Part 7"كيف سأراضيكِ ?"

54.3K 2.1K 1.1K
                                    

تقف على شرفـة الصغيـرة في غرفتهـا ...تمسك هاتفهـا تحاول الاتصال على صديقة لها ..تلك الصديقة التي لم تتوقف عن زيارتها في السجن وإخراجهـا من غمام ديجور السجن ووِحْشتـه ...

كانت قد قالت أنها ستأتي لزيارتهـا ..لكن مر ثلاثة أيام على خروجها من السجن ولم تأتي أغنيس 

أغنيس خير رفيق درب تعرفت عليه آليـن ...
حيث أن اعتقال آلين جاء فجأة ولا أحد يعرف به ..إلا عمها وهو أيضاً لم يكن يعرف لولا تبليغ السلطات له ..كان الأقرب لآليـن في ظنهم بما أنه عمها فتم التبليغ ..بينما أغنيس كانت فقط قادمة لزيارة آلين لكن وجدت المنزل مقفل ..فاستنكرت هذا وذهبت للعـم وسألته ..أخبرها أنها معتقلة لكن لم يقل أي سجن ..فظلت أغنيس في يومين دون كلل أو ملل تذهب لكل السجون الصغيرة منها والكبيرة من أجل معرفة أين آلين ..

وبالفعل وجدتهـا وظلت تزورهـا وتبث لها أخبـار الخارج وتضحكهـا ...كانت دقائق الزيارة ..كفيلة بإسعاد مزاج آليـن باقي اليوم ..وفي اليوم الذي لا تزورها أغنيس به تكون آلين مستاءة ليس منها بل من نظام السجن الذي يحتتم على ذوي السجناء عدم تكرار الزيارة يومياً ..

أجابت عليهـا أغنيس بعد فتـرة ..ولم تستطع آلين قول مرحباً حتى فإذ بأغنيس بنبرة محشرجة حاولت قدر إمكانها إظهارها طبيعية لكن الغصـة منعت ذلك

"وبالرب آسفة حُلوتي آلين ... في يوم خروجك مرضت جدتي للغاية وها أنـا جالسة بجوارها أعتني بهـا ..لقد حسدت جدتي آلين ..كنت أقول أنهـا مثل القرد رغم كهولتها ..وإذ قبل أيام أعلم أن بها سرطان .."

على الفور منحت أغنيس التبرير لآلين قبل أن تسألها حتى .. كان تعبير نابع عن اليأس ذلك الذي قالت فيه حسدت جدتي ..

ولم تكن تقصده مائة بالمائة ولكن المعنى كان أن جدتها كانت بصحة معافاة ..وفجأة السرطان اقتحم أبواب صحتهـا وجعلها مهترئة ..

أصاب هذه آليـن ..بآسى وحزن على صديقة عمرهـا ..وقـالت بابتسامـة حاولت هي بثها لأغنيس

"الشفاء السريع لهـا ..تضرعي للرب من أجلهـا ..ستكون جدتك مثل القرد مجدداً لو حظت بعناية لازمة ...ويا عزيزتي لا ألومك قط لا يوجد داعٍ للتبرير"

"سآتي نهاية الأسبوع حسناً ? حينهـا ستكون عمتي قد عادت من السفـر وستعتني بجدتي فترة غيابي .."

نهاية الأسبوع ? أي بعد أربع أيامٍ من الآن ...

"هل من الجيد أن آتي لزيارة الجدة اليوم ? "

الدميـة العاصيـــــــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن