طنط ميسرة إعملي اي حاجة دي بتطردنا في الشارع!
ميسرة بصتلهم بنظرة غريبه وكأنها كانت عامية وعيونها فتحت دلوقتي وافتكرت كلام عزيز القاسي عن موت ابنها وتأكيده على ان عامر مش هيرجع وبنته اللي دايما مش بتفكر غير في الفلوس وتطلب منها فلوس طول الوقت ..!! وبصت ل آيات وشافت ان مفيش حد حزن على عامر غير هي وآيات ومحدش فكر في عامر غير هي وآيات والباقين كلهم بيفكروا في نفسهم هما بس..! مسكت ايد آيات وقامت وقفت وقالت قدام الظابط: دا بيت ابني ومراته ومش من حق اي حد غريب يقعد فيه.
عزيز بصدمة: انتي بتقولي ايه يا ميسرة!! انتي اكيد اتجننتي.. دي عايزة تسرق فلوس ابنك!
ردت ميسرة بثبات: محدش عايز يسرق فلوس إبني غيرك.. طول الوقت شاغل نفسك ب فلوس إبني وازاي تستفيد منه انت وبنتك.. وانا اضغط على ابني وهو يستحمل وانا اصبر نفسي واقول مش مهم الفلوس بس لو وقعنا في اي مشكله هلاقيك راجل في ضهري واب ل ابني.. بس اللي حصل ل عامر كشف الطمع إللي جواك يا عزيز.. طمعك في فلوس إبني عماك ومبقتش شايف غير الفلوس!!
عزيز كان مصدوم من كلام ميسرة اللي اتجرأت عليه وميرنا كانت خايفه من الفقر اللي هتعيش فيه بعد ما ميسرة اتقلبت عليهم.
ميسرة بصت للظابط وقالت: زي ما قولتلك يا حضرة الظابط.. ده بيت ابني ومراته وعزيز ملوش حق انه يقعد هنا وملوش حق انه يتعرض ل مرات ابني او يقرب من اي حاجة بيمتلكها عامر.
آيات عيونها لمعت بالدمع لما ميسرة فجأتها ودافعت عنها وعزيز قال ل ميسرة بتهديد: انتي كده بتخسري حياتك معايا يا ميسرة!ردت ميسرة بقوة: ومستعدة اخسر كل اللي في الدنيا عشان إبني.. ومش هسمحلك تبهدل مرات عامر في غيابه يا عزيز.
عزيز واقف مصدوم ومش لاقي كلام يقوله والظابط قاله: اتفضل معانا لازم تخرج من الفيلا انت وبنتك.
ميسرة وقفته بصوتها قبل ما يخرج: ومتفكرش تروح علي بيتي هناك.. لاني هكلم الخدم يمنعوك.. البيت هناك باسمي وكل الخدم بياخدوا مرتباتهم مني انا.
عزيز بصلها بذهول وميرنا شهقت بصدمة وقالت: يعني احنا كده بقينا في الشارع!
اتكلم الظابط معاهم بقوة: اتفضلوا معايا لو سمحتوا.
واخدوا عزيز وميرنا وخرجوهم من الفيلا وميسرة ضمت آيات وقالتلها: انا أسفه يا آيات سامحيني.آيات اتكلمت في حضنها: شكرا لأنك دفعتي عني.
ميسرة ضمتها ليها اوي وقالت: حاسه اني بضم عامر في حضني.. عامر وحشني اوي يا آيات.ردت آيات في حضنها: ان شاء الله هيرجعلنا بالسلامة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح الباكر.
هاجر نزلت من بيتها بدري وراحت علي المستشفى.
ميرفت كانت منتظرة الدكتور يطمنها علي شريف ابنها وكانت بالكرسي بتاعها قدام غرفة العناية اللي فيها شريف وبتترجى الدكتور انه يسمحلها تشوف ابنها وتطمن عليه.
هاجر وصلت المستشفى وشافت ميرفت قدام غرفة العناية وقربت منها وسألتها بقلق: خير يا طنط شريف عامل ايه دلوقتي؟