-لماذا هي؟..
- لأنها رغم إنطفاء داخلها تحييني.. ألا تستحق؟..
______________________________________سماء زرقاء ممطره.. مظلمة تخفي النور كما تخفي لمعة عينيها لعدم ظهور نيران الشمس التي تتلون عينيها بلونهم..
هدوء الليل حولها وعنفوان السماء البارده.. قرصات الشتاء البارد تلدغها وهي واقفة في حديقة المعسكر أسفل المطر..
تقف وسط البرد وهي محبة له بينما الجميع في الداخل يحتمي منه.. قرصات الشتاء التي تحاول أن تجعلها تدخل لداخلها المشتعل تظل باردة مهما دخلت لداخلها..
تلك القرصات الباردة تبعث في قلوب البشر حولها دفئًا.. أغطية الصوف منتشرة في جميع أنحاء منازلهم ومعاطف كثيرة قي كل مكان..
علاقة الشتاء والمشاعر الدافئة هي كل ما حولهم.. رغم عواصفه إلا أنه يتغلفهم الدفئ..
فأين العدل هنا؟.. اذا كان البشر جميعهم ينعمون بالدفئ في وسط الشتاء فلما هي لا تشعر سوي ببرد في روحها وليس الدفئ.. أم أنها ليست من البشر؟..
دواخلها تحرق قلبها ولكن نفسها وسكينتها هي الباردة.. لم تشعر أبدًا بذلك الشعور الدافئ الذي يجعلها في وسط صقيع هذا الشتاء وتبللها بالماء البارد تشعر بالدفئ..
شعرها مبلل كما الحال مع كل جسدها وهي تحت المطر بملابس خفيفه.. لا تريد لأي شئ أن يمنع قطرات المطر من محاولة دخولها لقلبها.. لربما تطفئ حريقه..ولكن..
مابال الحريق يزداد إشتعالا بوقوفها تحت المطر بمفردها.. تتذكر..
كعادتها عندما تكون وحيدة هي تتذكر ما حدث ليعصر قلبها.. كأن عقلها غير قادر علي إستوعاب ما تكتمه داخله فيحاول أن يفيض للخارج ولكن لا يستطيع فيفيض بالداخل...
كل شئ تفعله يزيد وضعها سوءًا فحتي التفكير مؤلم..
ارتجاف جسدها أصبح واضحًا ولكن لم يكن الإرتجاف من برودة المطر بل كان الإرتجاف هو إرتجاف قلبها من برودها معه.. لم يري أحد هذا الإرجاف سوي اللاشئ..لما لا يلاحظه أحد؟.. لما لا يشعر بها أحد؟.. لما عليها أن تحتمل هذا بمفردها؟..
شهقت بألم مفاجئ وهي تضع يدها ناحية قلبها لأنها شعرت به سيهوي أرضًا من كثرة كتمه للمشاعر.. تلك اللحظات اتت لها مجددًا تتسرب من طيات الماضي الي جدران مشاعرها وذاكرتها..
تلك اللحظات التي لو اختفت كانت ستكون الحياة لها معني لتعيش له..
تلك اللحظات.. كانت لحظات فقط لإستيعاب ما يحدث وقد ظلت عالقة داخل قلبها تخدشه كأسد جائع يقطع فريسته..
تلك اللحظات..آراڤورا.. تلك اللحظة التي استوعبت فيها انسحاب القناع من وجهها.. لربما كان منسحبًا من البدايه ولكن صداقتها الجياشة لها أعمتها..
أنت تقرأ
في إنتظارك
Romanceرئيس مجموعة فوريست للأزياء ويعتبر قدوتها في الأزياء رجل بشعر أبيض وعيون سوداء ولكن ماذا لو كان له جزء مظلم كلون عينيه؟.. دون إظهار وجهه؟.. مقنع ربما؟... له جزئان مختلفان كإختلاف لون عينيه عن شعره.. وهي فتاة صنع شعرها من خطوط الشمس وعينيها من نارها...