صفحة الاولى:

10.9K 283 135
                                    

كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
‏في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
‏الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
‏والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
‏البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
‏والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ
‏كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
‏في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ.

-----------------------------------
بــرلَنـت

في شتاء عام 2018-امريكا--فلوريدا

-أرض زهور.

في احد البيوت الفاخرة ذا تصميم الحديث والألوان الحيادية سائدة على جميع ارجاءه تلك السقوف البيضاء والارضية ناصعة البياض كأنها مرايا مصففة بدقة و الأرائك الفاتحة البسيطة والهدوء سائد

يصدح صوت كعب انثوي ارنان عندما تخرج من احد غرف طابق ثاني على درج الشفاف معلنة عن نزولها وهي ترتدي بناطل اسود فوق ركبة فضفاض و توب احمر بدون اكمام  وبوت ذو كعب مدبب اسود  يصل الى ركبتها تحمل على يدها سترة سوداء اطول من بنطالها بأصبع

تدخل الى المطبخ وتجلس على مائدتها صغيرة "وحيدة" عندما بدأت الخادمة برص الصحون على طاولة بتلك الوجبات صحية كانت الاخرى تتصفح بـ جوالها وتقرأ مسجات ما اسمته بـ "الڤمباير"

-صباح الخير مَزمزيل.

-قلبي ناط ليشوفك هل نهار.

-بدي نلتقي اليوم ضروري، تصلي عليَ قبل لا تطلعي.

-Seni seviyorum(أحبكِ

ضحتك الاخرى على كلماته التي لا يتوقف عن  استخدامهم  لها بكل وقت وكل مكان حتى تعودت عليهم اصبحت جزء من روتينها ضغطت على زر الأتصال بأصبعها المطلي باللون الاحمر القاتم وتلك الاظافر المدببة طويلة قليلاً التي كانت قد زينتها بالأمس

-صباح الخير ابو عيون.

صبحت عليه بأبتسامه، سمعت الاخرى صدى ضحكته الرنانة وهو يقول لها

-تفدتكي عيوني وصاحبهم، كيفك؟.

بتسمت ثانية و شربت شوي من السموذي الي كان بجوارها لترد بصوت ناعم حزين

-مو منيحة بنوب.

لتسمع حركت الاخر وهو يقول مستغرب

-ليه حبيبي شو في؟.

لترد الاخرى متصنعة الحزن والدلع

-مشتقتلك كتير، انتَ خاين ما عدت سألت عني.

ليهمهم الاخر فاهم حيلتها

-طلعي حبيبي السائق برا منتظرك.
ليغلق الخط فوراً مما جعل الاخرى تلعنه
وتعود لتناول الفطور وتهم بالخروج الى البوابة التي يقف الحراس عندها

ذنب آل سردار "خانم الشاه" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن