الفصل الاول 💝

191 7 0
                                    

قد نكون أبناء أم واحدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قد نكون أبناء أم واحدة..قد نكون إخوة..قد نكون توأما متطابقا..قد نشبه بعضنا حد التماهي..لكن هذا لا يعني بأن جوهرنا يتشابه أيضا..و بأن أفعالنا ستكون متشابهة هي الأخرى..هما توأمان..أختان..لكن لكل واحدة منهما حياة لا تشبه الأخرى..و طباع مختلفة..لكل واحدة منهما قلب لا يتشابه مع الآخر..لكن جمعهما حب شخص واحد..هو ياغيز..فكيف ستكون العلاقة بينهما ؟ و من ستظفر بحب ذلك الرجل الذي جمع بينهما؟ و هو ؟ مالذي سيقوده للتعرف على احداهن اكثر من الأخرى رغم التطابق بينهما؟ مالذي سيجعله يحب احداهن و يميزها عن الأخرى؟ للحب أحكامه و قوانينه التي تفرض نفسها علينا و تخرجنا من نطاق العقل و المنطق و التعقل و الوعي..فكيف ستنتهي حكاية ياغيز مع التوأم ؟
قراءة ممتعة للجميع 💖❤.... ١..اللقاء الأول
أنهت هازال حزم حقيبتها ..نظرت إلى نفسها في المرآة و ابتسمت ابتسامة صفراء..كلها غضب و حقد و خبث..حملت الحقيبة و خرجت بعد أن أغلقت باب ذلك المنزل المهترئ و المهدد بالانهيار ..رفعت رأسها نحو السماء و قالت بنبرة انتصار" و أخيرا ..سينتهي هذا الكابوس..سأعيش الحياة التي لطالما حلمت بها..وداعا أيها المنزل المقرف..وداعا أيها الحي القصديري المتعفن..وداعا أيتها الأربع و العشرين سنة التي مضت من عمري في الذل و المهانة و الفقر..و مرحبا أيتها الحياة الجديدة..مرحبا بالعز و الجاه و الأموال..سآخذ ما هو حقي..سأسترد كل شيء هو لي..لن أرحم أحدا و لن أضعف أبدا..سأكون هازال الغنية منذ اليوم..هازال أخرى..
ستحرق الأخضر و اليابس" مررت اصابعها خلال شعرها الأسود الطويل و الذي لامس أسفل ظهرها و أخذت تجر حقيبتها خلفها إلى أن وصلت إلى موقف الباص..ركبته و أخرجت ورقة من جيبها..قرأت عنوانا مكتوبا عليها و ابتسمت بسعادة..غيرت الباص مرتين إلى أن وصلت إلى موقف سيارات الأجرة..ركبت احداها و وجدت نفسها بعد ربع ساعة أمام قصر فخم..قرات على اللافتة الخارجية اسم " أمين شامكران" ..تأملت القصر مطولا و قالت" بابا حبيبي..أنا هنا..لقد أتيت..ابنتك الأخرى أتت إليك..لقد حان وقت احتواءك لها..هذا من حقي..أليس كذلك؟" ..لمحت سيارة  سوداء تتجاوز البوابة الحديدية و تدخل إلى الداخل..نزل منها رجل طويل القامة يرتدي بدلة سوداء و يضع نظارة شمسية تخفي عيونه البلورية..و من الجهة الأخرى..نزلت فتاة ترتدي فستانا أحمرا يصل إلى ركبتيها و تلمع مجوهراتها الباهظة تحت أشعة الشمس..نظرت هازال إليها و كانت كأنها ترى نفسها..انها أختها التوأم..نازلي..تقدمت هازال بإتجاه أختها ..ألقت نظرة على فستانها الأزرق البالي الذي كانت ترتديه..و حذاءها الأسود القديم..ابتسمت و هي تحدث نفسها بأن هذا كله سيتغير..انها مسألة وقت فقط..التفتت نازلي إليها و بقيت تتأملها مطولا..اقترب منها الرجل الواقف بجانبها و سألها" نازلي..حياتي..ماذا حدث؟ فيم تحملقين هكذا؟" أشارت نازلي بإصبعها بإتجاه الفتاة التي كانت تسير بخطوات بطيئة و تقترب منهما..التفت إليها و نزع نظارته و شهق بصوت مسموع و هو يرى هازال..قالت نازلي" ياغيز..انظر إليها..كأنها أنا" هز برأسه و أجاب" نعم..معك حق..انها تشبهك كثيرا..هل تعرفينها؟" قالت" هايير..لا أعرفها..لنسألها" وقفت هازال أمامهما و قالت" مرحبا نازلي..كيف حالك؟" زمت نازلي شفتيها و أجابت" بخير..لكن..عفوا..هل تعرفينني؟" ابتسمت هازال و ردت" بكل تأكيد..أنا أختك التوأم..هازال" التفتت نازلي إلى ياغيز و قالت" ماذا؟ أيعقل أن ما تقوله صحيح؟ لماذا لم يخبرني أبي بذلك؟ لماذا أخفى عني هذا؟ " وضع ياغيز يديه حول كتفيها و همس" اشكم..ساكن أولاً
.اهدئي..سنتأكد من الأمر..لندخل أولا" ثم التفت إلى هازال و قال" تفضلي هازال هانم" دخل الثلاثة معا فأخذت نازلي تنادي بأعلى صوتها" بابا..بابا..تعالى لو سمحت" ..من الطابق العلوي..أطل رجل خمسيني خط الشيب شعره و ملأت التجاعيد وجهه..سأل بقلق" نازلي ..صغيرتي..مالامر؟ ماذا حدث؟ لماذا تصرخين هكذا؟" ثم جمدت الكلمات في فمه و حملق بعيون متفحصة هازال التي كانت تقف بجانب أختها التوأم..

مالامر؟ ماذا حدث؟ لماذا تصرخين هكذا؟" ثم جمدت الكلمات في فمه و حملق بعيون متفحصة هازال التي كانت تقف بجانب أختها التوأم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن