ديانة الويكا

126 11 9
                                    

أتمنى التفاعل يزيد عن كدا لأن في ناس بتقرأ منغير اي فوت وكومنت

الرواية خدت مني مجهود كبير والله، فياريت تقديرًا لمجهودي تتفاعلوا وتقولوا رآيكم لأنه بيشجعني

-

في المساء بغرفة لوهان وكريس يطرق أحدهم الباب قبل بزوغ الفجر.

استيقظ كريس قائلًا وهو يتثاءب "من بالخارج؟"

فوجئ بـلوهان يفتح عيناه بعد أن كان نائمًا ليهمس ساخرًا "أنه سوهو لم يستطيع النوم، إذا سألك عني لا تجعله يوقظني، رجاءً أخبره فقط أن يغادر، لستُ على استعداد للإجابة على تساؤلاته".

قاطعهم صوت سوهو الحزين "لوهان هل يمكننا أن نتحدث قليلًا".

ذهب كريس إليه وفتح الباب ليجد جفونه منتفخة وحمراء ويعج وجهه بملاح الحزن والقلق.

قال كريس بيأس وشفقة على حاله "أدخل سأوقظه لك، هو عنيد بعض الشيء ولكن نحن أخوة لا يجب عليكما ترك الخصام يطول".

تحدث لوهان من تحت الغطاء بصوت منخفض وهو يضغط على أسنانه وبدا أنه يبذل جهدًا ليكتم غيظه "كريس يا أحمق، لا أريد أن أتحدث معه لماذا تجبرني؟ أيها الطويل المعتوه".

تقدم سوهو نحوه لإيقاظه ولكنه أسرع بمغادرة السرير والوقوف أمامه قائلًا "ليس لدي إجابة لسؤالك الحالي، فمن الأفضل أن تغادر".

شعر سوهو بالخذلان والحزن الشديد من معاملة لوهان السيئة، وقبل أن يلتف ليعود إلى غرفته خائب الظن، أمسك لوهان بيده لينظر إلى عيناه بتمعن وبعد لحظات من الصمت ترك يده "لتغادر ليس هناك ما أخبرك به" ثم عاد إلى السرير وأختبئ أسفل الغطاء بلا مبالاة، كاد سوهو يقتل لوهان بعيناه ولكنه أكتفي بالمغادرة بهدوء وأغلاق الباب خلفه.

أستشاط كريس غضبًا من تصرف لوهان الوقح وأندفع نحوه ليزيح الغطاء بعنف وغضب "لماذا فعلت هذا؟ ألم ترى نظرة اليأس والقلق بعيناه ويبدو أنه كان يبكي، مهما وصل حد الخلاف بينكما لا يجب أن تعامله بهذا الأسلوب الوقح".

أعتدل لوهان في جلسته وابتسم قائلًا "أولًا هو لم يكن يبكي بل لم ينم جيدًا من التفكير، كما أنه لم يحظ بالنوم الكافي ليومين، ثانيًا أعلم ما يجول بعقله لهذا لا يمكنني أن أعطيه ما يريد قبل أن أحصل على دليل مادي وإلا سينهال عليّ بالاتهامات كما حدث ليلة أمس، وأنا لا أحبذ حدوث هذا مرة أخرى لأنني لن أصمت هذه المرة وأكتفي بالإنصات لحديثه القاسي، ثالثًا من الأفضل أن تنسى ما يدور بتفكيرك لأنه لن يأتي بالخير لك".

توتر كريس لينطق بتلعثم "ما الذي تقصده؟ أنا لا أفكر في شيء".

تنهد لوهان وهو يستلقي بجسده فوق السرير مرة أخرى ليتحدث ساخرًا "لا أعلم لماذا جميعكم تمتلكون أصرار عظيم في نسيان ماهية قوتي، هل أكتب طبيعة قُدراتي على حائط وألزم كلًا منكم بمشاهدته عشر مرات باليوم ربما حينها لن تنسوا" ثم تحدث بنبرة حادة وحازمة "كريس لا تفكر كثيرًا بـسيرينا فالأمر سينتهي بمأساة، كما أن سوهو ليس بالحامي الذي سيتخلى عن مبادئه وولاء كائنه الروحي من أجلك".

إكسورديوم - الجزء الثاني -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن