه وارتفع به وتوجه نحو لاي لمعالجة الحروق بصدره، وقام كيونغسو باستخدام قوته لإرجاع الأرض لمستواها المعتدل.

كانت ملامح الذهول والانبهار تتملك وجه تشانيول، فربت بيكهيون على كتفه وابتسم قائلًا "هذا شرح عملي للسرعة التي ينبغي على الحامي الناري امتلاكها وهي ما تحتاجه للتغلب على الثغرة بقوتك، هل أنت مستعد للتدرب على ذلك؟"

تحدث تشانيول بحماس شديد "لنبدأ التدريب الآن، أنا مستعد".

نظر بيكهيون إلى كيونغسو متسائلًا "كيونغسو هل يمكنك مساعدتنا، أحتاج لاستعارة قوتك".

تقدم كيونغسو نحوهم بلطف "ما الذي ينبغي على فعله؟"

بدأ بيكهيون يشرح له ما يريد منه القيام به.

غادر كيونغسو بعد أن ذهب إلى كاي يطلب منه مساعدته في الذهاب إلى مكان ما.

وبدأ انتقالهم من مكان لآخر حتى عثروا على أرض صخرية فوضع كيونغسو يده فوقها لتنشق ثم أضيئت عيناه ليرتفع من باطن الأرض صخرة سوداء ضخمة، ثم أومأ برأسه لـكاي حتى يمسك به وبالصخرة للعودة إلى بيكهيون وتشانيول الذين كانوا في انتظارهم.

وضع كيونغسو الصخرة أمام تشانيول وأخبره أن يلامسها بجسدها ثم أضيئت عيناه مرة أخرى وبدأت الصخرة تبتلع تشانيول بداخلها ثم تشكلت كدرع صخري يحيط بجميع جسده لا يظهر منه سوى وجهه فقط.

تحدث بيكهيون قائلًا "والآن حاول أن تمشي".

كان المشي بهذا الدرع شبه مستحيل، يخطو ببطء كطفل رضيع يحبو، حتى أنه بعد عشر خطوات فقط بدأ يتعرق.

حينها تحدث بيكهيون بلا مبالاة لمعاناته "حسنًا سنذهب لتناول الغداء، أما أنت أكمل السير، حتى تشعر أن قدمك تكاد تتمزق".

إكسورديوم - الجزء الثاني -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن