القوة المقدسة

30 3 0
                                    

عندما شاهد الشيطان الأعور أولجا تعالت ضحكاته ساخرًا منها وتقدم نحوها للإطاحة بها "حشرة صغيرة مثلك لم تصحو قواها بعد، تريد الوقوف بوجهي؟ سأحرص على سحقك جيدًا تحت قدماي".

ولكن فور اقترابه من الأميرة لسحقها تحت قدميه اختفت، بحث عنها هنا وهناك دون فائدة لتسخر "لقد هربت من كانت تريد حماية شعبها".

وفجأة أنقسم جسده لنصفين وظهرت الأميرة أولجا كشعاع مضيء بالسماء، ثم رفعت يديها لينبعث ضوء يخرج من خلاله الكثير من الأسهم المضيئة كالشهب؛ انطلقت نحو جسد الشيطان الممزق لنصفين ثم حدث انفجار عظيم أختفي خلاله آثر الشيطان الأعور.

هبطت الأميرة إلى الأرض مرة أخرى بعد أبادة الشيطان، وبكل خطوه تخطيها تُزهر الورود من تحت قدميها، كل هذا تحت أنظار لاي وتاو وتعبيرات وجوههم المصدومة من قوتها المرعبة، فهما لم يتوقعان أن تكون رائعة إلى هذا الحد على الرغم من عدم توارثها لقوة الملكة بعد.

تقدم لاي نحوها وأحنى جسده ليتحدث بأدب قائلًا "تحياتي لأميرتنا وولية العهد".

ومن ثم تقدم تاو وفعل المثل.

ابتسمت أولجا بلطف ووضعت يدها فوق رأسه لتتحدث بصوت هادئ ومريح "لقد بذلتم جهدكم ولم تقصروا من أجل حماية أصدقائكم، شكرًا لتحملكم وإخلاصكم".

أضيئت يدها فشعر الاثنان بكم هائل من المانا يندفع داخل أجسادهم واستعاد كلًا منهما نشاطه من جديد، فجثا لاي فوق ركبتيه شاكرًا "شكرًا لكِ، ولكن أخوتي "

قطعت الأميرة حديثه بابتسامة وتابعت" لا تقلق هناك ما يكفي للجميع، أسترخي فقد انتهى دورك هنا".

ثم نظرت إلى تاو وتابعت "أذهب إلى داخل المعبد وأحضر لي الفتاة التي بالداخل".

أنطلق تاو نحو المعبد دون إبداء أي تساؤل.

تقدم لاي نحو الأميرة متسائلًا بخجل" سيدتي أعتذر لوقاحتي ولكن لدي فضول بشأن أمرًا ما"

توجهت أولجا نحو الأربع ذئاب اللذين أحنوا رؤوسهم فور تقدمها نحوهم، ثم نظرت إلى لاي دون قول شيء وكأنها تخبره أن يكمل حديثه، فتابع قائلًا "لم تكتمل صحوة الأميرة بعد، فهل يمكن أن تكون هذة ...".

ابتسمت الأميرة وهي تداعب الذئب الروحي المائي "نعم أنها القوة المقدسة، ولكن لا يجب لأحد أن يعلم بهذا" ثم نظرت له وتابعت "أنت تعلم ما أقصده أيها الحامي لاي".

أحنى لاي رأسه قائلًا "بالطبع سيدتي سأحتفظ بالأمر سرًا كما ترغبين".

إكسورديوم - الجزء الثاني -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن