الحلقة 51

51.8K 1.9K 191
                                    

ووقفت قدام الأرض واتنهدت بوجع وهي بتفتكر كل ذكرياتها اللي كانت هنا وفجأة وقف قدامها واحد من المزارعين وقالها: حمدلله على السلامة يا ست آيات.. الارض نورت والبلد كلها نورت.. فين ايام الحاج عرفان الله يرحمه.. منها لله صباح اللي حرمتنا منه بدري واهي داقت من اللي شربته ل ابوكي وماتت بنفس السم.

آيات بصتله بصدمة وهي بتحاول تستوعب كلامه وقالت: سم ايه؟؟

المزارع: السم اللي موتت الحاج الله يرحمه بيه هي والمخفي سيد جوز بنت العمدة.. بس شوفتي حكمة ربنا.. سيد يشربها من نفس السم وتموت وهو يتسجن وبكره يعدموه وحق الحاج عرفان يرجع.
آيات سمعت الكلام بصدمة وهي مش قادرة تستوعب وعقلها رافض يصدق ان ابوها مات مسموم على ايد صباح اللي عاشت معاهم سنين ومكتفتش بالخيانة دي اتجرئت وقتـ"لته!

جريت آيات من قدام المزارع علي بيت عمها والحرس تبع عامر كانوا بيرقبوها من بعيد بدون ما تشعر وواحد من الحرس اتحرك وراها بسرعة وحارس تاني قرب من المزارع وسأله هو قالها ايه خلاها تبكي والمزارع خاف منه وقاله على الحديث بينه وبين آيات والحارس اتصل على عامر بسرعة عشان يبلغه اللي حصل معاها.
....
في شقة كوكو.
كان عامر وشريف وميرفت متجمعين وبيتكلموا ويتفقوا ازاي يكشفوا عزيز قدام ميسرة وعامر بقى شبه متأكد ان عزيز هو اللي بعت الرجاله اللي ضربوا شريف!

تليفون عامر رن فجأة برقم الحارس اللي عند آيات وعامر رد عليه بقلق والحارس قاله على الحديث اللي حصل بين آيات والمزارع وعامر اتصدم لما عرف وقفل التليفون واتكلم قدام شريف وميرفت: مش معقول!! ازاي المصايب بتحصل ورا بعضها كده!

ميرفت وشريف سألوه ايه اللي حصل واول لما عامر اتكلم شريف قاطعه وقاله: اه فعلا ابن عم آيات كان جه الشركة عشان يتكلم معاك في الموضوع ده وانا قابلته وحكالي وكان قالي ان آيات مطلوبه في التحقيقات وانت مكنتش موجود وانا قولتله يقول انها مسافرة مع جوزها لحد ما انت ترجع عشان تكون جمبها في الموقف الصعب ده.

اتكلمت ميرفت بحزن: يعيني عليكي يا بنتي.. زمان قلبها مكسور بعد إللي عرفته!!

عامر بص قدامه بتفكير هو متخيل حالة آيات دلوقتي.. وانها فعلا هتكون محتاجة له جمبها!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد.
آيات دخلت بيت عمها وهي منهارة وبتبكى وكان عمها ومراته قاعدين.
آيات قربت منهم واتكلمت ببكاء: عمي.. هي صباح فعلا اللي قتلت ابويا؟؟ شربته سم ووقفت تتفرج عليه وهو بيموت قدام عينيها؟

عمها بصلها بصدمة ومرات عمها قالت بحزن: منها لله ربنا انتقم منها وشربت من نفس السم وبكره ابن خالتها يتعدم هو كمان.

آيات بكت بنهيار وقالت: يعني الكلام بجد!! طب إزاي!؟ وامتى ؟ وإزاي محدش حس بيه ولحقوه! ؟

رد عمها: عملت كده في اليوم اللي انتي هربتي فيه.. خافت انك تفضحيها وعرفان يطلقها واتفقت هي وابن خالتها انهم يشربوه السم وسابته يموت لحد الصبح.. ده الكلام اللي سيد قاله في اعترافاته قدام النيابه.

مكتوبة على إسمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن