XVII

150 16 11
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

فِي عَتمةِ اللَّيلِ، عِندَما تَسلَّل يُونجُون خَارِج زِنزانَتهُ بدُون مَعرفةِ أحدٍ رَاغبًا باستِنشاقِ بعضَ الهَواءِ. خَرج للسَاحةِ الخَارجيَّةِ مُتنهِّدًا. بَاتَ يُحدِّق فِي القَمرِ الذِّي صَادفَ اكتِمالهُ اليَومَ. بَدا كَبيرًا و مُضيئًا، كَحجرٍ كَريمٍ يُعمِي بتَلألُأه كُلَّ عينٍ وَقعت فِيه.

"انظِروا مَن هُنا! إنَّه يُونجُون!"

صَاح رَجلٌ بَدأ الشَيب يُسودُ خُصلاتِ شَعرهُ. أبعَد المَعنيُّ نَاظرَيهِ لِيحوِّل نَظرهُ للصَوتِ المُفاجِئِ.

"هَل أعرِفكَ؟"

سَأل يُونجُون يَنظُر مُباشَرةً فِي مَقلتيِّ الرَجلِ. ابتَسم العَجوز لتَزدَاد تَجاعِيدهُ فِي الظُهورِ.

"انَّه أنَا، لِيم جُونقمِين!"

صَوتٌ مَألوفٌ تَحدَّث مِن وَراءِ العَجوزِ. تَبلَّد يُونجُون، شَعر بكَلماتِه العَالقةَ فِي مَجرَى تَنفسَّه تَخنقهُ. لِيم جُونقمِين، انَّه نُقطَة ضَعف يُونجُون.


- مُنذُ بِضعةِ سَنواتٍ مَضت -

فِي يَومٍ رَبيعِيٍّ، كَانت أشجَار الكَرزِ تُسقطُ أورَاقُها الزَهريَّةِ مُضفيَةً جَمالًا خلَّابًا للسَماءِ الصَافيةِ، كَان يُونجُون يَجلِس وَحيدًا يَعمَل عَلى مَشروعِ تَخرُّجهُ مِن كلِيَّةِ الفُنونِ، وَردهُ اتِّصالٌ مِن رَقمٍ مَجهُول.

"مَن هَذا؟"

تَمتَم قَبل أَن يَرفُضَ الاتِّصالَ، فَما مِن سَببٍ يَجعلَهُ يرَدُّ عَلى غَريبٍ، هَذا مَا ظَنَّهٌ.. نَظر للبَتلةِ التِّي هَبطَت فِي كُرَّاستهُ. أمسَك بكَامِيرتَهُ يَلتَقط صُورَةً للمَظهرِ الذِي رَآهُ جَميلًا. ابتَسم يَتفحَّص مَا التَقطَهُ مُتحمِّسًا لِجعلِ وَالدَتهُ تَراهَا، فَهي تَحبُّ بَتلاتَ الكَرزِ.

استَقامَ يُوضِّب حَاجِياتهُ وَاضعًا إيَّاهَا فِي حَقيبتهُ ثُمَّ هَمَّ فَرحًا يَعودُ لِمنزِله.

"أمِّي!"

نَدهَ حَالمَا عَبر عَتبةَ دِيارهُ. استَغربَ لِعدمِ ردِّ أمَّهُ؛ فَهيَ دَائمًا تَنتظِر عَودتهُ فِي مَائدةِ الطَعامِ حَيث تَطهُو كُلَّ مَا أعجِب بِه يُونجُون مِن الطَعامِ.

'رُبَّما هِي نَائِمة.' هَذا مَا ظَنَّه لِذا قَرَّر زِيارةَ حُجرتهَا. وَضع حَقيبَتهُ فِي الأرِيكة ذَات اللَّونِ البندُقيِّ الذِي تَماشَى جيِّدًا مَع الجِدارِ الأبيَضِ.

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن