Part 6:زعيم ضد زعيم

119 51 10
                                    

-نظرت لعينيه ثم..

=ثم قبلته؟..

- ثم قتلته..

______________________________________

ماذا سوف يحدث إن جاءت السعاده لتحطم مشانق البؤس وتغرز بذور الحب في تربة حياته؟.. ما الضرر في أن يسكن فينا الهوي شامخًا ويطوف أيامًا مرفوعًا علي ضوء الفرح؟..

ما الضرر في أن يعود نورس الحياه ويحلق في سماء فقدان الشغف يصدح فيها بالأمل ولا تطارده بنادق الحب؟.. ماذا سيحدث عندها؟..

ما الخطأ من أن تعود قوافل الأحلام لتعيش في العيون ويعود البريق والحياه فيها؟.. ألن تصبح السعاده حره خاليه من القيود والخوف؟..

ألا يمكن أن تكون سعادته حره دون خوف من شئ؟. دون قلق عليها؟..

جسده ينزل المياه من كل مكان ويداه ترتجف كثيرًا وشعره ملتصق علي وجهه من عرقه.. يسير في الغرفه بشكل متوتر وعيناه تحكي كم القلق بداخله.. يده المرتجفه وضعها علي قلبه والآخري ممسك بها هاتفه..

اتصل علي مساعده سريعًا ودقات قلبه تكاد تخرج من مكانه..

شئ حدث لها.. هو يشعر بذلك.. قلبه كان يؤلمه في كل مره كان يحدث لها شئ..كان يشعر وكأن شخصًا يغرز سكاكين به..وكأن ما تشعر به من ألم نفسي أو جسدي كان يذوقه أضعافًا.. قلبه متعلق بها.. والتعلق ليس مزحه أبدا.. حرفيًا تشعر بألم نفسي وجسدي اذا حدث شئ لهذا الشخص.. وهو يشعر بأن عضلاته لا قوي لها.. كان يسير رغمًا عن ذاته المتألمه من كثرة تألمه.. يريد من ألمها أن يذهب فقط ويمكنه تحمل ما يحدث.. اذا كانت كل مره تتألم يحدث هذا له فهو يتمني أن يحدث أكثر من هذا كي لا يكون بها شئ..

يداه التي ترتجف حينما يراها لتعلمه بكثرة حبه لها هي الآن ترتجف بشده أكثر لتعلمه بمدي الألم والقلق الذي يشعر به كلاهم.. الوقت متأخر.. حتي أن معاد بزوغ النهار قد تبقي عليه ساعة أو ساعتان لا يدري حقًا.. كل ما يريده ان يعرف ما بها فقط.. في أي مكان تتألم من جسدها ليفعل المثل مع خاصته.. مساعده لا يرد علي الهاتف.. اللعنه.. عيناه ارتجفت بقلق أكبر عندما شعر بألم يجهل مصدره في قلبه.. فقط الم ازداد عن ما قبلًا.. اللعنه ماذا يحدث.. ماذا بها.. يفقد عقله تدريجيًا..لم يفقده سريعًا.. بل عقله كان حريص علي استفزازه وجعله في حالة أسوء.. كتنبيه لأن النصف الآخر منه ليس بخير أبدًا..

"أرجوك.. أرجوك.."

كان يتمتم بهذا الحديث كل ثانيه وهو يتصل علي مساعده..لكنه لم يرد.. رمي الهاتف بيد مرتجفه علي الحائط.. الهاتف قد أصبح فتات وهو الآن ترتجف يداه الإثنان ويحاول بصعوبه مسح الماء من علي وجهه والتيشيرت الرمادي الذي يرتديه أصبح أغمق بسبب تبلله بعرقه.. جسده ينتفض يحاول تجميع أنفاسه والتفكير في حل للوصول لها.. غادر قصر عائلة الياكوزا في اليابان دون وضع قناع علي وجهه.. لهذه الدرجه كان مشتت.. لم يكن عقله في مكانه.. الأمر خطير أن يخرج من غرفته دون قناع ولا يعرف من مستيقظ وقد يري أحد وجهه وإن حدث سيهدم كل ما عمل به هو ووالده  منذ 26 عام..

في إنتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن