الفصل الحادى عشر💝

20 2 0
                                    

١١

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

١١.. حادث او..؟!
مر ياغيز بجانب أمين و علامات الإنزعاج بادية عليه..أمسكه من يده و قال" تعالى و راقص هذه الفتاة الشقية..انها تعاملني كشاب يافع و تتناسى عمري ..أرحني منها لو سمحت" رفعت هازال حاجبها بغضب و قالت" هكذا صارت الأمور سيد أمين؟ تمام..لن أدعوك إلى الرقص مرة أخرى" ضحك الرجل و دفع هازال نحو ياغيز الذي وضع يديه على خصرها و جذبها لتكون بين ذراعيه..ابتسمت محاولة اخفاء ارتباكها و فعل هو نفس الشيء..بمجرد أن التقت عيونهما عادت بهما الذاكرة إلى تلك القبلة التي جمعتهما..إلى ذلك التقارب السحري..إلى لفحة الهواء البارد التي رافقت ارتعاشهما..إلى خفقات القلوب التي تسارعت معبرة عن انسياق غريب نحو المجهول..عن شفاه تداخلت و امتزجت ترسيخا للحظة لن تنسى بينهما مهما حاولا ذلك..عن طعم مميز و لذيذ لقبلة لم يسبق لأحدهما أن تذوق مثلها في السابق..إلى قمر أنار ظلمة الحديقة كأنه يبارك ما حدث رغم كونه مجنونا و ممنوعا..هربت العيون من بعضها بعد أن تواطأت الذاكرة و القلوب و الأجساد و الأحاسيس عليهما علهما ينجحان في التصرف بطريقة طبيعية لكي لا يخسر أحدهما الآخر مهما كان مسمى تلك العلاقة التي تجمعهما..من زاوية القاعة..راقبتهما نازلي بعيون تطاير الشرر منها..وجودهما معا ..و قربهما من بعض يزعجها..كأن انذارا داخليا يحاول تنبيهها إلى كارثة لن تتأخر في الحدوث..كأنه شعور المرأة و حاستها السادسة التي لا تخطئ يحدثها بضرورة أخذ كل احتياطاتها لكي لا تخسر زوجها..هي لم تتعود على الخسارة..هي تعودت أن تربح دائما..و مهما كان الثمن..يجب أن تفعل كل ما يجب لكي لا تسمح لتلك الشبيهة بأن تتفوق عليها و تسرق منها مكانتها و زوجها و عائلتها..هي مجرد تقليد لا غير..و تبقى هي الأصل..هذا ما حدثت به نفسها و هي تنظر إلى ياغيز و هازال اللذان كان التوتر و الارتباك باديا عليهما..قطع ياغيز حاجز الصمت بقوله" هازال..بما أن الغد سيكون يوم عطلة..ما رأيك أن نذهب في جولة بحرية على اليخت..لا بد أنك تريدين رؤية اسطنبول من البحر..انه منظر رائع" ابتسمت هازال و ردت بحماس" ياريت..بكل تأكيد..أريد هذا..و كثيرا أيضا" ثم قطبت جبينها و أضافت" لكن يجب أن تكون نازلي و أبي معنا..لا أريد أن أفتعل مشكلة مع أختي أنا في غنى عنها" ابتلع ياغيز ريقه و قال" طبعا..طبعا..سيكونان معنا..لن نكون لوحدنا..أردت فقط أن أحقق لك حلما كنت قد حدثتني عنه بالأمس عندما كنا عند العم مصطفى..هل تذكرين؟" هزت هازال برأسها و أجابت" طبعا أذكر..ذلك حلمي منذ الصغر..أن أكون في عرض البحر..أن أشاهد الأمواج و الماء الصافي..أن أستمتع بمنظر المدينة من اليخت..أن أقوم برحلة بحرية طويلة..و أن أتزوج أيضا في عرض البحر..أحب الماء بطريقة غريبة..و لم يسبق لي أن ذهبت إلى البحر الا لكي أكتفي بالجلوس أمامه..دون السباحة او التجول في عرضه" ابتسم ياغيز و قال" تمام هازال..ستنطلق رحلة تحقيق الأحلام إذا..أنا معك و لن أدخر جهدا لكي أجعلك تحققين كل أحلامك و أمنياتك..أليس هذا دور الأصدقاء؟" ردت هازال بسعادة" بلى..هو ذاك يا صديقي" قربها ياغيز منه أكثر و راح يتحرك معها على وقع الأنغام الهادئة..لجسدها رائحة مميزة ..عطرها المصنوع من رائحة الياسمين الفواحة يجعل كل من يقترب منها يشد اليها دون وعي..لم يكن ذلك العطر الذي تستعمله باهظ الثمن لكنه كان خاصا و مميزا..سحب ياغيز نفسا عميقا و تنهد بحرقة..هم بقول شيء لكن اقتراب نازلي منعه..قالت بنبرة طبيعية" ما أحلاكما و أنتما ترقصان..تعجبني كثيرا علاقة الصداقة الحلوة التي تجمع بينكما..هازال..عزيزتي..أعتذر اذا كنت قد أزعجتك بأية كلمة او تصرف في السابق..و أنت حياتي..لا تنزعج مني..أنا أحيانا أكون عصبية و أقول أي شيء..أنا أحبكما و أثق فيكما..مستحيل أن تفعلا شيئا يزعجني أو يؤذيني..أنا واثقة من ذلك" ثم أمسكت ياغيز من يده و قالت" حياتي..تعالى معي..يجب أن نودع الضيوف..الحفل يوشك على الانتهاء" نظر إليها ياغيز بطريقة غريبة ثم تبعها نحو الباب فيما انظمت هازال إلى والدها الذي كان يجلس في الشرفة..في اليوم الموالي ..صعد ياغيز و نازلي و هازال على متن اليخت في جولة بحرية..بينما بقي أمين في المنزل لأن لديه أعمالا عالقة يريد انهاءها..وضع ياغيز سلة الأكل الذي جهزته لهم الخادمة في مطبخ اليخت الصغير ثم عاد إلى السطح حيث جلس خلف الدفة و راح يوجه اليخت..اتكأت هازال على الحاجز الحديدي و راحت تنظر إلى الأمواج المتلاطمة و السماء الصافية..كان الطقس دافئا و ملائما لجولة بحرية رائقة..لبست هازال فستانا أزرقا داكنا يصل إلى ركبتيها و احتذت معه حذاءا رياضيا ابيض اللون..رفعت شعرها كله إلى الأعلى و وضعت نظارة شمسية على عينيها و قبعة بيضاء كبيرة على رأسها..أما نازلي فارتدت قميصا أحمرا و سروالا أبيضا فضفاضا و غطت رأسها بقبعة سوداء..و جلست على كرسي طويل و مدت ساقيها و أخذت تراقب هازال الواقفة أمامها..من الأعلى ..تعلقت عيون ياغيز بهازال..تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهها أسعدته و بعثت الدفء في قلبه..يسره أن يتمكن من تحقيق و لو جزء بسيط مما تحلم به و تتمناه..يريد لقلبها الطيب أن يشعر بالأمان و الاهتمام الذي حرمت منه منذ زمن..أغمض عينيه و تذكر تلك اللحظة التي اقترب فيها منها و قبلها..يعجز عقله عن اخراج تلك الذكرى أو تجاوزها..مرر لسانه على شفتيه كأنه يتذوق من جديد رحيق شفتيها المميز..فتح عينيه فالتقت عيونه بعيونها..ابتسمت و حيته بحركة من رأسها..نظرت نازلي اليهما و رفعت حاجبها و هزت رأسها و كأنها تتوعدهما..اقتربت نازلي من هازال وقفت بجانبها و سألت" أختاه..هل تحبين البحر كثيرا؟" أجابت هازال بسعادة" نعم..أحبه جدا..انظري إلى هذا المنظر الرائع..و المياه الصافية..و صوت تلاطم الامواج..أوه..أنا في غاية السعادة" وضعت نازلي يدها على كتف أختها و قالت" معك حق..و أنا أيضا أحبه..بدأت أصدق الآن أن للتوائم ذوق متشابه..يعجبون بنفس الأشياء و يحبونها أيضا..لكن السؤال المهم..هو هل تعرفين السباحة؟" هزت هازال رأسها بالنفي و ردت" لا..مع الأسف..لا أجيد السباحة..لم أجد فرصة لتعلمها جراء الظروف الصعبة" اقتربت منها أكثر و قالت بنبرة مخيفة" لو كنت مكانك لما اقتربت من البحر ما دمت لا أجيد السباحة..قد تحدث حوادث مفاجئة لا سمح الله و تدفعين ثمن حبك للبحر..احذري" بقيت هازال تحملق في أختها للحظات ثم قالت" لن أنزل إلى الماء مادمت لا أجيد السباحة....لا تقلقي أختاه" اوقف ياغيز اليخت في عرض البحر و نزل إلى جانب الأختين..سألهما" هل تستمتعان بوقتكما أيتها السيدات؟" التصقت نازلي به و شبكت يدها بذراعه العاري و أجابت" بكل تأكيد..أنا و حبيبي و أختي العزيزة معا في عرض البحر ..و الطقس رائع..أيوجد استمتاع أكثر من هذا؟" نظر ياغيز إلى هازال و قال" ها قد أوقفت اليخت هنا..استمتعي بالمنظر..أنت ترينه للمرة الأولى..أما نحن فمتعودان عليه..التقطي صورا اذا أردت..أو انزلي للماء و اسبحي..ما رأيك؟" ضحكت نازلي بسخرية و قالت" لا تجيد السباحة..مسكينة..فلتكتفي بالنظر..ما رأيك أن نسبح أنا و أنت؟" هز ياغيز برأسه و قال" كلا..لا أريد..سأنزل إلى المطبخ لكي أجهز الأكل..لنأكل معا و نشرب القهوة" ابتعد ياغيز عن نازلي و نزل إلى الأسفل حيث المطبخ..أخذ يخرج الأكل و يوزعه في الأطباق..عادت نازلي للجلوس و أخرجت هاتفها..فتحت أغنية سريعة و أخذت تغني معها بصوت مزعج..تحركت هازال إلى الأسفل..التفتت اليها نازلي و سألتها" الى أين؟" أجابت" إلى الحمام" و أخذت تنزل الدرج..نزعت القبعة عن رأسها و التفتت لتصطدم بياغيز الذي كان يهم بالصعود إلى الأعلى..وضع يده على ظهرها لكي لا تقع و سحبها نحوه بشدة..التصقت أجسادهما و التقت عيونهما..و كأن الزمن توقف هناك و اختفى كل شيء من حولهما..وضعت هازال يديها على صدر ياغيز الذي لم ينجح قميصه الابيض ذي الياقة المفتوحة في اخفاءه..تسارعت أنفاسهما و تحدثت عيونهما دون أن تنطق افواههما بحرف واحد..غرق أحدهما في عيون الآخر و راحا يقتربان من بعضهما كأن مغناطيسا يشدهما بقوة..أخذ ياغيز يقرب فمه من فم هازال..لم تتحرك هي..بقيت تحملق فيه كأنها تنتظر الخطوة القادمة التي سيقوم بها..انشات قليلة فصلت الشفاه عن بعضها عندما ارتفع صوت نازلي و هي تقول" هيا ياغيز ..أحضر الأكل..لقد جعت كثيرا"
تراجعت هازال إلى الخلف بسرعة فور سماع صوت أختها..ازاحت يد ياغيز الموضوعة على خصرها و ابتعدت عنه ..دخلت إلى الحمام و اغلقت الباب خلفها..كان تنفسها ما يزال سريعا و قلبها يخفق بقوة..مجرد اقتراب بسيط مع ياغيز يدخل الارتباك و الاضطراب عليها..لعنت نفسها و لعنت الساعة التي أخطأ و قبلها فيها ظانا انها أختها..لم تعد تدري كيف سينجحان في الحفاظ على علاقة الصداقة الجميلة التي نشأت بينهما..كيف سينجحان في فعل ذلك و هما ينجذبان بهذه السرعة و بهذه القوة أحدهما تجاه الآخر؟ لكنه ممنوع..محرم..لا يجوز..لا عقلها و لا ضميرها يسمح بذلك..لكن ما يحدث معها غريب..حقا غريب..للمرة الأولى تسعدها قبلة رجل..للمرة الاولى لا تشعر بالقرف و الاشمئزاز من اقتراب رجل منها..للمرة الأولى تتسارع أنفاسها و يوشك قلبها على مغادرة صدرها بمجرد اقتراب بسيط..للمرة الأولى يخونها عقلها و تهزم ارادتها أمام هذا الانجذاب الغريب..منذ ثواني..كانت على وشك أن تقبل زوج أختها..و أن تبادله قبلته..كانت ستنسى نفسها و تستسلم..لكنها لن تسمح بذلك..بللت وجهها بالماء كأنما لتستيقظ من حالة الذهول و الارتباك و الضعف التي ألمت بها..صعد ياغيز إلى الأعلى..أخذ يجهز الطاولة متجاهلا نظرات زوجته المتساءلة..سألته" لماذا تأخرت؟ لقد مت من جوعي" مدت يدها نحو الطبق فقال" ألن تنتظري أختك؟" هزت كتفيها بلامبالاة و وضعت قطعة فطائر في فمها..عاد ياغيز إلى الأسفل..حمل ابريق الشاي و هم بالخروج..تصادف مجددا مع هازال التي خرجت لتوها من الحمام..هربت بعيونها منه و تجاوزته بسرعة..طأطأ رأسه..تنهد بعمق ..ثم تبعها..جلس الجميع يأكلون في صمت..لم ترفع هازال نظرها عن طبقها..و فعل ياغيز نفس الشيء..نظرت اليهما نازلي بخبث و ابتسمت ابتسامة صفراء مخيفة..و كأن شيئا شيطانيا يدور في رأسها..و لم يبقى الكثير لكي تنفذه..انهى الجميع طعامهم و اخذوا يجمعون الأطباق..مد ياغيز يده ليأخذ كأس الشاي من أمام هازال في نفس الوقت الذي مدت هي فيه يدها لتأخذه..تلامست الأيادي و التقت العيون دون أن تفترق ..تمتمت هازال " ياغيز..اتركه..سآخذه أنا" أبعد ياغيز يده و ابتعد..قامت هازال بغسل الأطباق و ساعدتها نازلي في ترتيبها في أماكنها..بقي ياغيز في الاعلى..جلس خلف الدفة و بقي يتذكر ما حدث منذ قليل..كان يستلذ بكل اقتراب بينهما..يقترب من النار مع علمه بأنه سيحترق..ينجذب نحوها بقوة..كل ما فيها يشده..بساطتها..قلبها..ابتسامتها..عفويتها..براءتها..يريد أن يقترب منها أكثر..أن يستطيع ملامسة أعماقها..أن ينسيها ذلك العذاب الذي عانته في الماضي..أن يساعدها على تحقيق أحلامها..أن يراها سعيدة دائما..لكن الأخطر بأنه يريد و بكل جوارحه أن يقبلها من جديد..و أن يأخذ من رحيق شفتيها..و أن يشعر بتلك اللذة من جديد..و ان يخفق قلبه بشدة بين ضلوعه من جديد..و أن ترتبك أنفاسه و تغلي الدماء في عروقه من جديد..و كأن هذا إثبات و تأكيد على أن الممنوع فعلا مرغوب..و ربما يطمع أن تبادله هذه المرة..ابتسم بسخرية و كأنه يسخر من نفسه و من تفكيره الغريب..ففي النهاية هو زوج أختها..و لن تنسى هي ذلك..و لن تسمح له بأن ينسى..رغم كل الانجذاب القوي الموجود بينهما..صعدت هازال و نازلي إلى السطح..اتكأت هازال مرة أخرى على الحاجز الحديدي و انحنت بجسدها إلى الأمام لكي تستمتع بمشاهدة أمواج البحر ..نادتها نازلي عن بعد خطوات و هي تقول" أختاه..تعالي لنجلس هنا معا" همت هازال بالتحرك لكن ساقها علقت بالحبل الموجود بالقرب من ساقها..قالت" نازلي..أختاه..ساقي عالقة في هذا الحبل..سأفكها و آتي اليك" ردت" انا آتية اليك..سأساعدك" اقتربت منها و انحنت إلى الأسفل..تظاهرت بأنها تفك الحبل و أخذت ترفع ساق هازال إلى الأعلى..حاولت هازال أن تجد توازنها على ساق واحدة لكنها لم تفلح..مالت بجسدها إلى الخلف و رفعت ساقيها واثقة بأن أختها ستفك قدمها و تساعدها..لم تدري ماذا حصل..انزلقت ساقها و وجدت نفسها تقع في الماء..سمع ياغيز صوت الوقعة القوي فأسرع ينزل إلى الأسفل..صاحت نازلي بصوت عالي" يالله..أختي..لقد وقعت أختي..ياغيز..أرجوك ساعدها..ساعد هازال..هازال وقعت في الماء..انها تغرق..أسرع" ارتمى ياغيز مباشرة في الماء و غاص إلى الأسفل حيث بدأت هازال تغوص مستسلمة لأنها لا تجيد السباحة..وضع يده حول خصرها و صعد بها إلى الأعلى..وصل إلى السلم ..تسلقه و هي بين ذراعيه ثم مددها على الحافة الخشبية..وضع يده على وجهها و أخذ يقول" هازال..هازال..افتحي عينيك..تنفسي..هيا" لكنها لم تبدي اية ردة فعل..قلبها على جنبها..و راح يضغط على بطنها..خرجت المياه من فمها لكنها مازالت لم تتنفس..انحنى عليها و قرب فمه من فمها..طبق عليها التنفس الاصطناعي للحظات..فسعلت بقوة و فتحت عيونها..
وقفت نازلي بالقرب منهما متظاهرة بالبكاء و أخذت تقول" أختاه..الحمد لله أنك بخير..لو حدث لك مكروه لم أكن لأسامح نفسي أبدا" رمقها ياغيز بنظرة استفهام و سأل" ما علاقتك أنت بما حدث؟" ردت" لقد علقت قدمها بالحبل ..حاولت مساعدتها لكنها فقدت توازنها و وقعت..لقد خفت كثيرا عليها..شكرا لك حبيبي لأنك أنقذتها" مرر ياغيز يديه على وجه هازال..أبعد خصلات شعرها عن جبينها و سأل بنبرة قلقة" هل أنت بخير؟ كيف تشعرين الآن؟" استوت في جلستها و أجابت" أنا بخير..شكرا لك" همس" لا تشكريني..المهم أنك بخير" اقتربت منها نازلي و عانقتها بقوة و هي تقول" اختي الحبيبة..حمدا لله على سلامتك..لقد خفت عليك كثيرا..سامحيني..لم أستطع أن أمسكك ..لم أستطع أن أحميك..لو حدث لك مكروه لكنت قتلت نفسي..آه هازال آه" ربتت هازال على ظهر أختها و ردت" لا تلومي نفسك عزيزتي..ليس لك ذنب فيما حدث..أنا فقدت توازني و وقعت..انا بخير..لا تخافي..انظري..لم يحدث لي شيء..لا تقلقي" ابتسمت نازلي بسخرية كأنها تقول لقد نجوت هذه المرة..لكنني لن أرحمك في المرة القادمة..ابتعدت عنها و ساعدتها لتقف و اصطحبتها لكي تغير ثيابها المبللة في الغرفة السفلية..بقي ياغيز واقفا في الشمس لكي يجفف ثيابه ..وضع يده على صدره..مازال قلبه يخفق بقوة خوفا عليها..ارتعب من فكرة أن يصيبها مكروه..رؤيتها و هي مستسلمة لمياه البحر التي كانت تسحبها إلى الأسفل انحفرت عميقا في ذاكرته..ماذا لو لم يلحق بها..ماذا لو لم ينجح في انقاذها..كيف كان سيعيش من دونها..هذه الفتاة التي ظهرت متأخرا جدا في حياتي تمكنت و بسرعة من التغلغل إلى أعماقي كأنني أعرفها منذ سنوات طويلة..كأنها تعني لي الكثير..و أكثر بكثير مما اتخيل..نزع قميصه المبلل و انتظر صعود الأختين إلى الأعلى لكي ينزل هو إلى الغرفة و يغير ثيابه..

نزع قميصه المبلل و انتظر صعود الأختين إلى الأعلى لكي ينزل هو إلى الغرفة و يغير ثيابه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن