XXIII

75 8 12
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

"لَا تَثِق بأحدٍ، فالجَميعُ هُنَا مُجرَّدُ وُحوشٍ."

تَرعرَع يَردِّدُ هَذه الجُملةَ، كَان فتَى صَغيرًا لَم يُدرِكَ للحَياةِ لونًا، كَان حَالمًا صَغيرًا أرَادَ اكتِشافَ العَالمَ بأكمَلهِ، إلَّا أنَّه قَد فَقد أحلَامهِ التِّي لَم تَبدَأ قَط.

تِشوي يُونجُون، الابنُ الأكبَر لِعائلةِ تِشوي، مَات دَاخليًّا فِي عُمرٍ يُناهِز الثَامنَةً خَريفًا.. عَاش بَين وَالدَين لَم يَعرِفَا مَعنى العَائلةِ، وَالدَين لَا يَنفكُّون يَصرخَان و  يَتنَازعَانِ أمَامَ طِفلهِم الذِّي لَم يَملكَ خِيارًا سِوا البُكاءِ.

كَبر يَرى وَالدَهُ الذِّي أدمَن العُنفَ عَلى زَوجتِهِ قَليلةُ الحِيلةِ. عَاشَ فِي عَذابٍ لَم يَأبهَ لَهُ أحدٌ. كَان كُلَّ يَومٍ يقعُ فِي حُضنِ أمِّهِ بَاكيًا يَرجُو مِنهَا التَوَقُّف عَن ازعَاجِ أبِيهِ.

"العَالمُ لَيس وَرديًّا سَعيدًا كَما تَراهُ يَا ابنِي، النَاسُ لَيسُوا سِوا بجحِيمٍ لَا يَقلُّ سُوءًا مِن جَحيمِ الآخِرةِ."

وَالدَتهُ، لِي. كَان مُؤمنةً بأنَّ البَشرَ ليسُوا سِوا سَفلةً، و هَذا مَا زِرعتهُ فِي عَقلِ ابنِها الذِّي لَم يَملكَ خيَارًا سِوا تَصديقِهَا.

يَومًا بَعدَ يَومٍ، مُشاحنةٌ تَليهَا أخرَى، أيقَن الفتَى الصَغيرُ بأنَّ العَالمَ مَليءٌ بالأوغَادِ أشبَاهِ والَدهُ. أصبَح يَخافُ المُجتمَع بلَا أَن يَشعُرَ.

فِي لَيلةِ صيفٍ حَارَّةٍ. كَان يُونجُون ذُو الرًّابعةَ عشرًا قَد بَلغ عُذرهُ، أصبَح هَالكًا، لَم يَعُد يَستطِيع أَن يَتحملَ أصوَات وَالدَيهِ التِّي تَأبَى الانخِفاضَ. جَفَّت عَيناهُ و نَزفت أذَانهُ، تَعبَ مِن كلِّ هَذا.

خَرجَ يَنظُر لِوالدَتهِ التِّي رُميَت أرضًا، و لِوالدِه الذِّي التَفَّت يَديهُ فَوقَ أصيصٍ ذَبُل مَا احتَواهُ.

"كَفى!!"

صَرخَ بصَوتٍ عَالٍ، حتَّى شَعر بالدَمَّ يِسرِي فِي حَلقهِ. صُدمَت وَالدَتهُ، و غَضِب أباهُ.

"مَاذَا قُلتَ؟"

هَسهَس تِشوي يَتحوَّل وَجههُ لِأحمرٍ قَاتمٍ يَتوَّجهُ نَحوَ ابنِه بخَطواتٍ بَطيئةٍ. تجمَّد الدَّم دَاخلَ يُونجًونؤ ارتَجف جَسدَهُ و شَعرَ بحرَارةٍ غَريبةٍ تُداهمُ جَسدهُ. لَم يَشعُر بَنفسهِ إلَّا و هُو مَرميٌّ فِي الأرضِ، و الأصِيصُ أخذَ رَأسهُ مَوقِعًا..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن