ملحمة البحور السبعه

المدينة المفقودة

استمرت (جيولن) بالسباحة لفترة قبل أن تغير مسارها وتعري نزولاً للأعماق و(لج) تتبعها بصمت. بعد ما وصلت الاثنتان

الأعماق مظلمة تحدثت (لج) بنبرة استغراب وقالت:

أستطيع الرؤية بوضوح !

(جيولن) وهي لا تزال تعوم للأسفل وتنظر أمامها : ماذا تقصدين ؟ (لج) وهي خلف (جيولن) في السابق عندما كنت أعوم لمثل هذه الأعماق كنت لا أرى بوضوح بسبب الظلام لكني الآن أستطيع

الرؤية بوضوح وكأني قريبة من السطح

(جيولن) وهي تبتسم : يبدو أن موعد بلوغك قد اقترب

(لج): ماذا تقصدين؟

(جيولن): أقصد أن الحوريات يكتسبون قدرات كثيرة مع تقدمهم في العمر والرؤية في الظلام هي أحد أول المؤشرات على البلوغ

(لج): كم عمرك أنتِ؟
(جیولن): عشر سنوات

(لج): وهل حدث معك الشيء نفسه عندما اقترب موعد بلوغ .

(جیولن): نعم وإلا فكيف لي أن أعرف ما تمرين به الآن .. لاني

الأمر طبيعي

(لج): لكنك لا تملكين مخالب وأنياباً مثلي

(جيولن) وهي تلتفت إلى (لج) ثم تعيد نظرها أمامها : نعم لاحظت

ذلك

(لج): وما سبب أن أنيابي ومخالبي مختلفة في ظنك ؟

(جيولن): بعض أجزاء جلدك كذلك لاحظت أنها تنير كالقناديل

كلما ازداد المكان حلكة وملمسها خشن

(لج) بتوتر : ولم أنا مختلفة هكذا؟

(جيولن) وهي تشير أمامها : انظري .. لقد وصلنا

نظرت (لج) حيث كانت (جيولن) تشير ورأت مدينة حجرية على

مد بصرها. لم تر (لج) من قبل أشكالاً حجرية مصفوفة ومنحوتة

بهذا الشكل فقالت وهي تحدق بها بتعجب: ما هذا المكان؟
(جيولن): مدينة

(لج): مدينة ؟

(جیولن): نعم مدينة .. المدينة المفقودة

(لج): ما معنى مدينة ؟

(جیولن) مكان يعيش فيه البشر

(لج): هل البشر يستطيعون العيش تحت الماء ؟

(جيولن): بالطبع لا لكن هذه المدينة غرقت منذ زمن بعيد ألم

تسمعي عنها من قبل ؟

(لج): سمعت أنها المكان الذي حبست فيه (أمفرتيت) لكني لم أعد

أصدق أي شيء يقال لي

(جيولن) وهي تحرك ذيلها وتزيد من سرعة سباحتها نحو ركام

المدينة : هذا أمر جيد