إكسورديوم - الجزء الثاني -

الخذلان

نعود إلى الواقع لنرى الجميع يصرخون من الألم وينزفون الدماء من الفم والأنف بفعل قوة الضغط الذهني، وكذلك ينزف لوهان من جميع أجزاء جسده جراء الألم الذي يصيب الحامي سوهو حتى أن إحدى شرايينه قد انفجرت وإن لم يتوقف عن إيذاء حامي الماء ستنفجر باقي الشرايين والأوردة كما حدث للحامي الذهني من قبل.

كاي لا يزال يحاول إرجاع لوهان إلى صوابه بكلماته المؤثرة لتحفيز المشاعر بداخله، والكائنات الروحية جن جنونها وعزمت على قتل لوهان إن تطلب الأمر.

وهناك كيونغسو المنشغل مع غايا بإحياء الغابة، ولا يعلم ما يدور بالجانب الآخر من المعبد حيث الصرخات والألم.

وفجأة سطع ضوء قوي بداخل درع لوهان وأنفجر الدرع وبدأت معاناة الحماة والفرسان والكهنة تختفي شيئًا فشيء ولكن سقط الكثير منهم مغشيًا عليه بالفعل.

خرج لوهان بجسد ملطخ بالدماء وتحرك نحو الحاجز بجسد يكاد يستطيع الوقوف والمضي قدمًا، حاولت سيرينا وزيوسينا شن هجوم عليه ولكن أوقفهم صوت سوهو وتشين المتألم "توقفا، اتركوه وشأنه".

توقفت زيوسينا بالفعل فور سماعها لصوت سيدها، ولكن نظر سوهو إلى سيرينا التي تشتعل عيناها بالغضب والحقد ولاتزال ترفع القوس باتجاه لوهان ولم تنصت لأمره لأول مرة منذ إعلان ولائها لسيدها ليتحدث بصوت غاضب "أخبرتك أن تتوقفي".

حينها تحولت إلى كرة مضيئة واختفت ومن ثم أمر تشين زيوسينا باستكمال إصلاح الحاجز وعدم التكاسل وأخبرها بغضب أنها ستُعاقب على التشتت وترك المهمة الرئيسية مهما كانت دوافعها حينها.

كان لوهان شبه مغيب لا ينصت لشيء ويجاهد لتأخذه قدماه بصعوبة ليضع يده فوق الحاجز ورغم الألم والاحتراق جراء المجال الكهربائي لم يبالي، أضيئت عيناه ثم تحدث بصوت ضعيف "راميز أظهري الآن وأنقذي سوو يون لن أغفر لكِ أن أصابها مكروه"

ثم خارت قواه وسقط مغشيًا عليه بجوار الحاجز، بجسد مليء بالإصابات والحروق والدماء التي لا تتوقف عن النزيف.

*

بعد نصف ساعة تعافي ذهن وجسد لاي وبدأ بمعالجة جروح لوهان أولًا لأنها كانت بالغة الخطورة ثم توجه نحو باقي الحماة والكهنة أما عن الفرسان المصابين بخارج الحاجز فكان من المستحيل علاجهم عن بُعد؛ فأمر تشين زيوسينا بالإسراع في عملية الأصلاح لفتح ثغرة من أجل خروج لاي لمعالجة المصابين.

راميز كانت تجلس وعيناها تشع باللون الأحمر وتنبعث من حولها هالة تنتشر بالأرجاء لشفاء المصابين بتوعَّك ذهني؛ وأيضًا للمساعدة في تعافي ذهن سوو يون من آثر السحر الأسود للعفاريت من خلف الحاجز، وبالفعل بدأت تعود لوعيها شيئًا فشيء، ولكن يبدو أن راميز قامت باستخدام كامل قواها الكاملة، أنها تستطيع معالجة ثلاث ممالك بالجوار حتى وإن كانت محتجزة داخل المعبد