XIV

164 17 40
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

-اليَوم الأوَّل مُنذ تَسريحِ سُوبِين -

المَكان كَئيبٌ، هَادئٌ بطَريقةٍ خانِقةٍ. مُتكوِّرٌ فِي الأرضِ يَضربهُ ضَوءُ القَمرِ السَاطعِ. عَيناهُ دَامعةٌ و قَلبهُ مشتَاقٌ. يُحدِّق فِي البقعةِ الفَارغةِ بجانِبه، تِلك البُقعةَ التِّي كَانت تَخصُّ خَليلهُ، سُوبِين.

أغمَض عَينيهِ مَانعًا نَفسهُ مِن الاجهَاشِ بالبكَاءِ. لَم يَعلم بأنَّهُ سَيحزنُ بهذَا القَدرِ لِمغادَرةِ سُوبِين. هَذا هُو أوَّلُ انفِطارِ قَلبٍ سَبَّبهُ الأطوَل لِيونجُون.

هُو بالطَبعِ سَعيدٌ كَون سُوبِين أصبَح يَستطيعُ العَيش بحرِيَّةٍ دُون أسوَارٍ و قُضبانَ يَحدُّون مِن حرِيَّتهِ. هُو ممتَنٌ كَون سُوبِين قَادرٌ عَلى بدءِ بدَايةٍ جدِيدةٍ لِنفسهُ، و لِهُ أيضًا. هُو يَتمنَّى كلَّ الخَير للأصغَرِ بالتَأكيدِ.

و لكِن، بَقائهُ هُنا بدُون رُؤيةِ وجهِ سُوبِين كلَّ يومٍ، مُدَاعبتهِ، لَمسهُ، هَذا بمَثابةِ مَوتٍ لِيونجُون. تَعلَّق الأكبَر بِالآخرِ كَثيرًا، أصبحَ غَير قَادرٍ، وَاهنٍ بدُون سُوبِين. سُوبِين يَعتبَر كَمصدرِ طَاقةٍ لَه، كَما تَحتاجُ الأجهزَة الالكتِرونيَّةَ للكَهرباءِ لِتعمَل، نفسُ الشَيءِ يَنطبقُ عَلى يُونجُون هُنا، هُو يَحتاجُ سُوبِين كَي يَعيش.

ㅡ🎐

فِي العَالمِ الخَارجيِّ، كَان يجلِس سُوبِين مَع شَقيقهُ، يَحتسِي بَعض البِيرةِ.

"مَتى سَتبدَأ فِي العَمل؟"

سَأل بُومقِيو مشتِّتًا افكَارَ سُوبِين

"غدًا."

ببسَاطةٍ جَاوبَ الأكبَر. نَظرَ بُومقِيو لأخَاه الذِي بَدا مُظلمًا عَلى غيرِ العَادةِ. تَنهَّد يصبُّ بَعض الشَرابِ للآخرِ.

"هَل تُريدُ التحدُّث؟"

نَظرَ لهُ سُوبِين بدُون أَن يَردَّ. تَنهَّد الآخر مُجدَّدًا يُعيدُ صِياغةَ سُؤالهِ.

"أعنِي، هُناكَ مَا يَجولُ فِي بَالكَ، هَل تُريدُ الافصَاحَ عنهُ؟"

اشتَرفَ الأكبَر بعضًا مِن شَرابهِ يحدِّق فِي الفَراغِ مُردفًا.

"لَا شَيءَ حقًّا، فَقط أشعُر بالقَلقِ."

"لِما تَشعُر بالقَلقِ؟"

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن