Part 8 : نسخة برتقاليه

142 53 31
                                    

-ياليت شبابي يعود يومًا ..لكل منا حلم بني..فماذا تريد أنت؟..

-أنا؟..ياليتني شامه لا تغادر جسدها.. جدتي..

______________________________________

لا يسير شئ حوله علي نحو جيد.. لماذا؟..

لماذا توجد تلك الغصه الصعبه التي تسبق الكلمه الأخيره؟..كالوداع.. حتي لو لم يكن ابديًا..

لماذا تصبح المراره هي الشئ الوحيد الذي يتذوقه لسانه؟.. لماذا عيناه لا تري سوي الظلمه فقط؟.. الكثير منها..

يريد الشعور بالسعادة.. السعادة حتي يشبع.. لكن.. كيف للمرء ان يشبع من السعادة؟..متي يكون فائض السعادة يفوق حده كي يتوقف عن الشعور به؟..

لا وجود لهذا الوقت.. الإنسان لا يشبع من شئ جيد.. فقط الأسوء ما نشبع منه من أول ملعقه.. لأن الحزن يأتي بحجم كبير.. بطريقة سيئه.. بشكل فظيع.. حتي يجعلنا لا نستطيع إكمال طبق الحياه..

أما السعادة فهي رويدا رويدا تأتي.. وببطئ أكثر تذهب.. ثم تأتي من جديد.. لذا لا نشبع.. لأننا نشعر أننا إن شبعنا منه سنقابل الجزء الأسوء.. نشعر انه لن يكون لنا في الحياه سوي الحزن.. هذه طبيعية البشر..

الدقيقة الآن ليست كالدقيقة التي تليها.. الساعه التي نحن بها ليست كالآخريات بعدها.. الوضع اليوم أيضًا ليس كالوضع غدًا..

ربما يكون الوضع غدًا أسوء مما عليه اليوم ليس بالضروره ان يتحول للأفضل..

لا يجب أن نري الجزء المتفائل فقط في الحياه..ولا يجب أيضًا ان نري الجزء المتشائم فقط.. الإثنين يجب رؤيتهم..

لأن الحياه منها الأبيض والأسود.. عندما تري الأبيض تذكر الأسود كي لا تضعف.. وعندما تري الأسود تذكر الأبيض كي تستطيع الإكمال..

الأمر غريب لكنه يري الاثنين في الوقت ذاته الآن..هي الجزء الأبيض الوحيد في حياته.. جميع من حوله إما في الأسود أو في الرمادي.. وهو يعيش الاثنين في وقت واحد..

في غرفة الإجتماعات العائلة موجوده.. عائلة الياكوزا..لم يجتمع الجميع بعد لأن البعض لازال لم ينتهي من عمله.. وهو طلبهم كي يتناقشوا في الأعمال التي قاموا بها هذا الأسبوع والسؤال اذا كانت هناك أي ثغور في الأعمال..

كان معظمهم أمامه وهو جالس بقناعه يترأس تلك الطاوله..وينظر لهاتفه.. لصورتها..

كان ينظر لصورها ويقرب الشاشه علي وجهها وعلي وجهه ابتسامه من تحت القناع وعيناه اللامعه تنظر لها.. كاغاوا كان واقفًا بجنابه كالعاده ويحارب ان تظهر ابتسامه علي وجهه الآن لأن الجميع ينظر لهما.. الجميع متعجب من ان الزعيم لم ينزعج من تأخر الباقي بل ويمسك هاتفه دون الإلتفاف لأي أحد..

قام البعض بمناداته لسؤاله عن شئ ولكن لم يكن الهدف هو السؤال بل كان الهدف التأكد من سلامة الزعيم.. وما عرفوه أنه ليس في حال جيده ابدًا.. فمن كان يرد بدلا منه كان كاغاوا..

في إنتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن