XI

207 21 18
                                    


ㅡ🎐

⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑

ㅡ🎐

مَع مُرورِ الوَقتِ، أصبَح لَدى سُوبِين أيَّامٌ مَعدُودَات يستَطيعُ قَضائهَا مَع يُونجُون؛ فَهُو سَيسرَّح خِلالَ أسبُوعٍ وَاحدٍ تَقريبًا.

يَرقدُ مُقابلًا وَجه يُونجُون النَعسَ يُحدِّق بهِ و كَأنَّه يَدرسُ كلَّ تفاصِيلِه. لَا يُصدِّق أنَّه سَيتركُ خَليلهُ ورَائهُ فِي هذَا المَكان القَذرِ و يَذهبُ بَعيدًا. يُونجُون أغلَى و أرقُّ مَا قَد يَملكهُ المَرء بالنِسبةِ لِسوبِين، و حَقيقَةُ أنَّه سَيغادِر هَذا الجَحيمِ لوَحدِه تُشعِره بشُعورٍ بغِيضٍ.

"ألَا تَشعُر بالنُعاسِ؟"

سَأل يُونجُون بصوتٍ نَعسٍ.

"أفضِّل مُراقبتُك عَلى النَومِ"

همَس الأصغَر يُداعبُ خديِّ الفَتى الشِبهِ نائمٍ. ارتِفعت وَجنتَا يُونجُون تَتشكَّل ابتِسامةً جَعلت قَلب الآخَر يتَخطَّى سِتَّ نبَضاتٍ.

يُحبُّ الأصغَر تَأثِير يُونجُون عَليهِ، كَيف أنَّ يُونجُون كَفيلٌ بجَعل سُوبِين يَفرَح، يَحزَن، يتحَمَّس، يَقلَق، يَغضَب و يَبتَسم. لَم يَشعُر سُوبِين بأنَّه عَلى قَيدِ الحَياةِ إلَّا عِندمَا قَابَل مَحبُوبَه.

الحُب مِن أوَّل نَظرةٍ؟ كَانت هَذه مُجرَّدُ تَرهاتٍ اختَرعهَا البَشرُ القَنطُونَ فِي نَظرِ سُوبِين، حتَّى أتَى ذَاك اليَوم الذِي تَلاقت فِي عينَاهُما، عَالمٌ جدِيدٌ أخَّاذٌ فَتحَ أبوَابهُ لَه، شَعر باندِفاعُ الأُوكسِيتُوسٍين فِي دَاخلهُ، شَعر بالرُّوح تَردُّ إلَيهِ، و كَأنَّ قَلبهُ عاوَد النَبضَ بَعد تَوقُّفهِ لِسنينَ.

ابتِسامةٌ مِن يُونجُون قَادرَةٌ عَلى جَعلهِ سَعيدًا، عُبوسٌ مِنهُ يَجعلهُ يَقلَقُ و يَحزنُ. الهَواء، المَأكلُ و المَشربُ، النَوم، هَذه كلَّها حَاجِياتٌ جَانبيَّةٌ للعَيشِ، فَلا شَيءَ مِنهُم قَادرٌ عَلى مُضاهاةِ أهميَّةِ يُونجُون فِي حَياةِ الأصغَر. فإِن كَان للحَياةِ أسرَارٌ، فَهذَا السِرُّ هُو يُونجُون بالتَأكِيد.

ㅡ🎐

- خَمسُ أيَّامٌ قَبل تَسريحِ سُوبِين -

"السَجينُ 7205، لَديكَ زَائرٌ"

هَتف الحَارسِ لِسُوبِين دَاعيًا إيَّاهِ لِمغادَرةِ السَاحةِ الخَارجيَّةِ.

"ابقَى هُنا، سَأعودُ قَريبًا!"

تَلفظَّ سُوبِين مُربِّتًا رَأس يُونجُون قَبل أَن يَهمُّ بالمَشيِ وراءَ الحَارسِ.

Life Shades || YBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن