الفَصل الرَّابِع عَشر: أدوِية..

64 3 0
                                    

نَظر نَاحِيتها بِتفَاجُؤ.

"مَالذي تَقصِدينَه؟ كَان المُفتَاح مَعي طَوال الوَقت، لَكِنك مُحِقة، طَالما َان المُفتاح كَان مَعي..كَيف خَرَجتِي؟"

ظَلت تُحدِق فِي الفَراغ، و يَبدُو اَن أَغلَب حَدِيثُه لَم تَسمَعه مِن الأسَاس..أَهِي تُهلوِس؟ بِالطَبع لَا إِنها خَرجت، ذَلك يَعنِي أَن كُل ذَلك لَيس مِن وَحي خَيالِها.

شَعرت بأصَابعُه التِى ضَغطَت عَلى كتفها لِتعُود بِنَظَرها نَاحِيته.

"لَا تَجعَلِي الأَمر يُرهِق بَالِك سَيكُون كَل شَيء عَلَى مَا يُرام فَقط إرتَاحي، تَبدِين شَاحِبة بَعض الشَّيء هَل تَناوَلتِي فَطُورِك؟"

نَظَرت لَه بِصمَت، لَا تَملِك طَاقه تَكفِي حَتى لِتَحريك أَحبالِها الصَّوتِية حَتى تَرد عَليه و إِحساس الدُّوار ذَاك اَصبَح يَتسَلل دَاخِل رأسَها حَتى إنتَهى و هِي مَغشِيًّا عَليها.

________________________________________

تَستَيقظ عَلى ذَلك الضَّوء المُسلط عَلى عَيناهَا.

"مَالذِي..؟"

"أوه حَمدًا للإله لَقد إستَقظتِي! بِمَاذا تَشعُرين آنسَتي، هَل يُوجَد أي إحَساس غَير مَألُوف؟"

أَلقَت بِبَصرها نَاحِية المُتحدِّث و الذِي يَبدُو طَبِيب بِسَبب مِعطَفِه الأَبيض الَذي يَرتَديه.

"أشعُر..بالغَثيان."

"هَل هَذا يَحدث كَثيرًا؟ أو عِند تَناول طَعام مُعين؟"

"لَيس بِسَبب تَناوَل طَعام مُعين، يَحدُث ذَلك فِي الصَّباح."

"أَرى ذَلك، هَل يُوجد شَيء غَير مُنتظِم أَو غَير طَبيعِي لاحظْتِيه فِي جَسدِك الفَتره الأخِيرة؟"

"لَا..لَا شَيء."

إبتَسم لَها بِهدُوء و وَضع يَده عَلى رُكبتها بَينمَا يَقترِب قَلِيلًا.

"رُبَما عَلينا إِجرَاء بَعض الأشِعة آَنسَتِي، هَل يُمكِنك المَشي أَم أَحمِلك لِغُرفة الأشِعة؟"

أَنهَى حَدِيثه الذِي لَم يَروق لَهَا بِغَمزَة بَينمَا نَظرَتِها الغَير المَقرُوءة شَارِدة بِوَجه ذَلك الطَّبِيب الأخْرَق الذِي بَدأت يَدِه تَتحَرك عَلى طُول فَخذِها.

'أمثَاله لَا يَستَحقوا العَيش...اقتِليه."

تَحدث صَوت هِيكي مِن الدَّاخل لِيفك قَيد القَاتل الَذي لَطالما ظَل حَبيس عَقلِها.

َغارِقٌ بِكْ.♡☆|♡☆.immersed in youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن