"الاميرة الانائمة"

374 32 30
                                    

لوناتي لا تنسو النجمة 💫
.
.
.
.
.
.

استفاقت ماريا على دفء جسم اريس العاري بجانبها، ويده الملتفة حول خصرها كانت تُشعرها بالأمان. ابتسمت بخفة وقبلت صدره قبل أن تحاول الابتعاد بهدوء حتى لا توقظه. عندما نجحت في الإفلات من حضنه، وجدت قميصه الأسود مرميًا على الأرض. ارتدته بخفة، تخطو خطواتها ببطء وهي ما زالت تشعر بالخدر المتراكم من التعب الجسدي ومن ليلة الأمس.

توجهت إلى الحمام، خلعت القميص ورمته جانبًا، ودخلت تحت دوش الماء الدافئ. وضعت جبينها على الزجاج، وتركت الماء ينساب على جسدها، محاولة الغرق في أفكارها. تراوحت مشاعرها بين السلبية والإيجابية؛ لكنها حاولت بجهد أن تركز على الأمل، على أنها أخيرًا بخير ومع من تحب. كانت أفكارها تركز على أن اريس هو سندها، الدفء الذي طالما بحثت عنه. رفعت يدها لتأخذ الشامبو، لتلاحظ أنه برائحة إكليل الجبل، الشامبو الذي تحبه. ضحكت خافتة وقالت لنفسها، "اللعين لا يفوته شيء... كم أحبه."

بعد انتهائها من الاستحمام، أعادت ارتداء قميص اريس الأسود مرة أخرى وخرجت من الغرفة. كانت عيناها تستكشف المكان؛ مزرعة بديعة التصميم مليئة بالتماثيل الإغريقية واللوحات التي تجسد الآلهات. الأبواب كانت مصنوعة من الخشب، والجدران بيضاء ناصعة. عند خروجها إلى الرواق، ظهرت أمامها ردهة واسعة مزينة بأرائك بيضاء ووسائد بدرجات من الأزرق، وإطلالة مذهلة على جبال كالامباكا. مزيج من المزهريات الكبيرة بالبيج والأزرق زين المكان، وأسقط عليها إحساسًا بالراحة والأناقة.

رفعت ماريا عينيها نحو السقف العالي، حيث رأت رسومات إغريقية مذهلة باللون الأبيض تزينه. "اللعنة... ما هذا الجمال!" تمتمت بذهول وهي تتأمل الديكور البديع الذي يأسر القلوب.

خطت خطواتها باتجاه المطبخ، وكانت ما زالت منبهرة بكل زاوية تمر بها. دخلت المطبخ لتجد أنه يلتزم بنفس الطابع اليوناني الجميل. فتحت الثلاجة وأخرجت زجاجة ماء، شربت منها، وبدأت في تجهيز عصيرها المفضل. وبينما كانت تضع المكونات على الرخام، سمعت شهقة قوية قادمة من باب المطبخ المطل على الحديقة.

التفتت ماريا لتجد فتاة أمامها تحمل سلة صغيرة مقفلة، ترتدي فستانًا طويلًا يكشف عن صدرها بشكل مبالغ فيه. كانت الفتاة مصدومة وعيونها الزرقاء اتسعت برعب وكأنها رأت شبحًا. ماريا نظرت إليها بحاجبين مرفوعين، لا تفهم سبب هذا التصرف الغريب. ومع لامبالاتها، التقطت قطعة خيار وألقتها في فمها وهي تقول ببرود، "ماذا؟ هل رأيتِ شبحًا؟ ومن أنتِ بالضبط؟ لا تقولي إنكِ خادمة، لأنني سأحرقكِ أنتِ والنائم في الغرفة."

الفتاة ارتبكت من كلام ماريا وحاولت إخراج الكلمات بصعوبة، "أجل... أ... أنا أقصد، لا، لست خادمة. أنا فقط أساعد جدتي."

white Russian snake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن