white Russian snake

"ردة فعل إلهية: صراع بين القدر والإرادة"

وقفت ماري على باب غرفة أريس، تنظر إلى المشهد أمامها، وقد تجمدت قدماها في مكانها. كان أريس مستلقيًا على سريره، نائمًا بعمق، بينما كانت هناك فتاة تنحني عليه، يديها تلامسان وجهه بحركات مريبة، كما لو كانت تحاول لمس كل ملامح وجهه أو ربما تهدئته. عيون ماري اتسعت في البداية من دهشة لم تفهم مغزاها، ثم تجمدت نظرتها وهي تشعر بتلك اللحظة التي كانت تشتعل فيها الغضب، ولكن قبل أن تتمكن من التحكم في نفسها، انفجر صراخها، وكان الصوت يعكس كل ما في قلبها من شعور.

"اللعنة من انتي"

استفاق أريس فجأة من نومه بفزع، قلبه ينبض بعنف في صدره بينما عينيه تتسعان في مفاجأة. كانت تلك الصرخة التي سمعها من ماري قد اقتحمت هدوءه الذي كان يظن أنه لن ينتهي. شعر بشيء غريب في جو الغرفة، كأن الهواء نفسه قد تغير. رفع رأسه ببطء، عينيه غير واضحة بسبب الارتباك الذي يعصف به. كانت ماري تقف أمامه، تجمدت في مكانها، عيونها مشتعلة بالغضب والحيرة، وكلارا كانت بجانبه، تقف بلا حراك، ملامحها متوترة ولكنها لم تجرؤ على التحرك.

"هل هذا... حلم؟" همس أريس لنفسه في ذهول، وهو ينظر من ماري إلى كلارا، يحاول تجميع أفكاره، لكنه لم يتمكن من تفسير ما يحدث. عقله كان يعمل بسرعة، يحاول فهم كل التفاصيل بينما تتداخل المشاعر المختلفة داخل صدره

"انتي التي من لتفتحي الباب بتلك الطريقة"

حرکت ماري خطواتها بثبات والتهديد يملأ عينيها. خنجرها اللامع في يدها، موجها مباشرة نحو عنق كلارا بينما كانت قلبها يضرب بعنف في صدرها من الغضب. شعرت بحريق في دمائها، وكأنها كانت على حافة الانفجار.

دفعت كلارا إلى أقرب حائط بقوة، وحركت خنجرها ببطء على عنقها، تلمس بشفرته تلك المنطقة الحساسة لتقين كلارا من جدية تهديدها. "أنا من ستنحرك يعاهرة" كان صوتها منخفضًا، لكنه مشبع بالغضب والتهديد. "من أنتي حتى تضعين يديك على شيء يخصني ؟"

كلارا، التي كانت تحاول أن تجد توازنا في تلك اللحظة، كانت عينيها مليئة بالدهشة والرعب، تنظر إلى خنجر ماري وكأنها تخشى أن يتناثر منها أي قطرة دم. لم تكن تعرف كيف ترد فقد وجدت نفسها في موقف لا تستطيع التراجع فيه.

كانت ماري تراقب أريس وهو يقترب منها، لكن عينيها بقيتا مركزتين على كلارا، والتهديد واضح في ملامح وجهها. عند إدراكه الوضع، استقام فجأة، خطواته السريعة تكاد تكون غير مرئية بسبب قلقه الشديد.

"ماري حبيبتي، أرجوك توقفي"، قالها بصوت متوسل، خطواته تقترب بسرعة، لكن ماري كانت أكثر هدوءًا وثقة، تماما كما اعتادت أن تكون في أصعب اللحظات.