17 : انه يوم الجنازة

290 37 3
                                    

بدأت تتراجع للوراء وهو لازال يقترب حتى اصبحت انفاسه تضرب وجهها ، وعيونها اغرقت بدمعها كم تكره ضعفها أمام اشباه الذكور مثله الذين يستغلون أي فرصة

"لما تخافين مني ، لم اكن اعلم ان الأفعى ضعيفة هكذا"

يتكلم وهو يمرر أنامله على ذراعها العاري لتغمض عيونها تحاول ان لا تشعر بما تشعر به ، لكن فتحتهم عندما احست بشفته على خدها عندها انزلقت دموعها ، اشتغل الزر الاحمر داخلها عندما استشعرت الخطر جمعت قوتها الخائرة ودفعته من صدره لتركض تحاول الوصول للباب لكنه امسك معصمها

"إلى أين لم اكمل كلامي"

"ابتعد عني ، هل انت مجنون؟"

تمنت لو كان اريس الأن هنا ، بدأ جسمها يخونها ويكتسي غطاء الخوف ورهبة بدأت تلك الليلة تزور ذاكرتها لتزيد من بكائها وصراخها بأعلى صوت وتقول كلمات حتى هو لم يفهمها لا يسمع ما تسمعه و لا يرى ما تراه اصوات وضحكات كريهة تسمعها برأسها تجعلها تفقد عقلها

"ارجوك اتركني ارجوك أنا لا اريد ، ابتعدو عني اريد ابي اين انت"

ترك معصمها لتفتح الباب و تبدأ بالركض بذلك الرواق ، وهو يتبعها التقت بإحدى الخدم التي اقتربت منها بقلقل تسألها عن حالها المزري ، مسكت يدها توقفها

"سيدتي هل انتي بخير"

بدات ماري تلتفت حولها كأنها لا تعلم اين هي ، وترتجف بأكملها مما جعل الخادمة تصرخ بأقصى جهدها وهي تناظر ذلك الذي خرج من الغرفة التي كانت بها ماري

"سيد اريس ، سيدتي"

ناظرتها ماري نظرات ترجي وهي تمسك يدها كأنها خلاصها

"ارجوك اريد الذهاب ، ساعديني اريد الخروج من هذا المكان"

"ماري"

كان صوت اريس وراءه والدته توقفوا يناظرون حالة ماري ، حرك عيناه عليها يراها ترتعش والدموع تغطي وجهها وترتدي فقط منشفة ، تركها تستحم مالذي حدث لها اقترب منها يمسك يديها ويرى الدموع بوجهها و الشهقات تملئ صوتها

"حبيبتي مابك ؟"

"اريد الذهاب لا أريد تلك اللمسات على جسمي هي مقرفة ، وتلك الاصوات تألم رأسي ابعدها اريس سوف افقد عقلي أقسم"

علم انها احدى نوباتها لكن ما سببها الأن عقله سينفجر بالتساؤلات قلبه الذي يسرع دقة بعد الاخرى بسبب قلقه و خوفه عليها ، امسك رأسها يدخلها بحضنه عندها رأى ذلك الواقف امام غرفته يناظر الأحداث ببرود لكن فكر بتلك التي بحضنه التي تغلق ادنيها ولا ترغب بالتحرك من مكانها

white Russian snake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن