خرجت آيات من الشباك وخدت شنطها وجريت وهي بتدعي من قلبها انها تهرب قبل ما ابوها يرجع.. كانت عارفه ان في الوقت ده في قطر بيعدي علي بلدهم وبيقف في المحطة حوالي 10 دقايق ويتحرك وكانت بتسمع صوته كل يوم في الوقت ده وهي قاعدة في اوضتها.
في نفس الوقت كانت صباح واقفة في اوضتها وهي خايفه من آيات وخايفه تفـ.ـضح سرها قدام ابوها واتصلت على ابن خالتها اللي بتخـ.ـون عرفان معاه وقالتله: الحقني يا سيد البت بنت جوزي شكلها هتفضـ.ـحني وتقول ل ابوها على اللي بينا.
سيد ابن خالتها كان قلقان اكتر منها ان اللي بينهم يتكشف لانه متجوز من بنت عمدة البلد وقالها بغضب: انا مش قولتلك تعملي اي حاجة في البت دي متخليهاش تتكلم.
صباح: البت كبرت وبقى صوتها عالي ومبقتش اقدر عليها زي زمان.. انا كنت داخله اخوفها بس طولت لسانها عليا وهددتني انها هتقول ل ابوها.
سيد: يبقى مفيش حل غير انك تخلصي منها.
صباح شهقت بصدمة: اخلص منها ازاي يا سيد انت اتجننت!! انت عايز توديني في داهية.
سيد: احنا اللي هنروح في داهية لو البت دي اتكلمت.. لازم تخلصي منها بسرعه وقبل ما ابوها يجي.
صباح: لا يا سيد مش هعمل كده ومش هودي نفسي في داهية.
سيد: يابت متخافيش انا هجبلك سم يخلص عليها من غير ما تتحرك من مكانها ومش هتحس بيه ولا هيبان عليها اي اثر ومحدش هيشك انها ماتت موته مش طبيعيه.
سيد كان بيتكلم بثقة لان ابنه دكتور صيدلي وفاتح صيدلية في البلد وكان سمعه وهو بيتكلم عن نوع السم ده وشافه عنده لما كان بيعمل بحث عن السموم ومن يومها وسيد اخد نوع السم ده واحتفظ بيه عنده.
صباح قالت بخوف: انا خايفه يا سيد قتل الروح مش سهل.
سيد: احنا مش هنستنى لما تفضحنا ونخسر كل حاجة.. انتي لو جوزك رماكي في الشارع وانا مراتي قالت ل ابوها حاجة زي دي هنموت انا وانتي من الجوع.. يبقى هي اللي تموت ولا احنا؟
صباح: هي طبعا.
سيد: قوليلي الاول هو جوزك هيرجع امتى؟
صباح: هو بيروح يقعد على القهوة وهيرجع بعد شوية كده.
سيد: طب انا جاي دلوقتي ورا الدار بتاعك واول لما اتصل عليكي تطلعي تاخدي مني السم من ورا الدار عشان محدش يشوفنا.
صباح بخوف: طيب متتأخرش قبل ما ابوها يرجع.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات..
آيات كانت بتجري بكل سرعتها عشان توصل ل محطة القطر الصغيرة اللي على طريق بلدهم..
وصلت مكان المحطة وكان القطر واقف وباقي دقيقتين ويتحرك.
وقفت تبص على القطر وهي خايفه من الخطوة اللي هتخطيها.. ازاي هتهرب من بلدها وهي عمرها ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خايفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه.. خافت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.