PART 21"من بين المارة"

36.2K 1.5K 726
                                    


أسبـوع ...لقد مر أسبوع وللدقـة ثمانيـة أيام على الأحداث الأخيـرة التي حلت على الأصهب آيريس وشقيقتـه...

كانت ترى مارليـن الآسى الذي تحلّى كثوبٍ فوق جسد أخيها ... لكـنه حاول قدر إمكانـه ارتداء معطف الـغبطـة والسرور فوقه...كيلا يكون ذلك عامل في إقلاقهـا ..

كان دائماً ما يذهب للمـشفى ..لقد أخذهـا من مشفى الخـاصة بألكسيوس ..ذهب لمشفى أخرى كبيرة وخبيرة مماثلة

لا يريد أن يجده رجال ألكسيوس فيقولون لألكسيوس ..

لكـنـه عَلِمَ بما حـصل ...

ألكسيوس تناسى ما حصل قبل شهر ..بعيداَ عن التقاءه بمارلين هو كذلك نسي المشاكسات بينه وبين آيريس ..من تفجير للقصـر..إعاقة شحنـة الممنوعات ...الهجوم بالرصاص على القصـر ..

أصيب بالغضب الشديد وأصبح يبحث عن جثـة أليخاندرو ..لقد قتـله ألكسيوس ..! وهو الذي كان يود فعل ذلك ..لم يجد الجثة ..! أراد على الأقل أن يشفي غليله فيما فعله مع أغنيس التي لم يتحسن حالها للآن ..ثمانيـة أيام ..!
استيقظت وابتسمت لآيريس لكنـها فجأة بدأت تترجاه بأن يفصل رأسها عن جسدها لشدة الألم ... الصداع يفتك بها ..أخبرته ما فطر قلبه "أشعـر وكأن ذكرياتي تُسرق .."
جلس معهـا ليسليها وينسيها ألمهـا ...ابتسمت تشكـره وتجاوبت معه ولكن هاد الألم ليفتك بها مجدداً وصرخت ألماً
فحقنت بمهدئ ولم تستيقظ إلا بعد يومين..تشـير لنفسها ..
"من أنا ? " لقد بدأ مفعول الفقدان يظهر ..! بات الألم طفيفاً للغاية ولكن مقابل ذلك مثلما قالت سُرقت ذكرياتها

لا تعرف من هي لتتذكـر أي أحد ..!

"أنتِ أغنيس ..صغيرتي الحُلوة "
ابتسمت ..آنذاك مع سماعها هذه الجملة ..ابتسمت وعانقت آيريس ..هذا بدا لـه أن نضجهـا كأنثى بالغة اختفى كذلك وبدأت الطفولية بالظهور تبعاً للنسيان ...

فلا توجد إمرأة عاقلـة تعانـق شخصاً لا تعرفه وهي فاقدة الذاكرة ..وما زال على صحوتها دقائق ..

"ما اسمك ? أنتَ جميل كأبي "ما أجمل ابتسامتها البريئة وهي تقول هذا ... تناظره بمقلتيـن تلمعـان وتشعـان ببراءة جلية ...

"آيريس ..محبوبكِ المخلص "
هذه كانت إجابته ..حينها حاول عدم البكاء ..صرخ على عينيـه
لا تذرفي دمعاً ..! أرسل الأوامـر لعقـله ..اضغط أيها العقل على جوارحي كي لا تحزن ..اقسو عليها!

"أتستطيع أن تُذهب الألم يا محبوبي عني ? "
يا رباه ..بلغت فطرة قلبـها حجم ألف جبلٍ فوق جبل ...!
كيف قالت الجملة وكيف كانت تستنجده..كيف كانت تبتسم!

الدميـة العاصيـــــــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن