II

186 26 36
                                    

- لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لَطيفٍ لتَشجيعِي -

ㅡ🎐

مُرخيًا جَسدِي فِي المَرتبةِ البَاردَة، أحدِّق فِي السَقفِ بحُزنٍ، رُغم أنِّي ظَننتُ بأنِّي بخيرٍ، إلًّا أنَّ شَيئًا مَا دَاخلِي لَا يوًّدُ استِوعابَ حقِيقةَ أنِّي سجينٌ..

الأَنوَار مُطفَئةٌ، لَا شَيءَ يُسمعُ سِوا صَوت شَخير مَن بَعضِ السُجناءِ. أُحاوِل النَوم بِلا فَائدَةٍ، أُفكِّرُ كثيرًا، الأمرُ متعبٌ.

بالمُناسَبة، اكتَشفتُ أنَّ ذَلك الفتَى يَقطنُ نَفس زِنزانتِي، لَم أرهُ عِندمَا أتَيتُ لهُنا بالرُغمِ مِن ذَلك..؟ و العجِيبُ هُو أنَّه مَن يَنامُ بجِوارِي! أهذَا هُو القدَر؟

نَظرتُ لهُ بطرَفِ عَيني، سَريعًا أشحتُ نَظرِي عِندمَا شَعرتُ بهِ يُحدِّق باتجَاهِي. أمسَكتُ بطَرف البطَانيَّة أغطِّي وجهِي مُحرجًا، لِم وُجب عَليهِ النَظر فِي تِلك اللَّحظَة بالذَاتِ؟ يَالَاحرَاجِ..

"أَنت مُستيقِظ؟"

تَمَّ سُؤالِي مِن قِبلهِ. نَظرتُ أليَه بتَردُّدٍ ثُم أجبتُ ب"نَعمٍ"، هَذه أوَّل مرَّةٍ أتحدَّثُ فِيها مُنذُ دُخولِي لِهذا المَكان الكَئيبِ. أبعَد بنَظرهِ ينظُر للسَقفِ، نَظرتُ إلَيهِ قَليلًا ثُمًّ حوَّلت نَظرِي للسَقفِ مُجاريًا إيَّاهِ.

"مَا اسمُك؟"

"تِشوي يُونجُون"

أَجبتُ سَريعًا.

"تِشوي سُوبِين"

قَال مُعلمًا إيَّاي بَاسمِه، لِنتَظَاهر بأنِّي لَا أعلَم اسمَه بالفِعل.

"كَم عُمركَ؟"

سَألتُ أنَا هذِه المرَّة.

"أربَعٌ و عِشرونَ سَنةٍ"

انَّه صَغيرٌ كَما تَوقَّعتهُ! و لَكن مَا الذِي قَد يُدخلهُ السِجن فِي عُمرٍ كهذَا؟ تَوقَّفت عَن التَفكير عِندمَا سَألنِي

"و مَاذَا عَنك؟ تَبدُو صغِيرًا، كُنت لأظنَّك قَاصرًا و لكِن هذَا لَيس بسِجن أحدَاثٍ"

قَهقهةٌ خَرجَت مِن فاهِي، هَذا لَطيفٌ نَوعًا مَا، سَعدتُ قَليلًا لِأنَّه ظنَّ أنِّي صَغيرٌ فِي السنِّ! سَمعتهُ يَضحكُ، نَظرتُ لَه، و اللَّعنة ضَحكتَهُ يُمكنُها أَن تُضيءَ كَوكبًا كَاملًا! ابتَسمتُ حالمَا نَظرتُ لهُ، لَقد جعلنِي ابتَسم فِي أسوءِ حالاتِي، أنَا شاكرٌ!

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن