III

181 22 13
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

أشعُر بنَفسِي أُخنقُ و الهَواءُ يُعدمُ مِن رِئتَايَّ. رَقبتِي تُؤلِمنِي، حَاولتُ ابعَاد مَا يُحاوِطهَا بَينمَا ألهَثُ أبحَثُ عَن النَجدةِ.

يَدي امتَدَّت للذِي يَرقُد بجَانبِي أُحاولُ ايقَاظهُ و دُموعِي بدَأت فِي الهُبوطِ. صَوتِي لَا يُسمعُ، و رَأسِي فَارغٌ، عَيناي لَا ترَى سِوى أشيَاء ضَبابيَّة.

لَم أعُد أستَطيعُ المُقاومَة، رُبمًّا حَلَّ مَوعدُ مَوتِي؟

استَيقظتُ مفزُوعًا أتلمَّس رَقبتِي و العَرق يجرِي فِي وجهِي. تَنهَّدتُ، مُجرَّد كَابوسٌ آخَرٌ يُراودنِي.

لَا تَنفكُ الكَوابِيس المُزعجَة تُلاحِقني مُنذ أَن جِئتُ هُنا. أَنا مُرهقٌ بالفِعلِ، حَياتِي تَنقلبُ رَأسًا عَلى عَقبٍ.  إنَّ الحَياةُ صَعبةٌ بالفِعلِ، أحَاولُ الهُروبَ منهَا عَن طَريق النَوم، و لكِن الآن؟ أَذهبُ رَاكضًا لَعالمِي لأجدَه يُعذِّبنِي.

وَضعتُ كفِّي فِي عينَايَ، أُطلقُ العنَان لِنفسِي رَاجيًا الرَّب بألَّا أُكشَف فأصبِح مَادَّةَ تنمُّرٍ للجميعِ هُنا.

أضَعُ كَفِّي الأيسَر فِي فمِي، أُحاوِل كَتمَ شهقَاتِي التِّي لَا تكفُّ عَن العُلوِّ. قَلبِي يُؤلِمي و دُموعِي كفيَضانِ تَنزِلُ مَع آلَامِي التِّي دُفنَت مُنذُ عهودٍ فِي دَاخلِي.

"هِيونق.."

صَوتٌ مَألُوفٌ سَمعتهُ جعلنِي أمسَح دُموعِي سَريعًا، نَظرتُ نَحو الصوتِ، انَّه سُوبِين، لَا أستَطيعُ رُؤيَة مَلامِحه بسبَبِ الظَلامِ الدَامسِ و رُبمَّا هَذا أفضَل، رُبمَّا هُو الآنَ علَى وَشكِ السُخريَةِ عَليَّ، لَا ألومَه، فَهَل يُوجدُ سجينٌ يبكِي؟

فتِحت عَينايَ علَى مَصاريعِها، جَسدِي الدَافئُ ارتَجفَ عندِمَا ألتُفَّت حَولهُ تِلك الأذرُع البَاردَةُ. يَدٌ فِي خَصرٍي و الأخرَى فِي رَأسِي، أنَفاسهُ تَضربُ أذُني تُرسلِ لِي قُشعرِيرةً.

أغمَضتُ عَينايَ، أرِيدُ البُكاءَ مُجدَّدًا، شَعرتُ بالدُموعِ تتجمَّع مُجدَّدًا فِي مَقلتَايَ، بيَدايَ المُترجفةِ، تمَسَّكت بملَابسهُ أعلِنُ بكَائِي مِن جَديدٍ.

دَفنتُ رأسِي فِي صَدرهِ ألطَّخهُ بالمَياءِ المَالحةِ التِي تخرُج مِن عَينايَ، كُنت مُتعبًا مِن كَتمِ مشَاعرِي، مِن اللحظَةِ التِي شَهدتُ فِيها مقتَل وَالدَاي، إلَى هذِه اللحظَةِ كُنتُ أكتِم كلَّ مَافِي دَاخلِي، فمَا مِن أحدٍ قَد يوَّدُ سمَاعي أتحَدَّث عَن مَصائبِي، فالكُلُّ مشغُولٌ بحلِّ مشَاكلَهم و التَعاملِ مَعهَا. لَسنَا فِي عَصرٍ يَتواجَد فِيه مَن يَسمع لَك بِروحٍ طيِّبة، بنيَّةِ أَن يُريحَك.

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن