PART 18"سأكون عنيفاً"

30.6K 1.6K 1.3K
                                    

منـذ هذه اللحظـة ... سيظهر العصيان ...
لن يكونن راضخات كما أراد رجالهم الأربعـة ...

لن تكون آليـن الدميـة الشرسة التي سيروضها أليخاندرو
لن تكون مارلين الدمية اللطيفة التي ستظل في كنف صاحبها
ولن تغدو ڤيونا الدميـة القصيرة التي يسخر منها عملاقها
وفي حين صحوة أغنيس  لن تكون تلك الدميـة المتقبلة لملاحقـة مهووسها ..

جميعهن سيضحينَ دماً عاصيـة ..!


------------

"أنزلني .."
ما زالت آلين مصرة على موقفها ... لا تريد العودة لأليخاندرو ..يستطيـع ألكسيوس التصرف بما أنه رجل مافيا دون الحاجة لاستخدامها كفدية ...

المـرة الفائتة هربت منه بمساعدة آيريس بعد ضربه في موضع الإغماء فأغمى عليـه ... كان آنذاك هائجاً وجنونه هيستيرياً ...
كان من الصعب التملص منه والهروب ...


ما زالت هناك الكثير من الأسئلة في جعبتها وقد تكون إجاباتها عند هذين الشخصين ..ألكسيوس وآيريس ولكنها كذلك لن تطرحهم عليهما ..هي متأكدة من أنهما سيرفضان الإجابة ..وليست فضولية لمعرفة الحقائق ..ما يهمها هو حاضرها وأن لا يكون به أليخاندرو قط ..

"الشيء الوحيد الذي سينزل الآن هي أخلاقي ..سأجعلها تنحدر وأتصرف معكِ ببجاحة إن لم تلتزمي لعنة الصمت! "

كلمات دامثة ساخرة خـرجت من فيـه ألكسيوس وهـو يناظر لتلك الشرسة تحاول فتح باب السيارة ...



" لماذا هنا يتواجد فردة حذاء مهترئ "

قالتهـا وهي تضغط على طرف جبينه من جانبـه تسخـر من عقلـه ..لكنه أمسك السبابة التي لامست فيها جبهته وقام بإمالتهـا للخلف لكن دون كسرهـا ... ومع ذلك كان هذا مؤلماً 
وقامت بضربــه على ظهره باليد الأخرى ليتركهـا  بالفعل فتعانق أصبعها بأنامل يدهـا الأخرى محدجة ألكسيوس بحدة ...

"الذي تركيبة عقله هكذا يحسب أن سائر الناس مثلـه "
قالهـا ألكسيوس ... وهو عابس الملامح ..


كم يتمنى الآن أن يحطم زجاج سيارته المقوى وضد الرصاص
برأسها ...! هذا يعني أنه يتمنى ضرب رأسها عدة مرات ولو كانت أزلية المهـم أن يفرغ شحنـة سخطه منهـا ...



"إن كان سيكون هناكَ ملام فهذا فهو "

قالتهـا تضرب ظهر مقعد آيريس الذي يقود السيارة وكأنه في سباق سيارات بقوة ولضخامته اصطدم بداية صدره من الأسفل بالمقود مصدراً صوت مزعج للغايـة ...


"جيـــز ..!"

صوت منزعج خرج من شفتي آلين ... ليعود آيريس لوضعه ثم يقول لألكسيوس

"لا أريد إيقاف القيادة ..لذا أرفع مسدسك على رأسها وكأني أنا الذي أرفعه ..أريد التحدث مع هذه الصعلوكة .."

"الصعلوكـة ستُفقدك مستقبلك لو شتمتها مجدداً.."

وتزامناً مع انتهاءها من الحديث شعرت بفوهـة المسدس توضع على خصرهـا بوضعية مائلة قليلاً فكان موضع إشهار ألكسيوس للسلاح مدغدغاً بعض الشيء

"انصتي يا آلين ..أجل أخذتك من براثن أليخاندرو واعترف بخطأي وكذلك لن أعطيكِ لأليخاندرو فلست الرجل الذي يخون العهد ولا سيما مع إمرأة ولكن لأخدعه فبكل الأحول سأقتله لتطاوله على شقيقتي .."


حاولت عدم الضحك من تحريك ألكسيوس للسلاح على خاصرتهـا ..فابتلعت شفتيهـا ودون تركيز لكلام آيريس كانت تومأ فقط ليرفع ألكسيوس السلاح عنهـا ..

كان يجدر بها الخوف ولكن وجدت نفسها تحاول ألّا تضحك


فجأة تحول ألكسيوس من خاصرة آلين إلى خاصرة آيريس فهو لم يعجب بكلام آيريس ..فهو الذي يريد قتل أليخاندرو ..!

"ما مشكلتك مع الخواصر ? أنتَ تملك خصر أجمل مني .."

قالتهـا آلين وهي تصنـع خصراً ضيقاً بأناملهـا وكأنه خصر ألكسيوس ..هي ترى أن جسد ألكسيوس وطوله أفضل شيء  بما أنها محبـة لأجساد الرياضية والتمارين ... ترى آيريس ضخم للغاية ولا تحب الرجال فوق الـ190 سم وكذلك كارلوس

بينما ألكسيوس ينقص الـمتر وتسعين بسانتيمتر واحد ..
وجسده وتقاسيمه مهلكة وخصوصاً لو ارتدى الضيق ..

هي خجولة وليست جريئة للغاية ولكن عند الأجساد الرياضية الشيء المفضل لديهـا تنسى كونها خجولة ..البعض قد لا يراها خجولة ولكن لا حكم في ذلك بينما لم تروا لها أي علاقة حميمية ...


"ماذا تأكل ? ما التمارين الذي تقوم بهـا ..أملك خصر ضيق وبطن فيه عضلات خفيفة ..هل يليق بي ? "
قالتها بحماس ترفع قميصها متناسية وجودها أمام رجلين
ترفعه حد بداية الصدر السفلية..



"أرفع السلاح عن خصري وضعه في رأسها ..انظر أين نحن وهي عن ماذا تتحدث "

قالهـا آيريس بسخرية ..ليشمئز ألكسيوس من كليهما ويرمي السلاح خارجاً بعد أن فتح النافذة ..


"هل معك سلاح غيره...! كيف ترميه ? "

قالهـا آيريس بذهول وحدة ... ليهز ألكسيوس كتفيه نفياً ..ثم قال بسخرية

"لماذا تقود السيارة ?"

"لنصل لمارلين "

"وهل نعلم أين مارلين ? وهل جهـزنا خطة ? "


خرجت أوه مستدركـة من فيه آيريس ... ليوقف السيارة ويضرب المقود بغضب فيصدر نفس الصوت المزعج ...

لتصفعه آلين من الخلف تلقائياً لكون إيقافه للسيارة جعل رأسها يصطدم بظهر مقعده ولإنزعاجها كذلك من الصوت ..فينتفض آيريس بغضب لاعناً إياها ...


هذه المرة هو الذي أشهر سلاحه بمنتصف رأس آلين ملتفاَ صوبهـا ..

لتشهق باستنكار مع القليل من التوتر وهي ترى غضب آيريس الجحيمي منها

"ماذا ? هل هوايتكما إشهار أسلحتكما عليّ ?!"
قالتهـا بسخرية تظن أن هذا سيلطف الجو لكن زاده حنقاً ..

لتجد سلاح من جانب ألكسيوس يوضع على رأسها من الجانب وهكذا أحدهم يشهر سلاحه من الأمام والآخر من الجانب

هو معه سلاح احتياطي وما كان رميه للسلاح الفائت سوى لأن ذخيرته فرغت ولم يحضر ذخيرة تناسبه فنوعه يختلف عن الذي معه في هذه الآنية فهو خدع آيريس بشأن عدم امتلاكه لسلاح ..

فقالت آلين بين كل هذا
"ما ينقص أن يأتي أليخاندرو ويشهر السلاح في الجانب الآخر ..!"


ضحك ألكسيوس بسخرية مشمئزة بنبرة حانقة ..
لينتبـه آيريس أن مع ألكسيوس سلاح فيقول له مستنكراً بصوت جهوري

"أتخدعني ? معكَ سلاح آخر بالفعل "

"أردت أن أضمنكَ يا هذا وأنكَ لست ناكث عهود..ابتغيْتُ رؤية فيما إذ كنت ستستغل عدم وجود سلاح معي وتقتلني فأخرج سلاحي قبلاً وأقتلك حينها كنت سأكون سعيداً للتخلص منك لكن لسوء الحظ أنتَ كما قلت لست غدار .."


"هو ليس غدار هو آيريس "
قفزت آلين لحوارهما بدعابة ساخرة منها لينظر كلا الرجليْن إليه فتبادلهما هي النظرات وتبتسم مظهرة غمازتيهـا بمجاملة متوترة

"ماذا ? أمزح معكم !"

"هل تعرفينا لتمزحي معنا ? " كان هذا آيريس ..

ثم التفت إلى ألكسيوس مُعقباً

"ما رأيك بقتلهـا ثم نجعلك ترتدي مثلهـا ونضع قناع وجه يشبه وجهها وتتزوج بأليخاندرو وتعيد لي شقيقتي ?"

حاولت آلين كتم ضحكتهـا ..

خرجت شهقـة ألكسيوس الطويلة الساخرة المستنكـرة ووضع السلاح جانباً بجوار ردف آلين وصفق بيديه بحدة ثم هز كتفيه ساخراً تزامناً مع رفعه لزاوية شفتيه العلوية اليمنى لأعلى قليلاً وقال بـردحٍ


"دع الأعمال التي تليق بك لكَ يا مخنث زمانك .."

هنا انفجرت آليـن بالضحك بصخب ويا ليتهـا لم تنفجـر ..


بدا وكأنها تنازع الروح لتبقَ بضحكتها هذه ..كانت غريبة للغاية وأشبه بشهقات مريض محتضر على فراش الموت ...



لكن فجأة توقفت ضحكتها بعد أن اختطفت سلاح ألكسيوس الذي وضعه الآخر سابقاً جانبها وأشهرته تجاه ألكسيوس وهي تقول بشراسة


"أفتح الباب .."

"لا أرجوكِ ..لدي عائلة وسبعة أطفال لأرعاهم وأربعة زوجات "


قالهـا ألكسيوس بخوف مصطنـع وهو يرفع يديه للأعلى قليلاً باستسلام زائف ...



"سأقتلك كفاك سخرية ..!"

"يقال أن فتاة دميمة بأعين جميلة قتلت رجل وسيم في منتصف سيارته فقتلهـا الرجل الآخـر ثأراً لأن المقتول عدوه اللدود الحبيب فقتله حبيب الفتاة المهووس ثم سجنته الشرطة فقتل نفسه "

أعاد تكرار سخريته واستفزازه .. بابتسامته الساخـرة وآيريس يشاهد كل هذا بهدوء ويدقق بملامح آلين الممتغصة المغتاظة ..

هنا آلين فقدت صوابها ..تكره المستفزين وتتمنى لو تجمعهم في موضع واحد وتفجرهم جميعاً ..لذا دون تفكير ضغطت على الزناد وَ ......




خـرجت مصاصة من السلاح مصطدمة بصدر ألكسيوس الذي انهار على النافذة مخرجاً لسانه مغمض الجفنين يتظاهر بالموت

وآيريس فور أن رأى المصاصة الوردية اختطفهـا بحماسة ليأكلهـا ..وآلين تناظر السلاح وفوهته ثم للرجليْن بحيرة شديدة ..


هل هم رجال مافيا ?


"لو كنت أعرف أن به حلوى لقلت لكَ أطلق علي ..بئساً أخذها الشامبنزي الوسيم "

قالتهـا وهي ترمي السلاح على فخد ألكسيوس بحنق عانية لحديثها الأخير آيريس الذي فتح المصاصة بالفعل وأخذ يلعقها بتلذذ داخل وجنته ..


استيقظ ألكسيوس من الموت ...أو إن صح التعبير الموت الزائف .. واضح من حجم السلاح أنه ليس حقيقي وعرف هذا فور أن أخرجه حينها لعن كارلوس في ذاته لأنه يحب استبدال أسلحته الحقيقية بأسلحة زائفة ..ذات مرة استبدل كارلوس سلاحه بمسدس يخرج فقاعات وصوت أنثوي يغني بمجرد ضغط الزناد .. وسط عملية خطيرة مع عصابة قوية ... لولا سقوط الأعداء في دوامة الضحك لمات مقتولاً ..
آنذاك عاد للمنزل وعلى الفور علق كارلوس بالمقلوب وجعله عنوة يرتدي فستان أحمر ضيق ووضع له مكياجاً والتقط له صوراً ..بحال لو أعادها مجدداً ينشر صوره فيفتضح أمره كرجل أعمال معشوق الفتيات ...


وها هو أعادها مجدداً...لكن فادته هذه المرة ..لو كان حقيقياً لربما حلق بعيداً ..

فليس ما حدث سابقاً شيء يليق برجل مافيا ضخم لديه من الهيبة قدر عالي وكان قد قال قبل أن يشهر السلاح
"سأبيدكم عن بكرة أبيهم .."

الشيء الذي أباده هي بطونهم من كثرة الضحك ..




"كيف وصل أليخاندرو للقصر ? كيف علم بوجودك فيه ? "


"لقد اتصل بي ?"

قالتهـا وهي تحتمي  بين ذراعيهـا كيلا يضربها ألكسيوس ..

لو كانت نظرات المُقل تقتل لماتت فوراً من نظرات ألكسيوس الملتهبة صوبهـا...


ضرب الزجاج الخلفي بقوة وصرخ بجهورية لو كان الزجاج يتحطم بسهولة لتحطم من صوته

"لماذا لم ترمي لعنة هاتفكِ بعيداً ...!?"


"وما الذي أدراني أنه سيعرف مكاني من رقمي ..ظننت أن هذا فقط في الأفلام وغير هذا لا أملك طبلة أذن احتياطية فلتصمت لطفاً .."

"وقحة وتتبجح ..! ويحك ..!"

"بل ويحك أنتَ ولتثكلك أمك وأبيكَ وسلالتك كلهـا وبئساً لكَ وسحقاً وتباً أيها الصعلوك الصفيق اللقيط الأرعن الدميم الوقح القذر المستفز السفيه ..!"

قالتهـا بجرأة ممزوجة بالخوف وهذا ظهر من استغلالها لفتح آيريس النافذة جوارهـا لأن الجو بات خانقاً وقفز بمرونـة من النافذة وركضت بأقصى سرعة رياضية تجيدها ..

ليخـرج ألكسيوس من السيارة ويركض خلفهـا ولأنهـا لا تعرف المكان أخذ تركض بشكل دائري وآيريس خـرج يشاهدهما وهما يركضان كالمجانين متلذذاً بالمصاص الذي لم ينتهي بعد ..


"سأمسكِ وأجعلكِ هريسة تأكلها الكلاب ..!"
كان يخاطبها بصوت عالي وساقيه منشغلة بالركض وقد بات قريباً منهـا رغم سرعتهـا العتية ..

"لن أصبح هريسة ولن يأكلني أمثالك "


"إن كنت كلباً كما تزعمين فأنتِ أيضاً كلبة لأنكِ تفهمين حديثي بسهولة ..!"



"أقول لكَ دعابة وتتركني في حال سبيلي .."

"لماذا هل قال أحدهم أني أود الضحك ..!? "

"يقال أن هناكَ -سڤن أب – عندما كبـر أصبـح -سڤن جد- "


"بعد دعابتك هذه بت تواقاً لقتلك بوحشية "

"يالا عجرفتك ..لقد ضحك عليهـا أبي حتى مات "

"سأنقذ البشرية من الموت ضحكاً من دعابتك الـكوميدية جداً
وأقتـل الجذر قبل أن تزداد الفروع "

كان هذا حوارهمـا ...وآيريس أخـرج هاتفـه يلتقط صوراً ويصور - ڤيديو – كذلك ..!


عندما لمحه ألكسيوس ...هرول نحوه بغضب فأنّى لـه التقاط تذكار كهذا ...!
وحينما رآه آيريس فر بجلده يركض مع آلين ..

فأصبح ألكسيوس يطارد كليهما ...!



نجح بالإمساك بآلين محاوطاً خاصرتهـا مُشلاً حركتهـا بتقييده لذراعيها بيده اليمنى وساقيها بساقيه دافعاً بجانب رأسها على السيارة بعنف طفيف غير مؤذي للغاية لكنه مؤلم قليلاً

وهمس بأذنهـا بفحيح بعيداً عن السخافة التي حدثت لتوها

"ستأتين معي شئتي أم أبيتي ..سيتم استبدالك بمارلين
لا تكوني أنانية وأنتِ سبب المعضلة وتفرين هرباً بذاتك ..هذه ليست نجاة من الخطر وإنما فرار وجُبن من أول معضلة قابلتك ..تهربين من أليخاندرو ماذا قد توقعتي منه ? أن يزفك في سيارة وردية وفستان أبيض ? "

كانت الكلمات المنبثقة من فيهه تهديدية ساخـرة ...
إلا أنهـا جعلت من آلين التي كانت تتململ بعنف تتوقف عن مقاومتهـا وتفكر ملياً بما قاله ...


عم الصمت أرجاء المكان وألكسيوس يحدق بما يحدث على مُحيا آلين مدركاً أنها تفكر ..رغم أنه لا يريدها أن تفكر بقرار وأنه سيجبرها على قرار واحد إلا أنه منتشي بغبطة وسرور منتصر برؤية الندم يعتلي وجهها ...


وكان تخمينه صحيحاً بموافقتها برضوخ...
ليفلتهـا ويشير للسيارة كي تركبهـا ... وفي هذه المرة تولى هو القيادة بما أنها سيارته وآيريس جلس بجوار آلين  ...

وعم الصمت بشكل غريب أثناء قيادة ألكسيوس ...رغم أنه لا يعارض الحديث ..على عكس قيادة آيريس الذي يعارض الحديث ويحب الصمت ومع ذلك كان ما قبل قليل فوضى عارمة ...



"إلى أين سنذهب تالياً ...? "

التفت ألكسيوس صوب آلين التي سألت هذا السؤال فابتسـم لها بضراوة واربة مظهراً نابيـه الجانبيين


"سيكون من السهل على ألكسيوس ديبروف ديجور العثور على أليخاندرو مينيا ...لكن لنحـضر له مفاجأة صغيرة ..!"


نفوذ ألكسيوس كرجل مافيا تمكنه لسهولة من العثور على أليخاندرو ولكن ليس بتلك السهولة فالآخر أيضاً رجل مافيا متمرس ... 

هو من فرط هيجانه السابق قاد سيارته دون معرفة الوجهة وأضاع وقتاً ... بعد تذكره أنه لا يعلم أين يجد أليخاندرو تحديداً لكن مع البحث سيجده ولن ينتهي هذا اليوم إلا ومارليـن في كنـفه ..!


-------------

"من الجيد أنكَ استطعت اللحاق بها قبل أن توافيها المنية لانعدام أنفاسها .. "

قالتها طبيبة المستوصف لأليخاندرو بعد انتهاءها من معالجة مارلين وفحصها ...

أردفت مُعقبة

"عليكَ بالحرص بأن تكون نوبات الهلع بعيدة عنها فاستمرارها سيضرها للغاية بما أنها مريضة ربو "


همهم بهدوء ..لا شأن له في مارلين ..لكن عليه أن يبقيها سليمة معافاة حتى تعود له آلين بدورها سليمة معافاة ...

نـظر لجسد مارلين المستكين أعلى الفراش الأبيض ذا الأرجل الحديدية ...
وراقب أنبوب الأكسجين المتصل بجسدها ...




كم تبدو وديعـة وهي نائمة... ولا تقل وداعـة عند صحوتهـا ...
كم كان التغذي على خوفهـا شهياً ..لابد أن ألكسيوس يستمتع بدوره ...


"أريد أخذها معي "


"يجب عليهـا البقاء هنا حتى تستعيد عافيتها عذراً ولكن بأخذك لها سيضرها فقط لا غير .."
رغم كلمات الطبيبة الصارمة إلا أن أليخاندرو عبس مكفهراً


وحدج الطبيبة بنظرات حادة ...فرق بين شفتيهـا الرفيعـة ناطقاً

"وما شأنكِ عذراً ? "


"الطبيب الذي أشرف عليها ..."
قالتهـا بجدية وهي تناظر أليخاندرو بجدية أشد ...

وكم رغب بقتلهـا الآن لكنه ليس وحشاً لقتـل من يسعف الناس وينقذهم ...لذا قلب عينيه بملل

وقال باستهجان
"بعد ساعتين بالتمام سأخذها ولا نقاش في ذلك "



"حينها ستكون استعادت وتيرة أنفاسها .."
وكأنها أعلنت موافقتها بحديثها هذا قبل أن تبتعد لفحص الحالات التي بعد مارلين ...

صوّب مقلتيـه نحو مارلين مجدداً ..

لو ماتت وفقدت كامل أنفاسها لكان ألكسيوس قد قتل آلين ..واحدة بواحدة ..حينها كان سيجن ..

لذا أدرك بأنه عليـه الانتباه حقاً على صحة مارلين ومراعاة مرضهـا وما إلى ذلك ...

ليس حباً بمارلين بل ولهاً بمحبوبته آلين ...


جلس على إحدى مقاعد الانتظار ..وأخذ يناظر الساعة الموضوعة أعلى الحائط بترقب لمرور الساعتين ..فهو ينتظر على أحـر من الجمـر عودة آلين له ...




--------------


لا يصدق ما أبصره ..! ڤيونا مونراس هي نفسها المستخدم
Karloslover69? 


ذاتها الكاتبة التي كانت تكتب عنه ?

الكاتبة التي كانت تكتب عن مدير الواتباد رواية رومانسية شاركت هي بها بدور البطولة الأنثوية ?

الآن استطاع ربط الأحداث المبهمة ..

فور رؤيته لأول مرة صرحت أنه ما عادت تحبـه وما عاد الأول في فندق قلبهـا الشامل على العديد من الرجال الوسماء ..

وعندما عرف السبب قال أنه حذف روايتها ..

لقد كانت تعني هذه ..! كانت تحبه لدرجة أنهـا تكتب روايات رومانسية له ولها معاً ..! 


بدأ عقل كارلوس بافتراض أمور أثناء تحديقه للهاتف وڤيونا معاً ...


هي تحبـه إذن ..افترض أنها تحبه ذلك الحب الحميمي ..لا يدري أنه كان مجرد إعجاب وتلاشى مع تنمره السخيف المستمر عليها

ابتسـم بورابة ..هي تحبه ..هذه القصيرة الفاتنـة تحبه إذن ..

أدرك لتوه أن تنمره عليه كان لإعجابه بها .. كيف هذا ?
كارلوس يحب إزعاج الذي يحبهم ..وهو أحب ڤيونا دون أن يدري ..منذ أول مرة أعجب بجمالها وشراستها اللطيفة .. شراسة لطيفة ? مزيج رائع وغريب وعجيب وُضع بهـا ...


فهو أحب إزعاجهـا كثيراً على إزعاج مارلين رغم أنه بقادر على إزعاج واستفزاز مارلين دون إلقاء أدنى اهتمام لألكسيوس

لكن ميز ڤيونا عن مارلين ..تلك القصيـرة أعجبته أكثر من الصهباء ..الصهباء لأخيه ..بينما هذه التي تؤكل أكلاً وهي نائمة من فرط استكانتها وبراءتها وهي مغلقة الجفنين محلقة في عالم النوم الهادئ تخصه ...



عض شفتيـه بحماسـة للقادم ..بانتظار صحوتهـا فقط ليشاكسها ولكن هذه المرة بطريقة أخرى ...

سيشاكسها بلعوبية ...يعشق المشاكسة ولا سيما لو كانت برفقتها ستكون أكثر متعة ...

تذكـر كل مشهد رومانسي كتبته ...فأصبح الآن يتخيل نفسـه رفقتها دون الحاجة لتخيل مرأة وهمية لا ملامح لها ...
الآن أرادهـا ..أراد تحقيق كل حرف بالرواية معها .. أراد العبث بجسدها وتقبيلها ..أراد أن يكون كارلوس القاسي المتوحش كما في الرواية ..رغبة داخلـه اجتاحته بأن يكون هكذا معها ...

يريد أن يحاصرهـا على الحائط ويضرب عرض الحائط فيراها تهلع فيسعى لاستكانتهـا بين ذراعيـه مطوقاً خصرهـا بعمق ...


يريد أن يكون غاضباً منها غيوراً ليدفعها بعنـف الى الأريكة التي تجلس عليه ويحاصرهـا بجسده الضخم ..!

يا فرط اللذة وهي بحجم عقلة الأصبـع أمام ضخامته ..عندما يعانقهـا سيتوسط رأسها أعلى عضلات معدتـه
وستحتاج للوقوف على شيء عالي لتقبيله والوقوف على أطراف أنامل قدميهـا في سبيل معانقة رقبته فمعانقته...

يا إلهي كم يبدو الأمر مثيراً ..! يود فعلها يود فعلها ..! استيقظي يا ڤيونا ..! يعض على شفتيـه ويضرب فخديـه مراراً وتكراراً بحماسة ..عينيه التمعت بوميض قاتـم...


بعد أن عاب الحب من تجربته الأولى مع آلين ها هو يكتشف بثواني أنه كان معجب بڤيونا ...ليجد نفسها تلقائياً بعد تخيله المشاهد المكتوبة في الرواية حقيقة بينهما أنه يقع صريعاً بمجرد التخيل فكيف لو صار الأمر حقيقة


انتصب ...انتصب قائماً بانتفاض وهـو يحاول بل ريقـه لشعوره بالحرارة داخله ...


مرر يديه على طول صدره ورقبتـه يتنفس بتثاقل ... يريد الآن تحقيق تخيلاته ..لكنه في نفس الوقت لا يريد إرعابها ...وبذات الآنية يريد إرعابها هذا ما لا يعرف كيف حل به ...فوضى وتناقض ..يحتاج لاستيعاب الأمر ..يحتاج لإدراك ماهية مشاعرة دون التهور ...


نظر لها وفي نيته أن تكون آخـر نظرة قبل أن يغادر الغرفة ...ليجدها تتقلب على الأريكة كأي شخص نائم ولكن لأنهـا كانت تجاور طرف الأريكـة شعر باحتمالية وقوعهـا
وهو يرى اتجاه جسدها الذي يستمر بالتقلب بانزعاج وتململ


هرول صوبهـا ولكونه قريب استطاع إمساك جسدها ..ومع ذلك استيقظت عندما شعرت بكونها ستقع ولكن ها هي ترى ذاتها بين ذراعيه الصلبة بينما كارلوس عاري الجذع ...


بعد ما اكتشفه بات يتخيلها أصغر ...حجمها أصغر وأصغر
فشعر وكأنه يحمل مراهقة حديثة البلوغ تغاضياً عن جسدها الناضج جداً ...



وضعيتهما كانت كالتالي

كارلوس يجلس على أطراف ساقه اليمنى بينما اليسرى ممدوة باتساع لتحمل جسد ڤيونا السفلي عن الأرض ويديه تحاوط الخصر وجانب الصدر
وجانب جسدها ملتصق بجلده العاري ...



عمّ الصمت أرجاء وأكناف المكان ...

ما يحدث الآن ما هو إلا التقاء مقلتيهـا بمقلتيـه بنظرات لا يعلم صاحبها ذاته ماهيتها ..



قطـع جولة التبادل البصري أنه نظر لشفتيـه ثم عينيهـا تالياً وابتلع ريقه بتوتر ...


كارلوس يتوتر بمجرد قرب امرأة منه ? تركهـا أرضاً بشكل فجائي منتفضاً بعنف يبعد ذاته عنها لتتأوه هي بألم لاصطدام أردافها بالأرض بقوة ..هو الذي أنقذها من الوقوع وها هو يوقعها ويفر هارباً ...


فر بتعجل صوب الحمام ..يريد أن يُخلص نفسه من هذا الشعور ..والاحتراق الذي أصابه ...


كم رغب بتمزيق شفتيهـا ..هذه مرته الأولى التي يدرك مدى انتفاخ شفتيهـا ..اكتناز الشفة السفلية بشدة رغب بوضعها بين أسنانه وشفتيه تارة يعضها وتارة يمتصهـا ...



شفتيها مغرية وحارقة حد الجحيم ...
كانت مرته الأولى التي يرفض لها الرضوخ لعقله وأنثى مثيرة ماثلة أمامه ...


رغم أنه قبل آنية كان قد قرر أن يكون ذلك الكارلوس المزعوم في روايتها ..


الآن أسفل مرش الماء الذي يُسقط ماءً بارداً للغاية
كان قد تدارك أنهـا كانت تكتب عنه كلاماً ليس يليق بحقه ..بعيداً عن المشاهد الرومانسية بالنظر للمشاهد الأخرى ..



هنا شعر بأنه سيكون منطقياً لو غضب ... لو يكن غضبـه طبيعياَ بل كان مصطنعاً فقط ليقنع نفسه وكبرياءه كرجل أنه يجدر به الغضب لا الغدو واهناً خفيفاً تؤرقه شفتيها لمجرد النظر لثوانٍ ...


فجأة خرجت منه صرخة كاتمة عندما تدارك كونه محترقاً جسدياً بحق وليس ذلك الحرق المُثار الذي جعل جسده ساخناَ ..بل تلك الحروق التي منع عليه وصول الماء مباشرة لمدة أيام قليلة ...



هو رجل عليه التحمل ..سيتحمل ألم حروقه فقط ليهدأ قلبه ..
أجل سيشاكسها ولكن لن يدعها تؤرقه لهذا الحد ..هو لا يرفض الوقوع في حبها لكن يرفض أن يكون ضعيفاً تجاه هذا الحب ..أن ترهقه هي من نظره هذا مالا يريده ...


يريد أن يكون الطرف المسيطر وقلبـه قاسٍ لا يقع صريعاً من أبسط الأمور التي تُحدثها ..هو حقاً لا يرى عيباً بالحب ... كان ينتظر الفتاة التي تحبه لشخصه .. ولكن مع ذلك نكرر ونعيد أنه لا يريد أن يكون الطرف الواهن في هذه العلاقة

سمعت ڤيونا التي صعدت للغرفة صوت متألم صادر من الحمام وهناكَ صوت الماء المنهمر من المرش ..هل هو يستحم ? لماذا يعاند ? يستطيع ترطيب فقط أماكن خروج العرق بعيداً عن وصول الماء بشكل مباشر وهذا في الجذع العلوي بينما الجذع السفلي يستطيـع تحميمه لوحده ..


هي لا تعلم أنه هكذا بسببها ..وكيف تعلم وهي استيقظت لتوها غير عالمة بأنه اكتشف سرهـا ...


طرقت باب الحمام ببعضٍ من الصرامة
وقالت بجدية حاولت قدر إمكانهـا ألا يشوبها القلق

"كارلوس أخرج وكفاكَ إضراراً لجسدك "


أغلق ستار الجفن على نافذة عينيه بقوة .. صوتها لا يريد سماعه الآن ..! هو بوقت سيء مع ذاته بسببها ..لا يجدر بها القدوم ...!


أنتِ التي كفاكِ إضراراً لعقلي وقلبي وجسدي وكُلي !

"كارلــوس "


كانت تنادي اسمه بنبرتها المعتادة ولكن لاختلاف المشاعر سمع صوتها كترنيمة موسيقية ..يالا حلاوة اسمه بين شفتيها التي أرهقته حد النخاع لتوها ...


معذرة يا ڤيونا ولكن علي أن أصرخ وأغضب عليكِ كي أشعر بكوني رجلاً صلداً لا يقع ضحية الحب ..!


"ابتعدي بحق الرب عني لا أريد رؤيتك ..! "

كم كان صوته جهورياً مجفلاً للأجسام ..!
ارتعدت من صوته فهو لأول مرة يصرخ عليها بهذه الشكل وهذا العلو ...



عاندت وطرقت الباب مجدداً لكن قبل أن تتحدث كان قد فتح الباب بعنف ودفعهـا بعنـف مماثـل على الفراش الموجود وأشار  بسبابته بنبـرة تهديدية حقيقية

"لا تقتربي من لعنتي ..!"

لا يستخدم كارلوس اللعن كثيراً فهل هو غاضب حقاً منها ولكن لِم ?
لأنها ڤيونا لم ترضخ لمطلبه بل نهضت وصفعته تحت وطأة ذهوله

"بل أنتً الذي لا تعاملني بهذا العنف فأنا أنثى رقيقة .."

أنثى رقيقة ? أيتها الأنثى الرقيقة كما تزعمين لقد جعلتي حالي ضائعاً لا أعرف المنطقية بالتفكير تارة أفكر هكذا وتارة أخرى أفكر هكذا ..أفكار متناقضة لا تناسب بينها ..تنافر داخلي يجتاح كياني وأنتِ هنا ببساطة تقولين أنكَ رقيقة ?

أنتِ مهلكة طاغية مدمرة ..!



"أصفعتيني لتوكِ? "

قالهـا بفحيح ..يحاول أن يكون غاضباً لكي يرى نفسه ككارلوس الراسخ الثابت تجاه سحر الإناث وهو الذي يغريهن بكلماته المعسولة وغزله ..


"كما ترى "

قالتهـا بعناد وهي تناظره بتحدٍ وابتسامة مستفزة تناقلتها منه ..

لا تتدري أنه بعد ما اكتشفه أصبح يرى كل صغيرة وكبيرة تصدرها مهلكة بحقه ..

لذا وهنا ربما قد يكون قرر أسوأ قرار في حياته ...
أنه سيكون عنيفاً 

أنه سيجعل نفسه كارلوس ديجور الذي في رواية قبضة الديجور ..ولو كان عنوة عنه الأهم أن لا يكون االطرف الخاضع في هذه العلاقة ..

طريقة تفكير غير منطقية وأقرب للسذاجة لكن نتمنى أن يتراجع عن قراره قبل فوات الأوان ..

ابتسـم بشراسـة وهو يحدق بها ..كانت تحدق به هي الأخرى ولكن ينهشهـا القلق وهي تراه يضغط على أنامله في قبضة لكي لا يتألم من حروقه ..
كانت هيئته مرعبة مثيرة ..ضخم تقطر منه المياه وبنطاله يلتصق به عاري الصدر وتعلوه ابتسامه غامضة ..

وما هي إلا ثواني واقترب منها على عُجالة أفزعتهـا ...

و....






ها  هو ألكسيوس قد جهز ذاته وعتاده ..
ارتدى [T-shirt] أسود ضيـق فـصّل عرض منكبية واتساع محيط صدره ونحاتة خصره مـع حزام صدري يمر على كتفيـه
مماثل لوضعية الحقيبة على الظهر لكن دون حقيبة ومع جسرين قماشيين يعملان على اتصال الجهة اليمنى باليسرى أحدهما أعلى الصدر والآخر أسفله وهذا يعمل على شد الجذع العلوي وجعله أكثر صُلدة

إضافة لبنطال زيتوني جيشي ليس بالواسع ولا الضيق لكنه يأتي بانغلاق عند نهايته التي تعلو رُمانة القدم بثلاثة سانتي متراً
به جيوب أمامية أسفل الحوض في بداية البنطال مع حزام أسود وحذاء ذو عنق طويل أسود برباط من نفس اللون ...

وهناك حزام أسلحـة به حقيبة صغيرة يعلو البنطال ..عند الفخد واحد في الساق اليمنى بـه مسدس ذا فوهـة رفيعة ورصاصة صغيرة ولكن مميتة ويتفرع جيب صغيرة به الذخيرة ..

وآيريس في حالة مماثلة من الملابس ..

بينما آلين ...

ألبسهـا ألكسيوس عنوة عنهـا فستان طويل دون حزام بدا كقميص يخص رجل عملاق ارتدته هي عليه صورة أليخاندرو
وأسفله مكتوب

"خلف الستائر أريد منكَ أن تكون ثائر "

بعد أن هددها أنه لن يقتل أليخاندرو ويتخلص منه وسيعطيه إياها بالقميص الذي ترتديه...




"نظراً لصور القمر الصناعي إن أليخاندرو يتواجد في مستوصف يبعد 3 كيلو متر من هنا "


قالهـا هاك وهو ينـظر للحاسوب الذي أمامه بعد أن جعل روبن المخترق الأمهر بتاريخ العصابات الإسبانية البرتغالية يتوصل لصور القمر الصناعي للشبونـة بحثاً عن أليخاندرو من خلال بصمة صوته وشكل وجهه ...



"لماذا قد يتواجد في مستوصف ? أليس هذا يعني وجود خطب في مارلين ..?"
قالتهـا آلين بحسن نية متناسية أن ألكسيوس حاقد عليها لأنه يراها السبب وما زال مصراً على رأيه ..


بمجرد سماع ألكسيوس هذه الكلمات حل عليه الغضب منهـا وحدجها بنظرة مميتة قاتلة وكأنه يقول لها أنه لو كان الكلام صحيح فتهديدي سيُنفذ ألا وهو قتلك في حالة إصابتها بخدش ..

قلق آيريس من كلام آلين ..كان يقود السيارة هذه المرة أيضاً ... لأنه في القيادة هو أسرع من ألكسيوس...


روبن وآلين وهاك في المقاعد الخلفية وألكسيوس في المقعد الأمامي الذي بجوار السائق ..

"لا نملك حالياً صورة لمارلين أو بصمة لها.."

"ألا تستطيـع الوصول إليها بالبحث في المستوصف .."


"أستطيع "
شارك روبن الصامت ذا النظارات الحديث وأخيراً..ما دام الأمر يتعلق بمهارته فهناك صوت له ...



"خلال ذلك دعنا نصل للمستودع الأول ..أي هو تحديداً ?"

قالها آيريس بجدية ..ليصف له روبن المكان تماماً فيعرفه آيريس ...


"أنه مستوصف طبيبة أعرفهـا أملك رقمهـا تقريباً ..ألكسيوس أمسك هاتفي وأبحث عن رقم الطبيبة كاثرين وأسألها عن مارلين .."

همهم بإيجاب وأخذ الهاتف على عُجالة ليكن فيه بصمة فيمد آيريس إبهامه فيضع ألكسيوس الهاتف أسفله فيفتح ..


كتب في جهات الاتصال أول حرف من اسم كاثرين ليخرج له العديد من الأسماء ولا خُلقَ له للبحث بين هذه الأسماء
فكتب Kath نصف اسمهـا ... فخرج لـه اسم مسجل بالطبيبة كاثرين ..


"ليس هناكَ داعي للبحث يا روبن ..لربما يفيدنا اتصال الطبيبة"

قالهـا هاك بهدوء ..فتوقف روبن عن عمله بعبوس وتمنى أن لا تكون للطبيبة معرفة بمارلين فيبحث هو فيثبت مهاراته ...


وبينما كان آيريس يقود الطريق على عجالة متخطياً سيارات عديدة بسرعته الجنونية ...


"مرحباً آيريس ..ما بكَ تتصل بي بعد انقطاع ?  "

كان هذا الصوت من الجهة الآخرى ..لتتفاجئ هي بدورها عندما أجابها صوت رجل ثخين مغاير لآيريس

"مارلين دينيرو في مستوصفك ..صهباء بنمش وجميلة للغاية ابحثي عنها قبل أن أجعل ملك الموت يبحث عنكِ "


كان عنيفاً ومباشراً في حديثه ... فأرعبهـا قليلاً

"كانت هناكَ حالة صهباء واحدة اليوم أشرفت عليها كانت مريضة ربو وفقدت أنفاسها "

عند سماعهما كُلاً من ألكسيوس وآيريس بما قالته الطبيبة فألكسيوس ضغط على وضع "speaker "


إنها مارلين ..! لابد أنها هلعت وخافت لدرجة فقدانها للنفس كما حصل معها في لقاؤهم الأول ودعابته أنه ليس بشري ..



لكن هذه المرة انتهى بها الأمر بالمستوصف أي أنها كانت في خطر الموت ..! لعنة الرب على أليخاندرو ..! سيقتله!



"لا تدعيها تخرج قط ..دعيها تبقى في مكانها "


"تبقى نصف ساعة حتى يأخذها الرجل الذي جاء بها .."

"إمنعيه ..! أخبريه أن حالتها تدهورت ..أي لعنة المهم ألّا تغادر"

الجملتين السابقتين دون حديث الطبيبة كانت من آيريس فألكسيوس جداً غاضب ولا يستطيع التحدث إلا وقد شتم الطبيبة وسلالتها ..عقله فقط يفكر بمارلين ...



حسناً بعد هذا حدث كل شيء بشكل سريع ..وصل آيريس بوقت قياسي للمستوصف .. وترجل منه فوراً هو وألكسيوس وتبعه رجاله الذين كانوا بسيارات وراءهم ..
شعرت آلين بالتوتر قليلاً للخروج بصورة أليخاندرو التي تتوسط فستانها ولكنها ترجلت بدورها وبينما كانت الأنظار على الرجال ضخام الجثة الذين دخلوا لمستوصف باستغراب تحولت لها بنظرات ساخرة فشتمت ألكسيوس بحنـق ...




رأى آيريس الطبيبة كاثرين تقف رفقة أليخاندرو تجادله بشأن بقاء مارلين لكنـه أشهر سلاحه دون مخافة أو مهابة ..
لكن آيريس نادى على اسمه بتحذير قبل أن يقتل الطبيبة
وهنا التفت أليخاندرو لهم ...ألكسيوس وآيريس و..


مهلاً آلين ..! هي ترتدي فستان وعليه صورته ..هي تحبه أيضاً ..! وقعت أنظاره لملامحه الذي أشتاق لإبصارها عن قرب .. عض شفتيـه وهو يتخيل أنا ما كتب على فستانها حقيقي وهي وهو خلف الستائر يفعلانها فتوردت وجنتيه بخجل مهووس



توجه ألكسيوس للبحث عن مارلين في الغرف الصغيرة ..حتى وجدها بالفعل في حين انشغال أليخاندرو بآلين ..


لكن فور أن أراد التقدم صوت سلاح وضع على ظهره من قِبل أليخاندرو وهو يتحدث بتلاعب ماكر


"تؤ تؤ ..الاستبدال أولاً .."


"سأستبدل الحذاء الذي بجمجمتك بعقل بشري "
قالهـا ألكسيوس وهو يلتف بسرعة لم يستطع أليخاندرو التقاطها ..في ثوانٍ قليلة أصبح سلاح أليخاندرو بكفة ألكسيوس ..


"أوه الرجال الشرس يثور من أجل حبيبته "
قالهـا أليخاندرو بسخرية يقصد ألكسيوس ولا كأنه هو الذي أحدث خراباً فقط لرحيل آلين عنه ...



وهنـا سحب ألكسيوس الزناد مستعد لقتـل أليخاندرو لكن حدث مالم يكن بالحسبان ..!




حقاً لم يكن بالحسبان ..!
فاجعة !

------

تعبت جداً وأنا بكتب هذا الفصل رغم أنه 4200 كلمة أقل من الفصل الي قبله لكن كتبته كله دفعه واحدة ويدي تخدرت

لهيك خليت القفلة هيك ..معلش

عموماً لسا رأيكم عن الرواية زي ما هو ?

شو الفاجعة الي هتصير ..

إضافة لأنو مش راح أنزل الفصل الجاي إلا
لو وصل هذا الفصل 300 تصويت
وألف تعليق ..


🖤🫂










الدميـة العاصيـــــــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن