ذهب آدم إلى بيت خالد يستعد لخوض معركته الأخيرة.. بينما كان يرتدي درعه، اقترب خالد منه قائلاً: "هل تحتاج إلى مساعدة؟"
أجاب آدم بنبرة حازمة: "لا، هذه معركتي وحدي."
ابتسم خالد بحزن وقال: "هل تعلم أن هناك احتمالاً ألا تعود سالمًا؟ هذه الحرب خطيرة يا آدم."
رد آدم بثقة لا تهتز: "أعلم، سأحرر المملكة مهما كان الثمن، حتى لو كان ذلك يعني حياتي."
ودع خالد صديقه آدم وهو يبكي، متيقنًا أن هذه قد تكون المرة الأخيرة التي يراه فيها.. أخذ آدم الجوهرة، وتوجه مباشرة إلى قصر الساحرة، يتسلل بخفة عبر الظلال.
عند وصوله، رأى أن القصر محاط بـ57 حارسًا.. تردد للحظة، لكن إرادته لم تنكسر، فواصل تقدمه بحذر.. لاحظ أنه كان هناك شجرة كبيرة قرب المدخل، جذورها عميقة كأنها تحمل أسرار القصر.
بينما كان يتسلل داخل القصر، شعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه. كان لديه شعور بأن شيئًا ما يراقبه، لكنه حاول تجاهل ذلك.. وفي لحظة، ارتطمت قدمه بأرضية مصنوعة من الحجر، مما أحدث صوتًا. فجأة، ظهر حارس ضخم أمامه، ينظر إليه بحدة.
-"من أنت؟"
أجاب آدم، لكنه كان يعلم أن هذه الكذبة لن تنطلي عليه: "أنا.. أنا فقط عابر سبيل."
لكن قبل أن يتمكن الحارس من الرد، استطاع آدم الإفلات منه والتوجه نحو جناح القصر.. بينما كان يتسحب، أوقفه شخص من خلفه فجأة، وارتعب عندما نظر خلفه.
صرخ آدم بدهشة: "ليان!"
نظرت إليه ببرود وقالت: "من أنت؟ وماذا تريد؟"
صُدم آدم، لكنه سرعان ما أدرك أنها تحت تأثير سحر الساحرة. "ليان، أنا آدم!"
لكنها ردت بحدة: "من آدم؟ ومن ليان؟ اسمي إيملي."
دهش آدم، لكنه تمالك نفسه، وقال بصوت يملؤه الأمل: "إيملي؟ لا، أنتِ ليان! كنا معًا نحارب لتحرير المملكة!"
فجأة، جائت الساحرة، تنضح شرًا في عينيها: "آه، آدم... لقد عدت لتكمل مصيرك المحتوم. لا تقلق، سأحرص على إنهاء الأمر سريعًا."
أمرت الحراس بالإمساك به، وبينما كان يُسحب بعيدًا، استمر آدم في مناداة ليان، لكن دون جدوى.. أخذه الحراس إلى زنزانة مظلمة ورطبة، وربطوه بإحكام.
كان المكان خاليًا إلا من بعض الأتربة والظلام الذي يحيط به.. شعر آدم باليأس يتسلل إلى قلبه، لكن بذكائه، بدأ يستجمع أفكاره.. كان يعلم أن الجوهرة التي حصل عليها تحمل قوة قد تساعده على كسر سحر الساحرة.

أنت تقرأ
إيستازيا
Fantasy"إذا كنت تظن أن كل شيء حولك عادي، فمملكة إيستازيا ستغير كل ما تعتقده. عالم مليء بالغموض، حيث تلتقي قوى خارقة وحكايات قديمة تكتنفها أسرار لا يفهمها إلا من يتجرأ على اكتشافها. خلف جدرانها السحرية، تختبئ مملكة ساحرة، حيث لا حدود للخيال والجمال. لكن، لا...