PART 5"هديـة بشرية"

52.7K 2.5K 1.6K
                                    

(لم أراجع الفصل ..أي أخطاء أعلموني بها )

كان على وشك الوصول إلى لشبونـة بعد ساعات من القيادة ..

ما بين كل دقيقة ودقيقة ..ينظر صوب مارلين ..التي أجلسهـا على المقعد بجوار السائق ووضع لها حزام الأمان ..

على عكس ڤيونا التي وضعها مستلقية بالخلف دون حزام ...وفي حال وجود مطب ستقع أسفل المقعد ..لكن حتى الآن لم يأتي في طريقه أي مطب ...

سمـع صوت همهمة في الخلـف ..أدرك أن ڤيونـا ستبدأ في الاستيقاظ ...بينما صهباءه ..منغمسة في غياهب النوم لم تتململ قط ..

كانت مجرد ثوانٍ الفاصل ما بين الهدوء وصحوة ڤيونـا ..

من خلال المرآة المعلقـة أمامه والتي يرى من خلالها من يجلس بالخلف ..كان يرى ڤيونا تدلك صدغهـا بخفـة وتنتظر الطريق بعدم تركيز وإدراك بعد ..

فجأة تداركت كونها ليس في فراشهـا وإنما في سيارة ..وتدريجياً أخذ عقلها يتذكر آخر ما رآته قبل غرقها بالنوم .. وجه ألكسيوس الواجم وعلى كتفه صديقتها مارلين ..

"هل تم خطفنـا ? "

قالتهـا بتفكير وبصوت عالٍ متناسية موضعها ..

ليجيبهـا ألكسيوس بسخرية
"يقولون ذلك "

وضعت كلتا يديهـا على فمهـا بغير تصديق وبدأت الدموع بالترقرق ..

وكان ألكسيوس يرى هذا وظن أن النواح سيبدأ الآن ..لكن تفاجئ عندما سمعها تقول

"يا رباه لا أستطيع وصف مدى سعادتي ..ظننت أنني سأقضي سبعون عاماً من عمري في حياة طبيعية دون وجود الأكشـن بـها .. لا أصدق يا إلهي وأخيراً تم خطفي .."

سكتت لبرهـة قبل أن تحني جذعها قليلاً تقترب من ألكسيوس
تضع يدبها على طرف ظهر مقعده

"هل ستضعني في قبو وتقيدني بالحبال على الكرسي أم تقيدني أرضاً ..أم ستضعني في غرفة بأربع جدران فارغة وتقفل الباب والنافذة .. ? "

هل هي بكامل قواها العقلية ? هل تملك عقلاً من الأصل بهذا التفكير ..من يحب أن يتم خطفه ? لا وتسأل أيضاً كيف ستُخطف ..في مكان راقي مقفل أو في مكانٍ مقفر ..

نـظر لحماستهـا من المرآة .. هز رأسه بقلة حيلـة ..هل مارلينـه صديقة لهذه المخلولة ? يتمنى ألا تكون مثلهـا .. مهلاً ..لا بأس أن تكون مثلها في أمر رضاها بالخطف ..

الدميـة العاصيـــــــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن