IV

193 20 33
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

أسبُوعانِ قَد مرَّا بلمحِ البَصرِ. اعتَدتُ نوعًا مَا عَلى الحَياةِ هُنا، أصبَحتُ أنَامُ جيِّدًا بِلا مخاوِفَ و لَا مَشاكِلٍ، بَدأتُ أحَاوِل تكوِين بَعض الصَداقَاتِ، أظُنُّني لَا أمقِتُ حَياةَ السِجن كَثيرًا.

عَلاقتنَا أنَا و سُوبِين تُصبحُ أفضَلَ و أفضَلَ! أصبحنَا قَريبَينِ للغَايةِ و نَحن نَعلمُ الكَثير عَن بَعضنَا.

يَومًا بَعد يَومٍ، أنَا أُعجبُ بسُوبِين أكثَر، انَّه الأروَع علَى الاطلَاقِ! أحيَانًا أشعُر بأنِّي أصغَر مِنه، كَطفلٍ صغيرٍ يَتمُّ الاعتِناءِ بِي مِن قبَلهِ! انَّه حكِيمٌ جدًّا عَكس مَن فِي عُمرَه، شَبابُ هذِه الأيَّام طَائشين و لَا يَستطِيع اجرَاءَ مُحادَثةً طَبيعِيَّةً مَعهُم، و لَا أنكُر بأنِّي أصبِحُ مٍثلهُم و أسَوأ أحيَانًا..

سُوبِين يَبدُو كعَجوزٍ حَاربَ المَاء، النَّار، الأَرض، و  الرِياحِ! هُو رائعٌ بالمَعنى الحَرفيِّ! أنَّه يُعجبنِي، هُو عكسِي تمَامًا و هذَا مَا يُعجبنِي، أتمنَّى أنَّه يُبادِلني الاعجَابَ!

ㅡ🎐


سُوبِين و أنَا نَجلسُ فِي السَاحةِ بَينمَا ننظُر للسُجنَاءِ الذِين يَتجَادلُون عَن مَن فَاز أولًا. نَظرتُ لِسوبِين لأجدَه يُحدِّق فِي اللَّاشَيءَ، يَبدُو غَارقًا فِي أفكَارهِ.

هَززتُ كَتفهُ بلطفٍ، جَفل بَعض الشَيءِ و لَكنَّه سَريعًا مَا قَام بالنظرِ إلَيَّ. ابتَسمتُ ثُمَّ قُلت:

"هَل هُناكَ مَا يَشغَل بَالكَ؟"

سَمعتُ تنهُّدًا يَخرجُ مِنه، لَا بُدًّ أنَّه يَمرُّ بشيءٍ مَا، نَظرَ للسمَاءِ لِأفعلَ المِثل، أحبُّ تَقليدَه.

كَانت السَمَاءُ صافِيةً لَا تَشوبهَا شَائبةٌ، الجَو كَان مُعتدلًا مِمَّا جَعل الاستِمتاعَ بالجَوِّ أمرًا مُريحًا. أغمَضتُ عينَاي أشعُر بالهَواءِ يضربُ وجهِي، انَّه شُعورٌ مُحبًّبٌ بالنِسبةِ لِي.

"فِي الحقِيقَة، أنَا فَقط أشعُر بعدَم ارتيَاحٍ، لَا أدرِي لمَا، لكنِّي دَائمًا مَا أشعُر بوغزٍ فِي قلبِي، و أحيَانًا أعانِي مِن صُعوبةٍ فِي الهضمِ. أنَا مُحتارٌ، ذَهبتُ للمُمرِّض قَبل أيَّامٍ، و لكنَّه قَال أنِّي بخيرٍ، و أنَّ هذَا بسَبب الضغطِ الزَائدِ. ظَننتُ أنَّ عقلِي هادِئٌ و لًا يوجَد مَا يُقلِقني هَذه الأيَّام.. لِذا، فأنَا مُتعجِّبٌ"

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن