في تلك اللحظات التي تسبق تحقيق الانتقام الذي طال انتظاره، تتداخل المشاعر بشكل معقد. تظل الساعات قليلة ويديك ترتجفان من الترقب. عشرون عامًا من الصبر والتخطيط تترجم إلى لحظات حاسمة، لكن هذا الوقت الذي طال انتظاره لا يأتي بالهدوء الذي كنت تتخيله.
تتذكر كل التفاصيل الدقيقة من تلك اللحظة الأولى التي شعرت فيها بالموت ، وكل لحظة قضيتها في التفكير في كيفية الانتقام، والألم الذي عشته في صمت. الآن، كل شيء يبدو كما لو أنه يصل إلى نهايته.
لكن، مع كل ثانية تمر، يصبح الشعور أكثر توترًا. الخوف من النتائج غير المتوقعة يلتف حولك كشبكة محكمة، والقلق يملأ الفضاء من حولك. ستفكر في العواقب وكيفية تأثير هذا الانتقام على نفسك ومستقبلك.
تقترب من اللحظة الحاسمة، وقلبك ينبض بقوة، محملاً بالأمل والقلق على حد سواء. قد تشعر بالقوة وتحرر مؤقت، لكن هناك ظل عميق يسكن داخلك، يسأل عن مدى فعالية هذا الانتقام في إراحة قلبك.
وبينما تتجه نحو النهاية، تدرك أن هذا الانتقام، رغم طعمه الحلو، قد لا يكون كما حلمت به. يظل الغموض يكتنف ما بعده، ويبدأ سؤال عميق في الظهور: هل سيجلب لك هذا الانتقام السلام الذي كنت تطمح إليه، أم أنه سيتركك تواجه فراغًا غير متوقع، لم يكن في حسبانك؟
.
.
.
.
.
.
ماريا تقف أمام المرآة، تجسد حضوراً ساحراً يجمع بين القوة والجاذبية. كانت ترتدي فستاناً أسود بلا أكمام يلامس منتصف فخذيها، مما أبرز أناقتها وجرأتها في آن واحد. القفازات السوداء التي تصل إلى منتصف مرفقيها تكتمل بأناقة، بينما الحذاء ذو الكعب العالي يضفي عليها وقفة ثابتة وحازمة.شعرها الأسود اللامع كان منسدل على كثفيها، مما أعطى مظهرها طابعاً مهيباً. المكياج الذي وضعته برع في إبراز جمال عينيها؛ الرموش المرتفعة والكحل الأسود أبرزها عمق لون عينيها البنيتين، مما جعل نظرتها أكثر حدة وشراسة. أما أحمر الشفاه الأحمر القاتم، فقد كان يشير بوضوح إلى النية الكامنة خلف هذه اللحظة: ليس مجرد احتفال، بل استعداد لدموية قادمة.
نظرت ماريا إلى انعكاسها في المرآة، محاطة بهالة من الثقة والهيبة. كل تفصيلة في مظهرها كانت تعبيراً عن الانتقام الذي تخطط لتنفيذه، وكل حركة من حركاتها كانت تعبّر عن استعدادها الكامل للمواجهة القادمة، التي ستكون دموية كما يظهر لون شفتيها الداكن
"حين بدأت سحب الليل تنسحب، أدركت أن اللحظة التي كنت أعدّها طويلاً قد أزف وقتها، وجاء الوقت ليجد كل واحد مكانه في حسابي"
ضوء خافت يسلط ظلها الطويل على الجدران. عينيها، المتقدتين بلهيب الانتقام، تركزان على الهدف أمامها. ببطء، رفعت رأسها وعبرت عن عزيمتها بكلمات رصينة، تنبعث منها رائحة الانتقام التي لا يمكن إنكارها. صوتها، هادئ لكن يحمل ثقل الحسم، خرج من بين شفتيها، كأنه صرخ في الفضاء الساكن تلك الكلمات كانت كفيلة بأن تجعل الهواء نفسه يتجمد، وكأنها شظايا ثلج تتناثر حولها، تعلن بدء فصل جديد في قصتها المظلمة
أنت تقرأ
white Russian snake
Random" كأنك آلهة يونانية " " عفوا لم افهم " " الا يقولون ان الالهات اليونانية القديمة رمز للجمال؟ لذلك كل ما أراه جميل أنسبه للألهات اليونانية " " أحببت جرأتك " " ليست جرأة أنا أقدس الجمال و كإحترام له على الأقل الاعتراف " " هل تعرفين الصدفة الجميلة...