VIII

167 18 31
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

ضَوءُ القَمرِ يَتسلَّلُ مِن خِلالِ النَوافذِ ذَات القضبَانِ الحَديديَّةِ، أشعُر بالوِحدَةِ هُنا بدُونِ سُوبِين الذِي تمَّ ادخَالهُ للسِجنِ المُنفردِ؛ بعدمَا توَّرط فِي شجَارِ تأذَى فِيه خَمسُ سجناءٍ.

هَل هُو بخيرٍ؟ فالمَكانُ هُناكَ كَما سَمعتُ مِن دُونق شِيك أجَاشيِّ خَانقٌ مَليءٌ بالحَشراتِ، كَما أنَّ الرَائحةَ هناكَ كَريهَة، و أنَا أعرِف أنَّ سُوبِين حَسَّاسٌ عِندمَا يتَعلَّق الأمرُ بالرَوائحِ.

يَالهُ مِن مِسكِينٍ، لَا بدَّ أنَّه وَحيدٌ مِثلِي، يَا تُرىَ كَيف سَيصمِد لِثَلاثِ أيَّام مُتاتَاليةٌ؟


{SOOBIN'S POV}

مَرميٌّ فِي تِلك الغُرفةِ العَاتمَةِ، لَا تُوجدُ مَنطقةٌ يُمكنُني الجُلوسُ فِيها دُون رُؤيةِ عنكَبوتٍ أَو نَملةٍ يَتحرَّكانِ. لَا سَريرَ هُناكَ، فَسأضطَّر للبَقاءِ مُستيقظًا اللَّيلَ بأكمَلهِ، فَمن بحقِّ السمَاءِ المقدَّسةِ يَنامُ فِي أرضٍ تَسكنُها حَشراتٌ مِن كلِّ الأصنَافِ؟

كَما أنَّ الرَائحةَ سَيئَةً للغَايةِ، أشعُر بأنِّي بجوَارِ جسدٍ مُتحلِّلٍ، سَمِعتُ بأنَّ هُناكَ مَن مَات هُنا، و لكِن لَم يَعرف عَنه أحدٌ إلَّا بَعد شَهرٍ! هَذا جُنونٍ.. كُنت وَاثقًا بأنَّ الرَائحَة سَتكُون سَيئةً، و لكنِّي لَم أظنَّ أنَّ الأمرَ سَيءٌ لهذِه الدرجةِ..

الظُلم طَاغٍ فِي هذَا السِجن، لِقد تَمَّ تَهميشِي مِن قَبل سِتَّةِ رِجالٍ بضعفٍ حَجمِي، أعنِي لَقد كَسرتُ ذِراعانِ،  أسقَطتُ العَديدَ مِن الأسنَان، و أفقَدتُ البَعض قُدرتَهم عَلى أَن يُصبحُوا آبَاءً.. و لَكِنِي أنَا الوَحيدُ الذِي تمَّت مُعاقبتِي و حَبسِي فِي هذَا المَكانِ الذِي يشبُه الجَحيمَ!

تَوجَّهتُ للبَابِ أحدِّق بذَلكَ الحَبل الذِي تَواجَد فِي زَاويَةِ الغُرفةِ، أهذِه اشَارةٌ للانتِحار؟ حَوَّلت نَظرِي للفُتحةِ الصَغيرَةِ التِي وجدَت فِي البَاب المَصنوعِ مِن الحدِيدِ الردِيءِ. ظَللتُ أنظُر مِن عَبرها، لَا شَيءَ يرَى بسَبب الظَلامِ الذِي طغَى المَكانَ.

رَجعتُ أجلِس فِي الأرضِ أحدِّق فِي اللَّاشَيءِ، أشتَاقُ لِيونجُون، و أنَا قَلقٌ عَلى بُومقِيو، و خَائفٌ مِن مَا قَد يَقومَ والدِي بِه. عَقلِي سَينفجرُ مِن عَدد الأفكَار التِي أزحِمهُ بهَا!

الجَو حَارٌ هُنا، أخرَجتُ سُترتِي لِأبقَى مَع قَميصِي أسوَد اللَّونِ، رُبمَّا كَان عليَّ ارتِداءَ قميصٍ أبيَض، فالأسودُ يَجذبُ الحَرارةَ.

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن