Part 3: خطأ

170 58 7
                                    

-إلي أي درجة تغار؟..

-لدرجة أنه رغم حسنها لم أشبهها بالورود..كي لا أعطي الفراشات فرصة تقبيلها في خيالي..

______________________________________

شعرها الأشقر مبتل بفعل المطر وقطرات المطر الموجوده علي رموشها الطويله جعلتها متفرقه وعيناها التي أصبحت صفراء داكنه في الليل جعلتها تبدو بمظهر جميل لكل الأعين ولكن لسوء حظ كل النائمين لقد فوتوا تلك اللحظه..

صوت ريكاردو تردد علي مسامعها وتستطيع استشعار نبرة السخرية في كلامه الذي قال:

"رائع هل تأتي الفتيات في هذا الوقت فقط للتغزل في جمالي؟! بماذا أساعدك يا جميلة؟"

لازالت تعطي بظهرها للأشقر الآخر وعلي وجهها تلك الإبتسامه الساحره والتي كانت خبيثه نوعا ما!!
لم ترد الآخري عليه بل ولم تنظر للخلف وأكملت تسير للأمام وتعرف حق المعرفه أن أخوها الوغد سيتبعها..
وكما توقعت تمامًا توقفت قدماها لوهله عندما سمعت الآخر يجيب علي أللا شئ الذي قالته قائلًا:

"لحظه يا شقراء هل تطرقين الأبواب في الأوقات المتأخرة علي الجميع دون قول شئ"

تقدم للأمام منها وهي لازالت تكمل سيرها تمثل عدم المبالاة بما يقوله وتسير بهدوء وبحركة شبه مخيفه حيث تقوم بثني قدمها اليسري قليلا ليتضح للذي يسير خلفها أنها تعرج..

الآخر قد تبلل بالمطر الغزير سريعًا وهو يسير خلفها ليصبح رداء المنزل الخاص به ملتصقًا علي جسده فتظهر عضلات صدره فيصبح منظره مغريًا لأعين الفتيات..

الفتيات و الفتيان النائمون قد فوتوا منظرًا سيضربون نفسهم عليه لمائة سنة مقبلة لأنهم كانوا نائمين..

صوت خطواته مسموعة علي ماء وهو يسير خلفها بهدوء ثم بهمس شبه مسموع للفتاة أمامه بإستغراب في بداية كلامه قال:

"لما أشعر أن هذا الجسد مألوف؟! يا امرأه هل كنتي تتمرنين مع فتاة مجنونة من قبل؟؟"

أرادت الآخري أن تسمع آخر ما عنده من حديث حتي يخرج بإصابة تستحق هذا الكلام الذي يهلوس به تقريبًا..!
والجميلة تفكر هل هذا اللعين ثمل أو شئ من هذا القبيل بحق الرب!!!؟

أكملت تسير بهدوء حتي اصبحوا بعيدين نسبيًا عن منزل ريكاردو وبالحديث عنه هو قد انزعج بالفعل وكان قد قرر أن يسحبها من شعرها ويري من هي لكثرة هذا الإستفزاز الذي تلقاه منها..

ولكن قبل هذا عليه أن يستفزها كما فعلت معه غير عالمًا من تلك الفتاة،لأنه اذا عرف لن يتعب نفسه حتي بإستفزازها بالكلام..

يعرف حق معرفه الطريقة التي سيستفزها بها والكلام ليست فكرة جيدة لفعل هذا.. لذا قال بنبرة تحمل سخرية:

"أعرف تلك الطريقة.. تريدين سحبي خلفك للذهاب الي منزلك صحيح؟؟ جربي آخري فعلها فتيات كثيرة قبلك ولم ينجحوا"

في إنتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن