الفَصل الحَادِي عَشر: مَحظُورَة..

100 6 10
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

وسَط عُتمة الغُرفة بينَما كَانت حالتها تَزداد سُوءًا كَانت تتنفس بصعوبة بعدما منعت الجميع من دخول غرفتها بينما سلب المرض كل قِواها تاركها في تلك الحاله الضعيفة تائهة وسط أفكارها تاره و وسط آلامها تارة أخرى.

نظرت ناحيه زجاج الشرفة الذي كان يظهر البدر يتوسط تلك السماء و يغطي على باقي النجوم بضيائه.

كانت جيسي ليست من النوع البكّاء او الشاكي، كانت أنثى تميل للهدوء و العزلة بعيدًا عن ضوضاء العالم و ضجيجه، تحوم حولها فقط كتبها و كوب القهوة الذي لطالما لازم يدها.

كانت محبة للقطط على الرغم من أنها بدت شجاعة ألا أن تلك الشجاعة المزيفة يمكنها الاختفاء في لحظة اقتراب قطة منها.

نظرت جيسي للباب الذي فُتح ببطء ليدخل منه صاحب الشعر الوردي الذي اعتلت على وجهه ملامح غير مقروءة و يمكنها القول بأنه لم ينم مثلها.

نظرت له بتعب و لم تقوى على سؤاله حتى لماذا هو هنا فهي كانت أضعف من أن تخرج حرفًا من ثغرها لذلك فضلت إغلاقه بدل الحديث المُرهق.

تقدم ناحيتها بينما يجر كرسي خلفه ليجلس بجوار سريرها الكبير التي بدت صغيرة خاصة في حالتها تلك.

نظرت ناحيته بتعب ليبادر هو الحديث بينما يفرك جسر أنفه بإنزِعاج واضِح.

"أخبرني الزعيم بأن أبقَى معكِ لأَن هُناك أمرٌ ما كانَ عليه فِعلُه."

إختصر حديثَه لتتظر له بذات النَّظرة المُتعبة مما أشعَل فضُوله و رَغبَتِه لِلمسها و لم يَكبَح تِلك الرَغبَة طويلة و مَد يَده البارِدة تَلمِس وجنَتَها المُشتعلة.

أغلقت عينيها بتألم بسبب برودة يده و و حاولَت كَبح ذلك الأنِين قبل خُروجه و لَكنه هَرب من ثَغرِها مما جذب إنتباهه أكثر.

"حرارَتِك مُرتَفِعة.."

فرَك وجنَتها أَكثر و ارتفعت يدِه قليلًا لتفْرك جَانب جبهَتِها و التِي كان يَتَرَكز بها الصدَاع بالفعل.

َغارِقٌ بِكْ.♡☆|♡☆.immersed in youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن