five

11 1 0
                                    


الألم الحيرة الضياع هدوء ما قبل العاصفة إخماد النار قبل أن تضرم حتى وإشعال  حرب  دموية بداخلي  , لا يمكن وصف ما اشعر به الآن بالكلمات لا اعلم لما أو لماذا هذه المشاعر تداهمني, كل شي غريب بشكل مريب أنا اعني هذا حرفيا
ماذا افعل الآن بفعلتي هذه احكم على نفسي بالإعدام  و
الفشل طوال الحياة لكن الأمر ليس بيدي الهي ساعدني أنا اختنق بحق وكأن هنالك صخرة لعينة عالقة في حلقي تمنعني من التنفس من الصراخ من طلب المساعدة
دقات قلبي في تزايد هلعي و خوفي و دموعي و كل ما يمكنه اخافتي يحيط بي ما هذا الذي انا به الان
هل يستطيع احد سماع انفاسي المضطربة و صرخات رئتي التي تطالب بالاوكسجين حقها الطبيعي الذي سلب منها عنوة
انا اغرق هل هنالك احد اغرق في بحر من الحمم
هذا مؤلم مؤلم  أرجوكم
اريد لشتاء قلبي ان يبدأ اريد ان تهطل الامطار وتخمد تلك النار اللعينة بحق اللاه كيف للمرأ ان يتأقلم مع هذا الالم و الندم يحاصره في الزاوية و يقوم بتعنيفه بقسوة
واللعنة ما بال حالي بائسة لهذه الدرجة اريد ان امد يدي بقدر ما تستطيع للوصول الى علبه المهدأ العصبي التي ابتعتها البارحة لكن لما لا تصل يدي لما هي قصيرة لهذه الدرجة
اريد حلاً والآن
لكن من اين سآتي به ان كان بأمكاني شراءه فسأفعل مهما كان ثمنه و بدون تردد قبل ان الحل بيدي انا اين هو لما لا استطيع ان اراه لما ارشدوني الى منتصف الطريق وتركوني اهوي للقاع لوحدي
اللهي الهمني. الصبر 
.........
..
اعلم ان غيابي قد طال هذه المرة لكت لا بأس
الاهم اني عدت صحيح ؟...؟
كانت مقدمة غريبة لا تشبه ما ابدأ به كالمعتاد لكن لولا هذه الافتتاحية لكنت الآن حبيسة غرفتي اصرخ ألما لأنها " وأقصد هنا الكتابة "  هي الوحيدة التي استطاعت تحرري من الجاثوم الذي اصابني وانا يقظة
لقد مضت مدة  وانا ينتابني شعور غريب لا افهم معناه و مهما حاولت لا يغادرني و فجأة يجتاحني شعور آخر اكثر غرابة ومازلت ادور بدوامة من المشاعر الغريبة للآن .
ماذا اقول
في الحقيقة لم اعتد يوماً على فكرة نومي وحيدة لطالما كان يصاحبني المي و جنوني و ندمي وخيباتي و عتاب نفسي على نفسي كل ليلة حتى الفت هذا الشعور .
" تنهيدة متعبة "
الهرب من الواقع لهو امر مؤلم رغم الوردية التي تحيط به
عندما يندمج العالمين سوياً وتفقد التحكم في مجريات حياتك حينها ستكون قد وقعت مشكلة عويصة لا حل لها
لذا فانني بعد فقداني الامل بإصلاح حالي التي عليها انا الان
قررت الهرب
الهرب من كلا العالمين الى واقع اخر لا اعيشه
لن يفهم حالتي الميئوس منها إلا القليلين
حيث تهرب من ضجيج عقلك وازدحام افكارك
و من واقعك الاليم و ضغط العمل والمنزل
الى واقع بعيد كل البعد عن مزيج الحمم المنصهرة التي تعيش بداخله
لكن لا فائدة مرجوة مما أفعل
اينما اذهب يصاحبني الاحساس ذاته بعد الانتماء انا كائن يشعر بغربه روحه فكيف سيكون له وطن و مخبأ يلجأ اليه ليرتاح.
مضى أسبوع كامل على كتابتي لهذه الأسطر وللآن لم أستطع إكمال ما بدأته كم أنا لعينة
مالذي أتى بي الآن إذاً ؟
في الحقيقة اندفع جسدي بأكمله نحو حاسوبي ليسطر ما يقاسيه الآن لعل عقلي الباطني كان يشعر بالخطر
وأنه لن يستطيع الكتابة مجدداً أو فعل أي شيء مجدداً وفي الحقيقة  لا ألومه على هذا
لأن ما كان يعانيه من اختناق قبل قليل لا يمكن تجاهله
حسنا لأبدأ بسرد ما يحصل الآن ويكفيني لهو
أتعلمون لا أزال مرهقة وبشدة
اريد فقط تنظيم أنفاسي
two hours later……
هدأت دقات قلبي وانتظمت
واستطعت تنظيم انفاسي أخيراً
لكن لا يزال الغثيان والشعور بالدوار يصاحبني
اتريدون بحق معرفة ما المعركة المخيفة التي خضتها حتى خرجت منها منهكة خائرة القوى إلى هذا الحد؟
متأكدة من أنكم ستصدمون
لانه بينما جميع البشر يسلكون ذاك الطريق للتخلص من تعب النهار
أنا أخاف من عبوره لأنه يمثل لي الجحيم
الا وهو الاستحمام
اجل اعلم مسبقاً ما سيتبادر إلى رؤوسكم المسكينة من أسئلة لكن أجل يمكن لحمام لطيف منعش تبدأ به نهارك دون التفكير حتى او تردد أن يسبب معضلة لغيرك
بدأت هذه المعاناة مذ كنت طفلة صغيرة تصرخ على والدتها كلما حممتها بلطف أنها تختنق يكفيك صباً للماء فوق رأسي يا أمي
أنا بحق لا أستطيع ألتقاط أنفاسي
رغم أنها لم تكن حارة أبداً
كانت تبكي عندما ترى المياة الباردة في الصيف
او الحارة في الشتاء
تخرب  والدتها انها تختنق كما الغرق في المحيط
وتطور هذا الحال على مدى السنوات
اكتشفت ان لدي مرض تنفسي لعين بالنسبة الي بسيط لسائر البشر يمنعني من فعل الكثير من الأمور مثلما يفعلونها
هم ببساطة
كنت احلم بوضع العطر لمرة واحدة دون ان اختنق
ان استنشق رائحة الازهار الفواحة دون ان امرض
لكن لم يشكل هذا فرق بالنسبة الي لانني كرهت هذه الروائح ولم أعد أطالب بها
لكن كانت المعضلة الاكبر الي والتي لا تزال إلى الآنأ في مرحلة التطور هي الإستحمام
كنت في صغري  أكتفي بشعور الاختناق  كلما صفع الماء وجهي
لكن لم نكتفي بهذا القدر
فقد اصبحت أعاني من نقص ترويه للدماغ مع كل مرة أستحم فيها
حيث تقل كثيرا نسبه الأوكسجين التي تصل إلى دماغي بسبب بخار الماء الذي يملأ الحمام بأكمله مما يدفع قلبي المسكين بالعمل بأقصى طاقته لكنه لا يتلقى الدعم الكافي من رئتي لانه ببساطة لا يصل الاكسجين اليهما
انفي لا يؤدي عمله ابدا
والتنفس من فمي كان فكرة سيئة حيث يجتاح بخار الماء جسدي بكميات مهولة
اشعر بالدوار بالغثيان والضبابية حولي
لا تقوى قدماي على حملي أكثر اجلس أتوقف عن فعل شيء حيث أنني لا أستطيع الوصول إلى زجاجة المياه المتعرقة بسبب برودتها ورطوبة المكان من حوولها  ولا إلى النافذه لأفتحها و أتنفس ولو قليلاً ولا إلى الباب لأهرب
كانت كل الطرق بالنسبة ألي مسدودة وجسدي لا يساعد
وله الحق بذلك
أكافح لأصل للزجاجة أتجرعها بقوة رغم أختناقي لانني لا أستطيع ألأتقاط أنفاسي أبداً
أخرج منهكة اتهادى على الكرسي الذي يقابل الحمام استل الزجاجة التي بجانبه وأشربها رغم أحساسي بأنني سأتقيأ روحي بعد قليل وليس فقط المياه
أبقى على هذا الحال لفترة حتى أستطيع تعويض النقص الذي حصل
وأتجرع كميات مخيفة من المياه الباردة
يحصل هذا يومياً لدرجة أنني بت أكره موعد الاشتيقاظ والحمام الصباحي
اكره فكرة دخولي وتعرضي للمياه باردة كانت ام ساخنه
اكره فكرة كوني مهووسة النظافة التي لا تستطيع ان تستحم كما تشاء
لكنه أمر محتوم
كل يوم خمس واربعون دقيقة في ذاك الجحيم
كل يوم إلى آخر العمر
أذكر أن اكتئابي أخذ هذه النقطة لصالحه
لعله نوع من الأنفصام الذي أصابني في تلك الفكرة
كلما اخطأت بأمر أو خطة أو ارتكبت ذنباً ولو بسيط
أجد نفسي تحت مياه ساخنة  استحم
ماهذا الذي يحصل الآن هل أنتم جادين بحق ؟
أجل
"تهز رأسها بأستهزاء و قلة حيلة "
هذا ما كان عليه الوضع
كل ليلة تكون بها المياة اسخن من الليلة التي قبلها و المدة أطول
لما ؟ ليس لدي أدنى فكرة الآن
كنت أعاقب نفسي على اشياء تافهة لا تستحق الذكر
في المقابل كنت اخاف ان يحل الليل و استحم قبل أن أنام
ذاك الخوف و تلك الروح الشيطانية التي تسكني
سببا لي الماً كبيراً في الرأس
وتمزقاً شديداً في الروح
"ترسم ابتسامة لطيفة "
مقارنة بما مررت به وفكرة أنني للآن لا زلت محافظة على قواي العقيلة سليمة
لهو إنجاز أكثر من عظيم
فخور بنفسي لأنني استطعت تخطي كل شي والمضي قدماً
لعلي ألوم وأحمل اكتئابي الكثير
لكني لا أنكر أنني بسببه أصبحت مهووسة مطالعة وتأليف أكثر مما كنت عليه قبل حلوله بي واستيطاني
بت اقرأ اربعة ألى خمس كتب ضخمة اسبوعيا
اضيع وقتي ما بين الدراسة والقراءة والكتابة
ازدادت افاق معرفتي
واكتسبت جزالة و بلاغة لم يكن الاطفال من عمري يمتلكونها
كانت ميزة تمنحني الرضا عن نفسي السوداوية حينها
تدفعني للتحسن في هذا الجانب وفقط هذا الجانب من حياتي
قبل يومين كنت قد قررت أن أكمل مقدمة كتبتها منذ أعوام
وألتمست التفاوت في الأسلوب و البلاغة والقوة
تلك الصغيرة صاحبة 15 ربيعاً
استطاعت نسج تلك الخيوط الذهبية
بينما أنا الفتاة البالغة لم تستطع منحكم إلا خيووط باهتة الألوان
فالتحكمو بأنفكسم
هل سأستطيع يوماً الوصول للمكان الذي وصلت اليه صغيرتي العزيزة يوماً ؟
هل سأستطيع إستعادة ما سلبه مني اكتئابي في تلك الفترة
سلب مني كل شيء لكنني لم استسلم
و ألفت الكثير من الروايات التي تعتبر قوية في مخييلتي
رغم سلبه القوة من أناملي لخط تلك الروايات
لكني أعود بقوة كل مرة وأحاول التغلب عليه
فهل أنا لها أم ماذا لا تستهنْ بي يا هذا
فانا لست الفتاة الضعيفة التي تعرفها من خلال هذه الاسطر 
انا حالمة مناضلة كافحت بقوة لتنال الحياة المسالمة التي تعيشها الان
انا الان نسخة مطورة محسنة عما كنته من قبل ولا أزال في طور النمو
صحيح انني أمتلك الكثير من الأمراض المزمنة الغريبة التي لم أجد لها علاج للآن لكنها لم توقفني
صحيح أن حالتي النفسية تلك الغير مستقرة لم تتلف روحي بل أثرت على جسدي و صحتي سلباً وزادت من حدة ما كان لدي لكنني أعمل على التحسن
الصغيرة صاحبة الملامح الطفولية رغم بلوغها ربيعها الواحد والعشرين ذات الوزن الأقل في محيطها الشاسع
تغلبت على الكثير وتحاول الت
موازنة  يبن عملها المنهك وهوايتها المتعبة الأن ودراستها الصعبة
فهي لم تستسلم قط بل كافحت للوصول إلى اختصاص دراسي قوي في الجامعة وحصلت عليه
القزم الصغيرة التي تحلم بعزف البيان في مسرح كبيرة وأمام حشد مهول من البشر الذين يرغبون بسماع الحانها الخارجة عن المألوف
ستقاتل حتى نهاية الطريق
" تضحك كالمجانين وتستقبل توبيخاً أعتادت عليه من أصدقائها وعائلتها بسبب صراخها فجأة دون سابق إنذار"
أجل أنا المجنونة محبوبة الجماهير
صاحبة الطاقة المفرطة
الضحكة الغبية
الغباء الملفت للنظر والذكاء الغريب في بعض اللحظات
التي تركض في المنزل و تتشاجر مع اخوتها لانها تريد ان تفرغ القليل من النشاط الذي يجتاحها
ترقص في اي مكان واي توقيت
المتفوقة دراسياً
محبة الرسوم المتحركة
صاحبة أسرع مزاج متقلب في العالم
والماضي حالك السواد
لن تتوقف عن الركض حتى لو انقطعت أنفاسها حتى تصل إلى وجهتها فكل هذه الاشياء هي من صنعت
هذه الفتاة التي تقف امامكم الان
فانتظرو القادم بحماس

 Scattered passion "شغف مبعثر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن