خير يا دكتور؟ بنت أخويا مالها؟
الدكتور رد بأبتسامة: متقلقش يا حاج بنت أخوك بخير بس هي ضعيفه شويه..
وبص لمرات عم آيات وقالها: لازم تهتمي بأكلها الايام الجايه دي يا حاجة طبعا مش هوصيكي والف مبروك.
فارس بصلهم بصدمة وقال: مبروك على ايه؟
ردت والدته بسعادة: آيات بنت عمك حاامل.فارس وقف مصدوم وهو بيسمع الخبر اللي قادر ينزع حبه ل آيات من قلبه وهمس بصدمة: حامل!!
الحاج إسماعيل قال بسعادة: اللهم لك الحمد والشكر.. تسلم يا دكتور يا وش السعد انت.
الدكتور ابتسم وقال: الله يخليك يا حاج.. المهم لازم تخلوا بالكم منها الفترة دي وخصوصا الشهور الاولي من الحمل.
اتكلم عم آيات بقلق: بس الإغماء اللي حصلها ده ليه يا دكتور!! هو الحمل عندها فيه خطر ولا حاجة؟
رد الدكتور: لا مفيش خطر ولا حاجة بس واضح انها الفترة دي حالتها النفسيه مش كويسه ومع هرمونات الحمل بتكون حساسه اكتر واقل حاجة ممكن تزعلها وتكتئب.. ياريت تهتموا بيها اكتر الفترة الجايه وتحسسوها انكم جمبها طول الوقت.
اتكلمت مرات عم ايات: منه لله علوان اللي قالها موضوع موت ابوها!
فارس انتبه ل كلام والدته والحاج إسماعيل خرج مع الدكتور عشان يحاسبه وفارس قرب من والدته وسألها باهتمام: علوان مين اللي قال ل آيات موضوع موت عمي!
ردت والدته: علوان إللي كان بيشتغل مع عمك في الارض.. ما الحرس بتوع جوز آيات شافوا واحد كلمها عند الارض وقالوا ل جوزها وهو كلم ابوك ولما ابوك سأل الفلاحين عرف ان علوان اللي قال ل آيات.
فارس بص ل والدته بصدمة وعرف انه ظلم هدير وهمس لنفسه: يعني انا ظلمتها فعلا!!
واتحرك فارس وخرج من البيت بسرعه ووالدته واقفه مش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه والحاج إسماعيل رجع بعد ما حاسب الدكتور وقال ل مراته: تعالي ندخل نشوف آيات عشان اباركلها.
....
في الغرفة عند آيات.
آيات كانت نايمه على السرير وشارده بأفكارها وحاطه ايديها على بطنها ومش قادرة تصدق انها حامل وفي طفل جواها دلوقتي من عامر.عمها ومرات عمها خبطوا على الباب ودخلوا وآيات قامت قعدت بسرعه وعمها دخل وهو بيبتسم ومرات عمها قربت منها وقالت بلهفة: خليكي يا حبيبتي مرتاحة متتحركيش.
عم آيات: الف مبروك يا آيات.. ربنا يكملك على خير وتقومي بالسلامة يا بنتي.
آيات بابتسامة باهته: شكرا يا عمي.
اتكلم عمها بسعادة: دا جوزك لما يعرف هتلاقيه جاي جري علي هنا من الفرحة.
ردت آيات بعصبيه: لا يا عمي.. انا مش عايزاه يعرف.
مرات عمها: ليه يا بنتي دا جوزك ولازم نفرحه.
آيات بغضب: لا يا مرات عمي.. هو سبني وانا لوحدي ومش هقبل يرجعلي عشان عرف اني حامل وابنه في بطني.